صحافة عالمية: حكومة نتنياهو على وشك الانهيار بسبب تمرد الأحزاب الدينية
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات سياسية دولية عديدة شملت تهديدات جدية لحكومة تل أبيب من الأحزاب الدينية، والتطورات في الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى تحليلات بشأن الصراع الأوكراني الروسي المتواصل.
وتصدرت الأزمة الداخلية المتصاعدة في إسرائيل اهتمام الصحافة العالمية، حيث كشف تحليل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تهديد حقيقي لسلطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن قبضته على السلطة باتت مهددة بشكل خطير.
وأوضح التحليل أن الأحزاب الدينية تعرب منذ فترة طويلة عن إحباطها وخلافها مع الحكومة، وأنها تبدو الآن أقرب من أي وقت مضى للانسحاب من الائتلاف الحاكم.
وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى أن هذه الأحزاب رغم إدراكها أن الخروج من الحكومة قد يضرها سياسيا فإنها مستعدة للمراهنة على تشكيل حكومة جديدة قد تعيد الأسرى وتنهي الحرب، مما يقلل الغضب الشعبي بشأن فرض الخدمة العسكرية الإجبارية على المتدينين، وهو الملف الذي يشكل نقطة خلاف جوهرية مع الحكومة الحالية.
وفي السياق الإسرائيلي ذاته، ربطت افتتاحية صحيفة غارديان البريطانية بين الأزمة السياسية الداخلية والوضع في غزة، حيث أكدت أن مقتل الفلسطينيين الجائعين في القطاع هو نتيجة متوقعة لسياسات إسرائيلية ممنهجة تتم بتواطؤ أميركي مباشر.
إعلانوأضافت الصحيفة أن واشنطن قادرة على فرض إنهاء الحرب فورا إذا أرادت ذلك، لكنها تفضل استمرار الوضع الراهن.
وحذرت "غارديان" من أن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يؤدي إلى إفراغ القانون الدولي من محتواه، مما يترتب عليه آثار خطيرة على الصراعات المقبلة في العالم.
وشددت على أن هذا الوضع سيؤدي حتما إلى موت المزيد من الفلسطينيين وهدر أرواح البشر في كل مكان، لذا يجب معاقبة إسرائيل دوليا لوقف هذا التدهور.
موقف واشنطن
وعلى الصعيد الأميركي، نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا بقلم خبير سياسي أكد فيه أن الولايات المتحدة ما زالت تقدم الضمانات الأمنية والدرع الدبلوماسية لإسرائيل دون قيود حقيقية.
وأضاف الكاتب أن نتنياهو اضطر لقبول أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يرضخ لمطالبه العدوانية بشأن إيران، لكن ترامب أبقى يد نتنياهو طليقة في غزة والضفة الغربية.
وأشار التحليل إلى أن الدعم الأميركي يمكّن نتنياهو من المضي قدما في خططه الإستراتيجية لتدمير غزة وإجلاء سكانها، بالإضافة إلى ضم أراض إضافية في الضفة الغربية، مما يعمق الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
وعلى صعيد الملف النووي الإيراني، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين أوروبيين في فيينا تأكيدهم أنهم يخططون للمضي قدما في إصدار قرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل يعلن رسمي عدم امتثال إيران لالتزاماتها الأساسية في الملف النووي.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور قد يحول القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، ويتوقع المراقبون أن تدعم أميركا هذا التوجه بقوة.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفي الملف الأوكراني الروسي، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الخبيرة تاتيانا ستانوفايا من مركز كارنيغي تحذيرها من أن النجاحات العسكرية الأوكرانية الأخيرة ستعزز بشكل كبير تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفكيك الدولة الأوكرانية بشكلها الحالي.
إعلانوتوقعت الخبيرة أن يرد بوتين بتشدد أكبر في العمليات العسكرية على هذه التطورات.
وأشارت ستانوفايا إلى أن القوات الروسية حققت تقدما ملموسا في منطقة سومي الإستراتيجية وسيطرت على عدد من القرى المهمة، مما يغير موازين القوى على الأرض ويؤثر على مسار المفاوضات المحتملة.
ونشرت مجلة نيوزويك مقالا يؤكد أن الغموض يكتنف الوجهة الحقيقية للمفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف المقال أن الطرفين يستغلان المحادثات الحالية وسيلة لإحراج بعضهما البعض والتأثير على الرأي العام العالمي لمصلحتهما، وليس بهدف التوصل إلى حل حقيقي.
وحذر من احتمالية أن يفقد الرئيس ترامب اهتمامه بالملف الأوكراني ويوقف تدخله في الصراع، مما قد يترك الطرفين المتصارعين وجها لوجه دون وساطة دولية فعالة، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار.. هكذا دخل حيز التنفيذ
أعلنت رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن الحكومة صدّقت رسميا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى.
وقال مكتب بنيامين نتنياهو إن الحكومة "وافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وسبق هذا الإعلان تصريحات لنتنياهو قال فيها، إن حكومته تواصل جهودها لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة جميع المحتجزين.
كما أوضح نتنياهو أن "إسرائيل في خضم تطور حاسم" وأكد أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا "المساعدة الاستثنائية" التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه.
ووجه نتنياهو شكره الخاص إلى ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثي ترامب إلى المنطقة، مبينا أنهما بذلا ساعات عمل كثيرة وبذلا قصارى جهديهما لتحقيق ذلك.
وأضاف أن "هذه المساعي تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك الشرفاء في كل مكان، بهدف لمّ شمل العائلات مع أحبائها".
وسبق أن قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مقترح الرئيس الأمريكي يتضمن وقفا فوريا للعمليات العسكرية، بموافقة حكومة الاحتلال على بنود المقترح.
وأفادت الهيئة أن جميع عمليات القصف الجوي والمدفعي والاستهداف ستتوقف 72 ساعة، في إطار تنفيذ بنود المقترح.
كما أكدت أنه ستعلق عمليات المراقبة الجوية فوق المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الإجراءات المتفق عليها.
وأشارت الهيئة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية سيبدأ فورا، بما يتماشى مع ما ورد في مقترح ترامب، ووفقا لاتفاقية 19 كانون الثاني/ يناير كحد أدنى.
وأضافت الهيئة أن المقترح يقضي الانتهاء من انسحاب الجيش في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، وخلال 72 ساعة من الانسحاب يسرّح كل الأسرى الأحياء والأموات.
وكانت جلسة التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -الذي تم التوصل إليه أمس الأربعاء في شرم الشيخ بمصر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تأجلت أكثر من مرة، جاء آخرها بسبب مباحثات رئيس الحكومة الإسرائيلية مع مبعوثي ترامب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن ويتكوف وكوشنر دخلا مع نتنياهو إلى جلسة الحكومة، وإنهما غادرا الاجتماع بعد نصف ساعة من بدء الجلسة.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان قالت في مؤتمر صحفي، إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم، يعقبه اجتماع للحكومة بأكملها.
وأشارت إلى أنه في غضون 24 ساعة من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة.