حسين خوجلي يكتب: حكاية تصلح للتداول
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
حكى لي صراف في خلوة لتحفيظ القرآن شيخها رجل صالح وزاهد (وصباح خير) دخلت عليه يوماً امرأة عليها أطمار وتنبعث منها رائحة الفقر وتدفع أمامها ثلاثة من الأطفال وشكت للرجل الصالح باكية بأنها أرملة لم تجد ما تسد به رمق أيتامها ليومين كاملين.
ناداني الرجل الصالح وقال لي بصوت فيه خوف وارتعاش من سماع الشكوى: يا فلان كم جوال من الذرة بقي في مخزنك؟
فقلت له: جوالين لا غير.
فقال لي آمراً: خذ حماري إحمل الجوالين لهذه المرأة وأطفالها اليتامى، وكانت تسكن في قرية مجاورة للخلوة. وعندما رجعت من المشوار المبارك وجدت شاحنة ضخمة ذات سعة تقف أمام الخلوة وأنزلت كمية مقدرة من جوالات الذرة وذهب بها السائق إلى حاله، استلمت جوالات الذرة بالعدد.
قال لي الشيخ مبتسما في رضا: هل ذهبت بالجوالين مع المرأة؟ فقلت لا، بل جوال واحد فقد أشفقت على الصبيان من الحفظة ألا يجدوا قوت الغد.
فقال لي: وكم عدد الجوالات التي أنزلها السائق؟
فقلت: خمسون جوالا
فرد علي: لو أنك أنزلت في بيت الأرملة الجوالين لأنزل السائق المائة، وليس الخمسين وفعلا فقد ذهبت السيارة بعيداً وبها نصف الحمولة.
عزيزي القارئ لا تدع الشيطان يقلل النيات الطيبة ولا مدى الخير، وجربوا التجارة مع الله واعلموا يقينا أنه ما نقص مالٌ من صدقة، وهذه الأيام أيام صدقات في بلادٍ أصبح للفقر والعوذ والمسغبة فيها سلطان.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السائق المتهم بقتل زميله بأتوبيس: حاول ضربى بـالشومة فدهسته
أدلى سائق متهم بقتل صاحب سيارة باعترافات تفصيلية أمام كريم حنفى رئيس نيابة المطرية الذى قرر إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات .
اعترف المتهم بأنه كان يعمل سائق لسيارة أجرة ملك المجنى عليه ، وبسبب خلافات مالية بينهما ترك العمل مع المجنى عليه ، وعمل سائق على اتوبيس نقل عام، وأضاف المتهم أنه المجنى عليه استشاط غيظه بسبب تركه العمل معه وتربص به للانتقام منه.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن المجنى عليه شاهد المتهم أثناء سيره بالسيارة في أحد الشوارع في منطقة المطرية فتوجه له للتشاجر معه ممسكا في يده "شومة" وحاول التعدى على المتهم ، الا أن المتهم دهسه بسيارته وسحله 300 متر في الشارع حتى تجمع الأهالى وألقوا القبض عليه، وتم عرضه على النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
مشاركة