“ديوان المحاسبة” والبنك الدولي يرأسان اجتماع اللجنة التوجيهية لتعاون “الإنتوساي” مع مجتمع المانحين
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
عقدت اللجنة التوجيهية لتعاون المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الإنتوساي” مع مجتمع المانحين، اليوم، اجتماعها الثامن عشر برئاسة معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس جانب الإنتوساي في اللجنة، والبنك الدولي رئيس جانب مجتمع المانحين، وذلك في مدينة لندن بالمملكة المتحدة.
وافتتح الاجتماع بكلمة معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة نوّه فيها بما حققته هذه اللجنة من نجاحات في دعم الأجهزة الرقابية النظيرة في الدول النامية؛ لتعزيز جهودها في ضمان المساءلة والشفافية على مستوى العالم.
عقب ذلك، نوقشت عدد من الموضوعات ذات الصلة بمجال عمل اللجنة، واستعراض آخر المستجدات حول برنامج المساءلة العالمية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “GSAI”، إضافةً إلى المبادرات الأخرى التي تهدف إلى دعم استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وبحث سُبل تحسين عملية الدعم والتنسيق بين الأجهزة الأعضاء، كما قدّم الديوان العام للمحاسبة تقريرًا حول قصص النجاح للبرنامج الذي يُقدمه الديوان لدعم الأجهزة النظيرة في الدول النامية.
اقرأ أيضاًالمملكةالبديوي: دول المجلس حققت الكثير من الإنجازات المهمة لتعزيز مكانتها مركزًا ماليًا واستثماريًا واقتصاديًا عالميًا
وفي ختام الاجتماع، كرّم الدكتور العنقري، بصفته رئيسًا للجنة، معالي المراقب العام رئيس مكتب المساءلة الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية جين دودارو، على جهوده كنائب لرئيس اللجنة مُنذ عام “2009م”، وإسهاماته في دعم أعمال اللجنة خلال الفترة الماضية.
يُذكر أن اللجنة التوجيهية لتعاون الإنتوساي مع مجتمع المانحين “IDSC” هي اللجنة المعنية برسم التوجه الإستراتيجي لتنفيذ مذكرات التفاهم بين منظمة الإنتوساي و”23″ شريك تنمية من مجتمع المانحين برئاسة البنك الدولي، وتهدف إلى تقديم الدعم اللازم للأجهزة الرقابية في الدول النامية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية رئیس ا
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
محمد الجليحي (الرياض)
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، بحضور نخبة منالباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد سموّه على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا على تأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف سموّه: “الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض”.
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموسالسعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاءالمعرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافةغير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.