شباب أبين يصنعون الفرق.. طريق أبين الدولي يتحول من كابوس إلى نموذج حضاري!
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
في صورة مشرقة تجسد روح التعاون والانتماء، شهد الطريق الرئيسي الرابط بين مديريتي شقرة ولودر في محافظة أبين تحولًا لافتًا من طريق متهالك يشكل خطرًا على حياة المواطنين، إلى طريق نموذجي يخدم الآلاف من المسافرين يوميًا، وذلك بفضل مبادرة شبابية مجتمعية فريدة.
المبادرة قادها عدد من شباب المحافظة، على رأسهم إبراهيم الكازمي، فهد البرشاء، نبراس الشرمي، وماهر البرشاء، الذين أطلقوا حملة تطوعية لصيانة الطريق وتأهيله، بعد سنوات من المعاناة بسبب الحفر والتشققات والانهيارات المتكررة التي عطلت حركة التنقل وأثرت سلبًا على النشاط التجاري في المنطقة.
وقد حظيت المبادرة بدعم سخي من العميد ناصر عبدربه منصور هادي، الذي استجاب سريعًا ووفّر التمويل والدعم اللوجستي اللازم، ما مكّن الفريق من إنجاز العمل في وقت قياسي.
وقال مواطنون إن الطريق أصبح الآن بمثابة “شريان حياة” يربط بين مناطق ومديريات محافظة أبين، ويوفر للمسافرين الراحة والأمان بعد سنوات من الخطر والتعب. وأشاد الأهالي بهذا العمل المجتمعي، معتبرين أن ما تحقق هو نتيجة مباشرة لصدق النية والعمل الجماعي والتفاعل الإيجابي من شخصيات مسؤولة.
كما عبر عدد من الناشطين عن امتنانهم العميق لجهود الفريق، موجّهين الشكر إلى العميد ناصر عبدربه، وإلى إبراهيم الكازمي الذي وصفوه بـ”محافظ المستقبل”، لدعمه المتواصل لكل ما يخدم أبناء المحافظة، وخاصة المبادرات التي تخفف من الأعباء على المواطنين وتغنيهم عن انتظار الحلول الحكومية.
تجربة “طريق شقرة – لودر” تقدم درسًا ملهمًا في أهمية المبادرات المجتمعية، وتؤكد أن التغيير الحقيقي يبدأ من القاعدة، حين تتضافر الجهود وتتوحد الأهداف من أجل المصلحة العامة.
أبين تصنع الفرق.. طريقٌ جديد بإرادة لا تعرف المستحيل.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
كتب الخبير في سياسة الشرق الأوسط مايكل شايفر عمر مان أن حرب إسرائيل على غزة هي أول إبادة جماعية تبث مباشرة، وتساءل: ما الذي يمكن أن يدفع إلى تدخل عالمي لإنهاء هذه الإبادة؟ وما شكل هذا التدخل؟
وقال الخبير -في مقاله بموقع 972- إن العالم شاهد توسلات هند رجب الأخيرة المأساوية، وشاهد الجنود الإسرائيليين ينشرون بفخر مقاطع فيديو لفظائعهم وتدميرهم على تيك توك، وتابع صورا صادمة شبه آنية لعمليات القتل والتجويع، كما بث له الفلسطينيون الشجعان يوميا جوعهم وتشريدهم وترهيبهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما وراء اشتباكات تايلند وكمبوديا؟ صحف أميركية تجيبlist 2 of 2ما سبب فرض بريطانيا قيودا على التأشيرات لجنسيات معينة؟end of listولكن ما ليس فريدا في الإبادة الجماعية في غزة -كما يقول الكاتب- هو أن قادة العالم، وهم الوحيدون الذين يملكون القدرة على إيقافها، كانوا على علم بأفعال إسرائيل ونواياها منذ اليوم الأول، ولم يفعلوا شيئا يذكر لوقفها، كما يقول الكاتب.
وقال الكاتب إن توسلات الجوعى، وصور الأجساد الهزيلة، والنزعة اللاإنسانية التي بنيت عليها هذه القسوة والمعاناة، ذكرته بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن، حيث ألقيت والدته وهي طفلة صغيرة آنذاك في أماكن مكتظة وتزداد اكتظاظا مع تناقص مستمر في الطعام أسبوعيا.
وهناك أيضا "كانت والدة الصحفية أميرة هاس من صحيفة هآرتس تتضور جوعا إلى جانب والدتي -كما يقول الكاتب- وقد احتفظت بمذكراتها التي نشرت لاحقا".
"ما أشبه الليلة بالبارحة"وقارن الكاتب ما كتبته والدة أميرة هاس وهي تقول "الجوع يحطم الروح. أشعر بضعف قوتي الجسدية والعقلية. لا أستطيع التفكير بشكل سليم.."، بما كتبته الصحفية رويدا عامر من موقع 972 بعد 80 عاما، من خان يونس قائلة "منذ حوالي شهر فقدت القدرة على متابعة الأخبار. تركيزي يتشتت، جسدي ينهار".
وذكر الكاتب أنه كان دائما يتساءل: ما الذي كان بإمكان الناس العاديين فعله لوقف الهولوكوست؟ علما أن كثيرا من الأفراد أنقذوا أعدادا لا تحصى من اليهود بإخفائهم أو تهريبهم معرضين أنفسهم وعائلاتهم لخطر كبير.
إعلانوخلص الكاتب إلى أن العمل الشعبي الجماهيري لم يكن كافيا مع قلته، ولكن التدخل العسكري الأجنبي كان قادرا على إنقاذ أرواح لا تحصى، إن لم يكن إيقاف الإبادة الجماعية تماما، كما يقول.
وذكر الكاتب بمواقف قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحدها، وهو يحشد الدعم الدولي لعمل عسكري ضد إيران، إن "قادة الحلفاء كانوا على علمٍ بالهولوكوست لحظة وقوعه، وكانوا يدركون تماما ما كان يحدث في معسكرات الموت، وطلب منهم التحرك، وكان بإمكانهم، لكنهم لم يفعلوا".
لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟
بواسطة زين دانغور
وقال نتنياهو في احتفالٍ آخر بذكرى الهولوكوست "لو تحركت القوى العالمية عام 1942 ضد معسكرات الموت، وكان كل ما يتطلبه ذلك هو قصفها المتكرر، لأنقذت 4 ملايين يهودي وأرواح ملايين أخرى. كان الحلفاء على علم بالأمر ولم يتصرفوا".
وقارن مايكل شايفر عمر مان أقوال نتنياهو تلك بما قاله الدبلوماسي الجنوب أفريقي زين دانغور في مؤتمر عقدته مجلة "جويش كارنتس" في سبتمبر/أيلول الماضي، عن كيفية وقف هذه الإبادة الجماعية في غزة، عندما تساءل: "لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟"، وقد رد بأن الدعم العسكري من المرجح أن يزيد الأمور سوءا، بسبب اختلال توازن القوى الهائل بين إسرائيل التي تحظى بدعم غير مشروط من أعظم قوة في العالم، وتلك الدول القليلة التي تمتلك الشجاعة لمواجهتها.