انسحاب جماعي.. المشاركون بمؤتمر العمل يديرون ضهورهم لمندوب إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قررت المجموعة العربية والأوروبية المشاركة في أعمال مؤتمر العمل الدولي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية في الفترة من 2 إلى 13 يونيو الجاري، الانسحاب من جلسة اليوم أثناء إلقاء ممثل دولة الاحتلال كلمته وذلك تضامنا مع الموقف العربي الرافض للحرب والعنوان الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وباقي المدن والبلدات الفلسطينية والعربية.
وقال نائب رئيس اتحاد عمال مصر، مجدي البدوي، إن قاعة مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ (113) المنعقدة حاليا في جنيف، شهدت انسحاب الوفد النقابي المصري، والوفود العربية والأوروبية أثناء إلقاء مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي كلمته في خطوة تعبيرية قوية عن الرفض الكامل لسياسات الاحتلال والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة العمال في الأراضي المحتلة.
وأضاف البدوي، أن الوفد المصري لم يكن وحده، بل انسحبت أيضا جميع الوفود العربية، إلى جانب عدد كبير من وفود الدول الأوروبية، التي غادرت القاعة احتجاجا على الكلمة الإسرائيلية، ولم يتبق في القاعة سوى الوفود المقرر أن تتحدث بعد مندوب الاحتلال.
وشدد: "هذا المشهد يبعث برسالة واضحة بأن هذه الدولة أصبحت منبوذة من المجتمع الدولي، بسبب ممارساتها البربرية وقتلها الأطفال والنساء والشيوخ، وانتهاكها المستمر لكل القيم الإنسانية في فلسطين".
وأشار إلى أن موقف الوفود المنسحبة يعكس وحدة الضمير العالمي الحر في مواجهة الاحتلال، ودعما لحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وكرامته، وفضحا للجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد البدوي، أن هذا الموقف التضامني يأتي مع تصاعد الجهود الدولية داخل أروقة منظمة العمل الدولية لدعم فلسطين، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب العدوان المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر العمل الدولي مدينة جنيف السويسرية إسرائيل فلسطين قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الأراضي المحتلة دولة الاحتلال مؤتمر العمل الدولی
إقرأ أيضاً:
مدحت الكمار: مصر تحركت بضمير العالم في مؤتمر حل الدولتين.. وصوتها أقوى من صمت النظام الدولي
أكد النائب مدحت الكمار، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مشاركة مصر في مؤتمر "حل الدولتين" بمقر الأمم المتحدة، جاء امتدادًا لتحركاتها السياسية والإنسانية الراسخة دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، ورسالة واضحة للعالم بأن القاهرة لن تصمت أمام حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال الكمار، في تصريح صحفي له اليوم، إن كلمة وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، عبّرت بوضوح عن الموقف المصري الصادق، ووصفت الكارثة الإنسانية في غزة بدقة غير مسبوقة، مؤكدًا أن مصر لا تزايد ولا تساوم، وإنما تتحرك بعقل الدولة وضمير الأمة.
وأضاف عضو صناعة البرلمان: "مصر كشفت في هذا المؤتمر عجز النظام الدولي، وصمته المريب، بل وتواطؤه أحيانًا تحت ستار المصالح، أمام جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة، كلمات الوزير كانت صرخة مدوية في وجه هذا الصمت المخزي، خصوصًا حين وصف ما يحدث في القطاع بأنه كارثة لم يشهدها التاريخ الحديث."
وأشار مدحت الكمار، إلى أن أهمية المؤتمر لا تقتصر على جانبه الإنساني، بل تُعيد ملف "حل الدولتين" إلى الطاولة الدولية باعتباره الحل الواقعي والعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيدًا بتأكيد الوزير المصري أن الاحتلال وتكريس واقع ديمغرافي جديد لن ينتج سوى مزيد من العنف والكراهية.
وأردف عضو مجلس النواب، أن الموقف المصري حمل إدانة قانونية وأخلاقية حقيقية للمجتمع الدولي، حين تم توصيف "صمت العالم" بأنه أشبه بصمت الأموات، في وقت تنتهك فيه القوانين الدولية والإنسانية بلا رادع.
وثمّن نائب القليوبية، استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تحول الموقف السياسي المصري إلى تحرك عملي على الأرض، وتؤكد استمرار مصر في القيام بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
واختتم النائب مدحت الكمار حديثه:"مصر لا تنطق إلا بلسان الضمير العربي، وستظل تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية والإنسانية. وعلى العالم أن يدرك أن تجاهل حل الدولتين يعني استمرار الحرب، واستنزاف الاستقرار الإقليمي، وتقويض مصداقية النظام الدولي بأسره."