مصر تدشّن عصر الجيل الخامس رسميًا من عند سفح الأهرامات
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
عند أقدام الحضارة، وتحت ظلال الأهرامات الشامخة، شهدت مصر لحظة فارقة في مسيرتها نحو المستقبل الرقمي، بإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) للهاتف المحمول رسميًا.
ولم تكن هذه الفعالية مجرد احتفالية، بل كانت إعلانًا صريحًا عن دخول مصر عصراً جديداً من التكنولوجيا والابتكار والتحوّل الرقمي الشامل. حضور رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وقادة قطاع الاتصالات في هذه اللحظة المفصلية، عكس بوضوح الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة التي تعزز طموحات الدولة المصرية للتحول إلى مركز رقمي إقليمي رائد.
جاء هذا الإطلاق الكبير تتويجًا لجهود مكثفة قادها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركات المحمول الكبرى في مصر.
وأوضح المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز، أن هذه اللحظة ليست فقط نقلة تقنية، بل تحول شامل سيمكّن مصر من تسريع استخدامات المدن الذكية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ما يعزز الاقتصاد الرقمي الوطني ويجذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى السوق المصرية.
وأكد شمروخ أن الدولة تبنّت رؤية متكاملة لتوفير بيئة تنظيمية وفنية تستوعب أحدث التقنيات وتواكب متطلبات المستقبل، وهو ما يجعل من إطلاق الجيل الخامس نقطة تحول محورية في تطوير قطاع الاتصالات المصري.
دور الشركات الوطنية والدولية في تحقيق الإنجازأعرب المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، عن اعتزاز الشركة بكونها أول من حصل على ترخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس فور طرحه، موضحًا أن استثمارات الشركة تجاوزت 35 مليار جنيه خلال عام 2024 لتعزيز البنية التحتية الرقمية.
أما شركة أورنج مصر، فقد أكدت على لسان رئيسها التنفيذي المهندس ياسر شاكر، أن المرحلة الأولى من نشر خدمات الجيل الخامس ستغطي مناطق حيوية في مختلف المحافظات مع خطة توسعية شاملة، مشيرًا إلى التزام الشركة بمواكبة التقدم العالمي وتقديم خدمات ترتقي إلى المعايير الدولية.
إشادة دولية ودعم أمميحظي هذا الإنجاز بإشادة دولية واسعة، حيث توجهت دورين بوجدان، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، بتهنئة مصر في كلمة مسجلة، واصفة الخطوة بأنها تقدم ملموس نحو رقمنة المجتمع المصري.
وأكدت بوجدان أن استثمار مصر في شبكات الجيل الخامس والألياف الضوئية سيساهم في تمكين المجتمعات وتسريع الابتكار في مجالات حيوية مثل التعليم، الصحة، والخدمات المالية. كما نوّهت بالدور الذي تلعبه مبادرة "حياة كريمة" في تحقيق التنمية الرقمية الريفية الشاملة، مشيرة إلى أن شبكات الجيل الخامس ستمكّن من تطوير أكثر من 4500 قرية بشكل أسرع.
كما أثنت بوجدان على التزام مصر بالشفافية في قطاع الاتصالات، مؤكدة دعم الاتحاد الدولي لكل خطوات مصر المقبلة نحو تحقيق رؤية 2030 في التحول الرقمي.
مزايا تقنية الجيل الخامستوفر تقنية الجيل الخامس سرعات اتصال فائقة تفوق الجيل الرابع بعدة أضعاف، مع قدرة على استيعاب عدد كبير من المستخدمين دون التأثير على جودة الخدمة، مما يرفع من كفاءة الاستخدام في المنازل، المؤسسات، والمدن الذكية.
وتُعد هذه التقنية أساسية في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والألعاب الإلكترونية التفاعلية، والبث الحي الفائق الجودة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل قائمة على التكنولوجيا.
آفاق استثمارية واعدةإطلاق الجيل الخامس يُعد امتدادًا لاستراتيجية الشركة في دعم البنية التحتية الذكية وتعزيز التحول الرقمي، والتركيز على الاستثمار في شبكات الجيل الخامس سيعزز من تنافسية مصر إقليميًا، ويرسخ مكانتها كمركز للابتكار التقني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
من حضن التاريخ وبجوار أعظم معالم الحضارة، أعلنت مصر عن انطلاقتها الرقمية الكبرى، مؤكدة للعالم أنها ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضًا موطن المستقبل. إطلاق خدمات الجيل الخامس ليس مجرد تقدم تقني، بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد رقمي متكامل، يُعلي من كفاءة الخدمات، ويُوسّع آفاق الابتكار، ويُمهّد الطريق لجيل جديد من الفرص. مصر اليوم تكتب فصلًا جديدًا في كتاب نهضتها، بمداد التكنولوجيا وسواعد وطنية تؤمن بأن المستقبل يصنع الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيل الخامس التحو ل الرقمي الذكاء الاصطناعي خدمات الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
الأكثر مشاركة في مهرجان جرش فرقة ” نادي الجيل ” تقدم فلكلور وتراث الشركس على المسرح الجنوبي
صراحة نيوز-
* احتفالية بمرور 75 عاما على تأسيس نادي الجيل
* لوحات أدائية تمزج بين الماضي والحاضر
اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
ضمن احتفالها بعيدها الماسي 75 عاما على تأسيس نادي الجيل الجديد قدمت الفرقة لوحاتها ورقصاتها المحملة بتراث الشركس. وفي مستهل الحفل رحب عريف الحفل بالأميرة ريم علي والأميرين عبدالله بن علي وجليلة بنت علي.
قال عريف الحفل :
نلتقي اليوم في جرش… حيثُ لا يكون اللقاءُ مجرّدَ عرض، بل صدى لذاكرةٍ حَمَلَتها القلوبُ من القفقاس، ونسجتها الأرواح حبًّا على أرض الأردن، فامتزجت الجذورُ بالمكان، واستقرت في قلوب الناس، لتكون فرقةُ الجيل الجديد ترجمةً حيةً لإرثٍ خالد يعيش في الوجدان، ولحناً يَستمر في سردِ المسيرة..
وزاد :نحتفلُ بمرور خمسةٍ وسبعين عامًا على تأسيس نادي الجيل الجديد، اليوبيلُ الماسيُّ لمسيرةٍ لم تُعرف إلا بالثبات، ولم تُثمر إلا عطاءً يليقُ بعراقة الجذور”.
وكالعادة.. وكما حدث منذ 28 مشاركة سابقة احتشدت الجماهير من العاصمة عمان وشتى مدن الأردن لموازرة والاستمتاع بالفلكلور الشركسي الذي قدمته هذا العام فرقة نادي الجيل للفلكلور والتراث الشركسي العريق. وقد استعدت الفرقة جيدا لهذا الحدث الكبير وبخاصة وهي تحتفل بمرور 75عاما على تأسيسها.
هناك العديد من الرقصات والأداء الدرامي مستلهما من البحر والجبال والفرسان وتراث الاجداد.
أما عن اللوحات الفلكلورية فقد تنوعت بين رقصتين لأبناء البحر الأسود.
الأولى لوحة الفلكلور الأبخازي المعبرة عن رؤيتهم للبحر. وشجاعة فرسانهم المحبين للخيل.
والثانية ثاباريش التي تمثل الأخوة بين إقليم الشابسيغ والناتخواي والابيخ.
الى رقصة الزفاكو التي تشكل أحد الفنون الأدائية حسب المؤرخين. ششن، نعرفها هنا باسم ششن. وبالقفقاس باسم لباريسا، تحفيزا لهم نحو البطولة والشجاعة. إضافة الى العديد من اللوحات المعبرة.
وقد تفاعل الجمهور مع النغمات والموسيقى والأجداد الراقي للراقصين الراقصات.
وقد امتد العرض لساعتين من الزمن.