عاجل- السيسي يشارك بكلمة قوية في قمة تمويل التنمية ويدعو لتحرك عاجل لمواجهة أزمة الديون وتحديات المناخ
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى، الذي يُعقد ضمن التحضيرات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية يونيو 2025.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز الزخم السياسي استعدادًا للمؤتمر، الذي يُعد حدثًا عالميًا بارزًا لحشد التمويلات وتشجيع الاستثمارات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة الفجوة التمويلية المتزايدة.
في كلمته خلال الاجتماع، استعرض الرئيس محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية، مشددًا على أن العالم يمر بظرف دقيق يتسم بتزايد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ التقدم في تحقيق أهداف التنمية.
وأكد الرئيس السيسي أن اتساع الفجوة التمويلية بشكل مقلق يُهدد بعدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فعلية وفعالة لاحتواء هذا التحدي العالمي.
???? أهم ما دعت إليه مصر خلال كلمة الرئيس:1- تمويل منخفض التكلفة للدول النامية:
الرئيس السيسي دعا إلى وضع خارطة طريق لتعزيز الوصول إلى التمويل الميسر، ومعالجة الخلل الهيكلي في النظام المالي العالمي، مع تحسين التعاون مع شركاء التنمية، وتوسيع آليات مبتكرة مثل مبادلة الديون، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
2- معالجة أزمة الديون العالمية:
شدد الرئيس على ضرورة إصلاح هيكل الديون السيادية في الدول النامية، مشيرًا إلى أن ثلثي الفقراء يعيشون في دول متوسطة ومنخفضة الدخل. وحذر من أزمة ديون عالمية محتملة إذا لم تُتخذ خطوات حقيقية لاحتواء المشكلة.
3- بناء القدرات ونقل التكنولوجيا:
أكد السيسي أهمية الدعم الفني والتكنولوجي للدول النامية، بما يشمل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لدعم التنمية المستدامة.
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن نجاح المؤتمر الدولي لتمويل التنمية مرهون بمدى الطموح في الوثيقة الختامية، مشددًا على ضرورة وجود إرادة سياسية قوية وتعاون دولي منصف للتوصل إلى نتائج حقيقية تلبي تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر رخاءً واستقرارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي مصر فيديو كونفرانس التنمية المستدامة الجهود الدولية الوكالة الدولية للطاقة استثمارات القطاع الخاص دعم الدول النامية الدولية للطاقة الذرية النظام المالي العالمي تحديات المناخ الجيوسياسي تشجيع الاستثمارات تطلعات الشعوب يونيو 2025 اجتماع رفيع المستوى أهداف التنمية المستدامة الدول النامية فقر لتمویل التنمیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.