بداية لابد أن نعترف بأن الساحة الروسية الأوكرانية تتأهب لمرحلة جديدة يصعب توقعها، فعلى مدى سنوات الحرب الروسية الأوكرانية استطاعت موسكو أن تحقق أهداف قصيرة المدى، فيما رسخت كييف نفسها لمواجهة صعبة لم تكن لتتواصل إلا بالدعم الأوروبى واسع النطاق .
وفى هذه الحرب كانت واشنطن بالطبع تبذل جهودا كبيرة من أجل إضعاف روسيا وإدخالها فى حرب استنزاف تعرقل خطواتها نحو الوصول إلى هدفها وهو استعادة مجدها ورجوعها إلى تبوأ وضعيتها القديمة بكونها قطبا ثانى يواجه القطب الأوحد ألا وهى الولايات المتحدة امبراطورية هذا العصر وهذه المرحلة، وبين الوضعيتين قالت واشنطن كلمتها وزادت من استخدام روسيا فزاعة لاوربا كلها وعليه فلابد ان ترضخ القارة العجوز لكاوبوى الزمان الحالى ، سنوات الرئيس الامريكى السابق للرئيس الحالى دونالد ترامب شهدت دعما امريكيا واسع النطاق لاوكرانيا ورئيسها المضحوك عليه زياينيسكى.
ولكن اليوم جاءت أولى خطوات الخداع الاوكرانى الذى وضع اسسه بنو صهيون وهو تهريب مجموعة من المسيرات الاوكرانية تخطت الاربعين مسيرة ويتم تفجيرها فى موسكو عن قرب لتنفجر على اثرها العديد من الطائرات الحربية الروسية ، ليس ذلك فقط بل ان الشخص الذى هربت بداخل مقطورته هذه المسيرات يتم خنقه وعلى ارضه ووسط اناسه واهله حتى لايعترف بأى معلومة تقلقل الخطط الاوروامريكية وتنفذها اوكرانيا .
التفجيرات الأوكرانية لم تكن تتم الا برعاية امريكية ودعم اوروبى وبالطبع بفكر وافكار يهودية والاهم انها لم تكن لتحدث الا فى وجود خائنين روس ومرتزقة من داخل الكيان الروسى يعملون لصالح كييف ومن والاها .
الدب القطبى بالطبع موقفه محزن فمن المؤكد انه قد تم مباغتته وطعنه وهو فى نشوة الفرح بكسب الرد الامريكى والتهيؤ لمرحلة مابعد انهاء حربه ضد اوكرانيا وحصد مكاسبه التى استطاع خلالها توسيع رقعة بلاده وتمديدها وتحقيق مفهوم عودة البلدان الروسية المنشقة الى حظيرة موسكو .
والمتابع لكل ماتناقلته وكالات الانباء ومنصات التواصل يعلم ان الدب القطبى لم يدل بأية تصريحات مما يؤكد انه يعد العدة لضربة قاصمة بكييف بل ان البعض يرى ان العلاقات الروسية الامريكية ستشهد تعكرا يجبر واشنطن الى محاولة الطبطبة على موسكو وتبرأة واشنطن من ان تكون لها يد من قريب او بعيد فى هذه التفجيرات . وبين ترقب الرد الروسى والمكر الكاوبويى تظل كافة التوقعات والهواجس قائمة …
كريمة أبوالعينين – صدى البلد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: تل أبيب تحذر موسكو من عواقب التعاون العسكري مع طهران
في تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، سلّط الكاتب إيغور سوبوتين الضوء على تصاعد مخاوف تل أبيب من تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وطهران في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى تصريحات وزير إسرائيلي يحذر فيها من عواقب إرسال المزيد من منظومات الدفاع الجوي الروسية إلى إيران.
وقال الكاتب إن العاصمة الإيرانية طهران احتضنت يوم 22 يوليو/ تموز مباحثات ثلاثية بين روسيا وإيران والصين، وتمحورت حول تطورات البرنامج النووي الإيراني في ظل تزايد التوترات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الاجتماعات قبيل جولة جديدة من المحادثات بين إيران و"الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، التي ستُعقد في إسطنبول يوم 25 يوليو/ تموز على مستوى نواب وزراء الخارجية، بمبادرة أوروبية.
ويعزو الكاتب لمصادر أميركية قولها إن المنشآت النووية الإيرانية لم تُدمر بشكل كامل خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، بل إن منشأتين لتخصيب اليورانيوم على الأقل قد تعودان إلى العمل خلال أشهر إذا قررت السلطات الإيرانية المضي قدمًا في عمليات إعادة البناء.
وفي هذا السياق، صرح الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين بأن التعاون العسكري والتقني بين روسيا وإيران ما زال يثير قلق إسرائيل، وأن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي في حال قررت موسكو مجددًا تزويد إيران بمنظومات دفاع جوي روسية الصنع، مؤكدا أن "إسرائيل مستعدة لاستهداف هذه المنظومات عبر الغارات الجوية".
وقال إلكين إن بلاده أبلغت موسكو في العديد من المناسبات بمخاوفها من هذه التوجهات، مشددا على أن "ما يحدث قد يتحول في نهاية المطاف إلى تهديد لأمن روسيا نفسها، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق أن طلبت من روسيا عدم تسليم منظومات "إس-300" إلى إيران.
إعلان تعاون روسي إيرانيوقال الكاتب إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تتزامن مع تصاعد ملحوظ في مستوى التنسيق العسكري بين موسكو وطهران، حيث التقى وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده بنظيره الروسي أندريه بيلوسوف في موسكو، في حين اجتمع مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأطلعه على رؤية طهران بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والملف النووي.
وفي خطوة إضافية تؤكد عمق هذا التعاون -وفقا للكاتب- انطلقت في 21 يوليو/ تموز مناورات بحرية مشتركة بين روسيا وإيران في بحر قزوين تحت اسم "كاساركس 2025″، بمشاركة قوات بحرية من البلدين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، في تطور عسكري هو الأبرز منذ بداية العام.
لكن الكاتب لفت إلى أن إسرائيل بدأت بمراجعة مواقفها تجاه روسيا عقب التحوّل السياسي الذي شهدته سوريا في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أن ثمة مؤشرات على تجدد التقارب بين تل أبيب وموسكو.
ونسب لوكالة "رويترز" قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سعت لإقناع الإدارة الأميركية بضرورة الإبقاء على القاعدتين العسكريتين الروسيتين في محافظتي طرطوس واللاذقية على الساحل السوري.
وهو ما علق عليه بقوله إن الحكومة الإسرائيلية ترى أن استمرار الوجود الروسي في غرب سوريا يمثل عامل توازن إستراتيجي أمام تركيا الساعية إلى إنشاء قواعد عسكرية خاصة بها داخل الأراضي السورية.