الملكية الفكرية.. ضمانات قانونية للمبدعين والمخترعين في مواجهة التعدي والاستغلال
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
في زمن تتسارع فيه وتيرة الابتكار والإبداع حول العالم، باتت حماية الحقوق الفكرية ضرورة قانونية واقتصادية لا غنى عنها، سواء للأفراد المبدعين أو للمؤسسات الرائدة في مجالات الأدب والفنون والصناعة والتكنولوجيا.
ويأتي قانون حماية الملكية الفكرية كإطار تشريعي حيوي لترسيخ هذا المفهوم، إذ يكفل للمؤلفين والمخترعين والفنانين حقوقًا قانونية أصيلة في إنتاجاتهم، بما يضمن عدم تعرضها للقرصنة أو الاستغلال غير المشروع، ويعزز بيئة آمنة ومحفزة على الإبداع.
وبحسب المادة 140 من القانون، تشمل الحماية طيفًا واسعًا من المصنفات، من أبرزها:
الكتب والمقالات والنشرات.
برامج الحاسب الآلي وقواعد البيانات.
المحاضرات والخطب والمصنفات الشفوية المسجلة.
الأعمال الموسيقية والتمثيلية والمصنفات السمعية البصرية.
الفنون الجميلة كالرسم والنحت والطباعة والتصميم المعماري.
المصنفات الفوتوغرافية والتشكيلية والتطبيقية.
الخرائط والرسومات التخطيطية والمصنفات الثلاثية الأبعاد.
كما يمتد نطاق الحماية إلى العناوين المبتكرة والمصنفات المشتقة، دون الإخلال بحقوق العمل الأصلي.
براءات الاختراع: حماية قانونية محفزة للتقدمولتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، ينص القانون على منح براءات اختراع بشروط محددة، كما يجيز إصدار تراخيص إجبارية في حالات تتعلق بالمنفعة العامة، وذلك بموجب المادة 23.
وتمنح هذه التراخيص دون الحاجة لتفاوض مسبق مع صاحب البراءة في حالات:
الضرورات المتعلقة بالأمن القومي أو الصحة العامة أو سلامة البيئة.
الأزمات أو الطوارئ التي تستدعي استغلالًا عاجلًا للاختراع.
وتتولى لجنة وزارية مختصة تحديد الحقوق المالية للمخترع عند إصدار هذه التراخيص، بما يحقق التوازن بين حماية حقوقه وخدمة المصلحة العامة.
دعم الاقتصاد الإبداعي وتشجيع الاستثمار في الأفكاريسهم هذا الإطار القانوني في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، ويدعم رواد الأعمال والمبتكرين في تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للنمو والتوسع، تحت مظلة قانونية تحميهم من الانتهاك أو السطو الفكري.
وفي ظل التغيرات المتسارعة، يظل احترام حقوق الملكية الفكرية أحد أبرز مؤشرات التحضر القانوني والاقتصادي للدول، كما يمثل ضمانًا لاستدامة التقدم العلمي والثقافي في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماية الملكية الفكرية حماية الملكية الفكرية وتيرة الابتكار مجالات الأدب الصناعة المخترعين الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
مدرسة التربية الفكرية بأسيوط تشهد تطوير شامل وتحسين الخدمات التعليمية
تابع وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط عمليات تطوير مدرسة التربية الفكرية المشتركة في حي شرق المدينة ضمن جهود المحافظة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب ذوي الهمم بما يعزز مهاراتهم وقدراتهم التعليمية والاجتماعية.
تفقد شامل للتشطيبات النهائيةأجرى محمد ابراهيم دسوقى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط جولة ميدانية اليوم الخميس برفقة المهندس عصام القرن وكيل وزارة الإسكان بأسيوط لمتابعة التشطيبات النهائية لأعمال تطوير مدرسة التربية الفكرية.
وحرص وكيل الوزارة على التأكد من تنفيذ كافة الأعمال وفق أعلى معايير الجودة والأمان تماشيا مع توجيهات الوزير لواء دكتور هشام ابوالنصر محافظ أسيوط.
شهدت الجولة حضور الدكتورة منى محمد أبو المواهب مدير إدارة التربية الخاصة ونجوى البدرى مدير إدارة المدرسة، حيث تابع دسوقى أعمال تطوير الحديقة والملاعب، مؤكدا على أهمية تهيئة بيئة ترفيهية وتربوية مناسبة لطلاب ذوي الإعاقة تتيح لهم اللعب والتعلم في أجواء آمنة.
تجهيزات داخلية متكاملة للطلابتابع وكيل الوزارة برفقة المهندس عصام القرن تطوير غرفة انتظار أولياء الأمور وتجهيز غرفة العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى أعمال الصيانة العاجلة للقسم الداخلي المخصص لإقامة الطلاب.
وشملت أعمال التطوير تزويد الغرف بالمراتب والوسائد والخزائن الجديدة لضمان راحة الطلاب وتهيئة بيئة معيشية مناسبة، في إطار تنفيذ مبادرة الوزير المحافظ التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة للمدرسة.
كما قام دسوقى بالاطلاع على المطبخ والمطعم بالمدرسة، مؤكدا على سلامة الأدوات والأجهزة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لإعداد الطعام، ووجه بالحفاظ على نظافة المطبخ والمطعم لضمان صحة وسلامة الطلاب.
تقدير للدعم المستمر من المحافظشكر محمد ابراهيم دسوقى محافظ أسيوط لواء دكتور هشام ابوالنصر على دعمه المتواصل لقطاع التعليم بالمحافظة ومتابعته المستمرة لرفع كفاءة المدارس، مشيرا إلى أهمية التدخل المباشر لتطوير مدرسة التربية الفكرية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب، وأكد على حرص المحافظ على اللقاء المستمر مع قيادات التعليم والمعلمين لتلبية احتياجاتهم وخلق بيئة تعليمية محفزة وجاذبة.
شهدت مدرسة التربية الفكرية تنفيذ أعمال تطويرية شاملة تشمل جميع جوانب البيئة التعليمية والتربوية للطلاب، وهو ما يعكس جدية المحافظة في تحسين مستوى التعليم وتوفير بيئة مناسبة لكل طالب ذي همم في أسيوط.
تؤكد هذه الجولة التفقدية على التزام وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط بتنفيذ مشاريع تطويرية شاملة في المدارس الخاصة بذوي الهمم، بما يعزز جودة التعليم ويوفر بيئة داعمة لجميع الطلاب. يأتي هذا ضمن خطة مستمرة لرفع كفاءة مدرسة التربية الفكرية وجعلها نموذجية في الخدمات التعليمية والتربوية.