تزامناً مع العام الدراسي الجديد، أطلق مجموعة من الشباب المتطوعين والتجار في مدينة تعز اليمنية مبادرة "العودة إلى المدرسة"، في محاولة لتخفيف العبء عن الأسر المحتاجة وتشجيع الطلاب على العودة إلى المدارس، وتوفير مستلزمات العودة المدرسية بأسعار مخفضة.

 

يقول محمد سالم احد القائمين على المبادرة، لـ"العربي الجديد"، إنهم يسعون إلي تعزيز القيم التعليمية والتربوية في المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن المبادرة وفرت المستلزمات الدراسية الأساسية، مثل الحقائب المدرسية والأقلام والدفاتر، بأسعار مخفضة لتمكين الطلاب من الاستمرار في تحصليهم العلمي في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة.

 

وفي ذات السياق، يرى عبدالله فرحان، أحد المشاركين في المبادرة، أن توفير المستلزمات الدراسية الضرورية فرصة حقيقية للأطفال المنقطعين عن الدراسة لمواصلة تعليمهم.

 

ويلفت إلى أن "هذه الأدوات ليست مجرد أدوات مكتبية بسيطة، بل هي مفتاح لبناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وإمكاناتهم الحقيقية".

 

ويشير نايف السروري، المشارك كذلك في المبادرة، إلى أن اليمن يشهد تحديات كبيرة في القطاع التعليمي حيث يبلغ عدد الأطفال المنقطعين عن الدارسة نحو مليوني طفل ممن هم في سن التعليم، الأمر الذي يجعل مثل هذه المبادرات الإنسانية تلقى ترحيبًا وتأييدًا كبيرًا في المجتمع المحلي، مشيدا بتعاون الشباب المتطوعون مع التجار المحليين لتوفير المستلزمات الدراسية بأسعار مخفضة.

 

وتعرب الطالبة نبا هزاع عن سعادتها بما وجدته في المعرض من مستلزمات مدرسية وبأسعار زهيدة، مضيفة: "أشعر بالراحة الآن لأني استطيع تلبية احتياجاتي المدرسية لي ولأخواني".

 

ويأمل المشاركون في المبادرة أن تشجع جهودهم على توسيع نطاقها والوصول لمزيد من الأطفال المنقطعين عن الدراسة في تعز ومناطق أخرى من اليمن.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين

شعبان بلال (دمشق، القاهرة)

أعلن لبنان، أمس، انطلاق المرحلة الأولى من خطة الحكومة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: إن العودة تتم بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والدولة السورية، عبر مركز «المصنع» الحدودي البري شرق البلاد، مشيرةً إلى أنه تم تحديد نقطة التجمع في بلدة «بر الياس» استعداداً لانطلاق القوافل نحو سوريا. وتأتي الخطوة في إطار العودة المنظمة والآمنة بمشاركة كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات الإنسانية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني طارق متري قد صرح في وقت سابق أن العودة ستنقسم إلى قسمين، منظمة وغير منظمة، بحيث يتم في الأول تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقلهم إلى الداخل السوري على أن يحصل كل لاجئ على مبلغ 100 دولار.
أما بالنسبة للعودة غير المنظمة فسيكون على اللاجئ أن يحدد موعد مغادرته وتأمين وسيلة التنقل لكنه سيحصل أيضاً على 100 دولار.
وسيقوم الأمن العام اللبناني بإعفاء المغادرين من الغرامات المترتبة عليهم نتيجة إقامات منتهية الصلاحية مع شرط عدم العودة إلى لبنان.
وكشفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سيلين شميت، عن عودة أكثر من 443 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم حتى أبريل الماضي، موضحةً أن أكثر من مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطق إقامتهم الأصلية.
وذكرت شميت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها الدمار الذي لحق بمنازلهم، والمخاطر الناتجة عن الألغام الأرضية، ونقص الخدمات الأساسية، مما يتطلب استجابة إنسانية مرنة وسريعة، ودعماً دولياً مستمراً لضمان كرامتهم واستقرارهم.
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها العائدون تتعلق بالإسكان، حيث إن العديد من المنازل تضررت كلياً أو جزئياً، مما يجبر السكان على الإقامة في مراكز إيواء مؤقتة أو لدى أقاربهم في ظروف مزدحمة، موضحة أن الحصول على خدمات المياه والكهرباء لا يزال محدوداً في العديد من المناطق.
وأفادت شميت بأن الألغام والذخائر غير المنفجرة تشكل خطراً كبيراً على المدنيين في محافظات إدلب وحلب واللاذقية ودرعا، حيث تُسجل إصابات ووفيات أسبوعية، لا سيما بين الأطفال.
وقالت المسؤولة الأممية: إن الأوضاع الاقتصادية لا تزال هشة للغاية، إذ تتفاقم الأزمة نتيجة تدهور الخدمات العامة، وانخفاض القدرة الشرائية، وصعوبة الوصول إلى المعاملات المصرفية، إضافة إلى مشاكل السيولة.
وحذرت من خطورة النقص الواسع في خدمات الكهرباء والمياه في العديد من المناطق، مؤكدة أن إصلاح هذه الخدمات يشكل تحدياً بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، مشيرة إلى فقدان عدد كبير من السوريين لوثائق الهوية والملكية، جراء تدمير سجلات الأحوال المدنية، مما يعرقل حصولهم على وثائق بديلة.

احتياجات إنسانية
أكدت شميت أن الاحتياجات الإنسانية ما تزال مرتفعة، حيث يقدر عدد المحتاجين للمساعدات بأكثر من 16.7 مليون شخص، إضافة إلى وجود نحو 7.4 مليون نازح داخلياً، و6.2 مليون لاجئ خارجياً، مشددة على أن الظروف لا تزال بالغة الصعوبة، مما يستوجب استمرار دعم المجتمع الدولي لمساندة السوريين في إعادة إعمار وطنهم ومعالجة الأزمة الإنسانية.

أخبار ذات صلة سوريا... دخول قافلة مساعدات رابعة إلى السويداء مقتل 18 مهاجراً وفقدان العشرات بعد غرق قارب قبالة ليبيا

مقالات مشابهة

  • ما هي الصدمة الثلاثية التي تعيق عودة السوريين إلى وطنهم؟
  • المكاوى: الغرف التجارية لها دور وطني فى توفير السلع بأسعار عادلة
  • بأسعار مخفضة.. الزراعة تطلق منافذ متنقلة بميادين القاهرة
  • عودة قرابة 120 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم
  • سلع بأسعار مخفضة.. الداخلية تعلن مد فعاليات مبادرة كلنا واحد لمدة شهر
  • الداخلية تمد مبادرة كلنا واحد لمدة شهر لتوفير أغذية بأسعار مخفضة
  • الخولي: خطة العودة الطوعية فاشلة
  • طالبوا بإخضاعها لرقابة «التعليم».. مواطنون لـ العرب: متطلبات «العودة للمدارس» تثقل كاهل أولياء الأمور
  • لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
  • نازحون سوريون بلبنان للجزيرة نت: قلقون من العودة