بيتي يصبح مزارا لأهل زوجتي خلال العطلة الصيفية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أضيق ذرعا في كل مرة فما السيبل حتى لا أحيا الضغط؟
السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاضلة الكرم والجود من شيمي ولست أعاب في عشرتي، فأنا رجل يقدر الناس ويبتغي أن يحظى بمحبتهم، لكن فحوى مشكلتي التي سأطرحها عليك جعلنتي قاب قوسين أو أدنى من أن أعي ما يجب عليّ فعله. فوالله سيدتي أنا تائه مكره .
أرجوا أن يساء فهمي بأنني إنسان غير كريم، ولا أرحب بالضيف، لا على العكس، فقلبي كبير، وأحب اللمات العائلية، لكن مهما يكون فانا لي خصوصيات وأريد أن أشعر بنوع من الحرية في بيتي رفقة زوجتي وأولادي.
سيدتي، منذ حوالي ثمانية سنوات وأنا متزوج ، أعيش في ولاية ساحلية، وزوجتي من ولاية أخرى، لا يمر صيف إلا و أجد أهلها يقصدون بيتي في زيارات متكررة و المشكلة أنهم يمكثون عندي لفترة طويلة، صدقيني إن قلت لك أنا من يدعوهم فالصيف موسم البحر، وما يسعد زوجتي يسعدني أيضا، لكن المشكلة أنهم يطيلون في فترة مكوثهم لدي ما يشعرني بنوع من الحرج فأنا رجل وأحتاج لبعض الخصوصية في حياتي، و الأدهى أن كل واحد من أهلها يأتي على حِدى، فمرة والديها، ومرة أخرى إخوتها الذكور، ومرة أخرى أختها المتزوجة وأولادها، وما إن تنتهي زيارتهم تكون عطلتي السنوية قد انتهت وراحتي فُقدت، فصرت أتذمر من كثرة زيارتهم، وإلى اليوم لم أفاتح زوجتي بالموضوع، لأنني أحس أنها تخجل مني ومن تصرفات أهلها، فوق هذا فهم يكلفونني ما لا أطيق، من نفقات وحتى التنقل بهم إلى مدن مجاورة، فكيف أصارح زوجتي دون تجريح لها؟ لأنني لا أريد أن تخسر علاقتها بأهلها. أرجوك أفيديني باستشارة.
أخوكم م.أيمن من الغرب الجزائري.
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
السلام عليكم أخي الفاضل، لقد تفهمت ما أردت قوله حقا، ولا يختلف اثنان في كرمك ورحابة صدرك، وعلى ما يبدو أن فرط كرمك هو ما ألحق بك ما أنت عليه اليوم، ثم إن أهل زوجتك لو لم يجدوا الاستقبال الحسن، والمعاملة الطيبة منك، لما تجرؤوا كل سنة على زيارتك في موسم الاصطياف.
أخي الكريم، بالرغم من أنه من حقك أن تنعم بشيء من الاستقلالية في منزلك، وخاصة في عطلتك السنوية، إلا أنني لم أعرف كيف أرد عليك، فالمسألة متعلقة بأواصر وعلاقات عائلية، وهي مسألة صلة الرحم، فكل تصرف سيكون محسوبا على حياتك مع زوجتك واستقرار أسرتك، لهذا أنا أطلب منك التريث، وأن تكون حريصا جدا في كل تصرفاتك، وفي أي كلمة تنبس بها شفتاك تجاه زوجتك، وأن تراقب ردود أفعالك أمام ضيوفك، وأرى أن حلك الوحيد هو أن تفاتح زوجتك في الموضوع، بعيدا عن العائلة وفي وقت يكون مناسب بالطبع، وأن تشرح لها موقفك من زيارتهم المطولة، والمتكررة، و من أنك لست مستاء منهم بل تريد أيضا الترويح عن نفسك، وأنك بحاجة لتغيير جو رفقتها ورفقة أولادكما، وأنا متأكدة أنك ستجدها متفهمة، وسوف تساعدك في إيجاد حل لما يؤرقك ويزعجك.
وهي بطريقتها اللبقة ستُفهم أهلها، أو تتصرف معهم، فمهما يكون هي ابنتهم وتعرف جيدا كيف تتعامل معهم. هذا ما أستطيع قوله، والله أعلم.
أتمنى لك الهناء وراحة البال، دمت في أمان الله ورعايته.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عاجل | الملك: الأردن سيبقى السند الأكبر لأهل غزة… وغزة تحتاج إلى أردن قوي
صراحة نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن الأردن سيبقى الداعم الأول والأكبر لأهلنا في غزة، التي تمرّ بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وخلال لقائه عدداً من الشخصيات الإعلامية في قصر الحسينية، شدّد جلالته على أن دعم الأردن لغزة نابع من واجبه الأخلاقي والإنساني والعروبي، مؤكداً أن المملكة تواصل بذل أقصى جهودها، سواء من خلال الدعم المباشر أو عبر التحركات الدبلوماسية واللقاءات مع قادة دول مثل ألمانيا وكندا، إلى جانب التواصل المستمر مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للضغط من أجل وقف العدوان وتكثيف الاستجابة الإنسانية.
وقال جلالته:
“معاناة أهلنا في غزة تمسّ إنسانيتنا في العمق. ليست فقط مسألة قرب جغرافي، بل لأن بلدنا تأسس على قيم المحبة والوقوف مع كل من يعاني.”
وأضاف:
“ندرك أن ما نقدّمه لا يوازي حجم الكارثة، لكننا سنستمر في العطاء دون انتظار شكر أو تقدير، فهذا واجبنا تجاه أشقائنا.”
ولفت جلالته إلى أن مشاعر الغضب التي تعتصر قلوب الأردنيين تجاه ما يحدث في غزة حقيقية ومفهومة، قائلاً: “أنا أول من يشعر بها… وأعرف أن كل أردني وأردنية يتمنون المساعدة بكل الطرق الممكنة. فهؤلاء هم نشامى الأردن: أوفياء، شجعان، وذوو نخوة.”
وفي حديثه عن الوحدة الوطنية، دعا جلالة الملك إلى احترام جميع الآراء والتعبير السلمي عن المشاعر، دون اللجوء إلى الاتهامات أو التشهير، مشدداً على أن الاختلاف لا يضعف وحدتنا الوطنية المتماسكة.
وأكد جلالته على أهمية الاستمرار بالحياة ومواصلة العمل، قائلاً:
“مظاهر الحياة يجب أن تستمر، ليس تخلياً عن أشقائنا، بل لأنها ضرورة وطنية، ومن مصلحة أهل غزة كذلك ألا يتضرر الاقتصاد الأردني.”
واختتم جلالته بالتأكيد على أن “غزة اليوم تحتاج إلى أردن قوي”، وأن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مشيراً إلى أن المملكة ماضية في مسيرتها الإصلاحية والتحديثية، دون التفريط بثوابتها العروبية والإنسانية.
حضر اللقاء كل من رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة.