الصليب الأحمر: غزة "أسوأ من الجحيم"... والقانون الدولي ينهار
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
في تصريحات أثارت صدىً واسعًا، اعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرْيانا سبولياريتش، أن قطاع غزة "لم يعد مجرد جحيم، بل أصبح أسوأ منه"، محذرة من أن انهيار القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي في النزاع الدائر يهدد أمن البشرية جمعاء. اعلان
وقالت سبولياريتش، إن الدمار واسع النطاق في غزة وحرمان السكان من الخدمات الأساسية "ليس مجرد مأساة إنسانية، بل فشل جماعي خطير".
وأضافت أن "القانون الدولي الإنساني ينص بشكل واضح على وجوب حماية المدنيين، لكن ما نشهده على الأرض في غزة يتناقض كليًا مع هذا الالتزام"، مشيرة إلى أن الأطفال يُقتلون ويُجبر الجرحى على الانتظار من دون علاج، في حين تُمنع المساعدات من الوصول إلى من هم بأمس الحاجة إليها.
وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، أعلن الصليب الأحمر أن مستشفاه الميداني هناك أصبح قريبًا من العمليات العسكرية، وهو ما يزيد من المخاطر على المرضى والطاقم الطبي.
وفي تقرير ميداني، أفادت اللجنة بأن المستشفى استقبل مؤخرًا 184 مصابًا خلال ساعات، بينهم 27 شخصًا توفوا قبل أو بعد وصولهم. وأكدت أن فرقها المحلية تعمل تحت ضغط شديد، فيما لا يسمح للكوادر الدولية بدخول غزة منذ أشهر.
كما انتقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، مؤكدة أنها تدفع بالمدنيين الجائعين إلى "مناطق غير آمنة" وتشكل خطرًا على حياتهم. وأضافت أن تعطيل وصول الإمدادات الحيوية عبر الطرق الإنسانية المعتمدة يمثل خرقًا خطيرًا لقواعد النزاع.
Relatedتحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفحتشييع فلسطينيين سقطوا عند نقطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة شركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فوريةوأوضحت اللجنة أن موظفيها في غزة، وهم بغالبيتهم فلسطينيون، يقدمون تقارير مباشرة عن تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن غياب الوصول الدولي يعرقل تقييم الاحتياجات والاستجابة لها.
وشددت رئيسة اللجنة على أن "السكوت عن هذه الانتهاكات يقوّض كل ما تم بناؤه خلال العقود الماضية من قوانين واتفاقيات لحماية الأبرياء أثناء الحروب". ودعت الدول إلى التحرك الفوري عبر كل الوسائل الدبلوماسية والإنسانية الممكنة، مؤكدة أن "القانون الدولي لا يحمي أحدًا إذا تم تجاهله بهذه الطريقة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة فرنسا سوريا إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة فرنسا سوريا ضحايا الصليب الأحمر قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة فرنسا سوريا الاتحاد الأوروبي هجوم تحقيق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي إسطنبول فی غزة
إقرأ أيضاً:
“ديوان المحاسبة” والبنك الدولي يرأسان اجتماع اللجنة التوجيهية لتعاون “الإنتوساي” مع مجتمع المانحين
عقدت اللجنة التوجيهية لتعاون المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الإنتوساي” مع مجتمع المانحين، اليوم، اجتماعها الثامن عشر برئاسة معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس جانب الإنتوساي في اللجنة، والبنك الدولي رئيس جانب مجتمع المانحين، وذلك في مدينة لندن بالمملكة المتحدة.
وافتتح الاجتماع بكلمة معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة نوّه فيها بما حققته هذه اللجنة من نجاحات في دعم الأجهزة الرقابية النظيرة في الدول النامية؛ لتعزيز جهودها في ضمان المساءلة والشفافية على مستوى العالم.
عقب ذلك، نوقشت عدد من الموضوعات ذات الصلة بمجال عمل اللجنة، واستعراض آخر المستجدات حول برنامج المساءلة العالمية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “GSAI”، إضافةً إلى المبادرات الأخرى التي تهدف إلى دعم استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وبحث سُبل تحسين عملية الدعم والتنسيق بين الأجهزة الأعضاء، كما قدّم الديوان العام للمحاسبة تقريرًا حول قصص النجاح للبرنامج الذي يُقدمه الديوان لدعم الأجهزة النظيرة في الدول النامية.
اقرأ أيضاًالمملكةالبديوي: دول المجلس حققت الكثير من الإنجازات المهمة لتعزيز مكانتها مركزًا ماليًا واستثماريًا واقتصاديًا عالميًا
وفي ختام الاجتماع، كرّم الدكتور العنقري، بصفته رئيسًا للجنة، معالي المراقب العام رئيس مكتب المساءلة الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية جين دودارو، على جهوده كنائب لرئيس اللجنة مُنذ عام “2009م”، وإسهاماته في دعم أعمال اللجنة خلال الفترة الماضية.
يُذكر أن اللجنة التوجيهية لتعاون الإنتوساي مع مجتمع المانحين “IDSC” هي اللجنة المعنية برسم التوجه الإستراتيجي لتنفيذ مذكرات التفاهم بين منظمة الإنتوساي و”23″ شريك تنمية من مجتمع المانحين برئاسة البنك الدولي، وتهدف إلى تقديم الدعم اللازم للأجهزة الرقابية في الدول النامية.