ترامب: الصين توافق على تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى أمريكا
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن نظيره الصيني شي جين بينج وافق على السماح بتصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وذلك عقب محادثات مباشرة جرت بين الطرفين، وصفها ترامب بـ"المثمرة والمطولة".
وجاء إعلان ترامب خلال تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء توجهه من العاصمة واشنطن إلى ولاية نيوجيرسي، حيث كشف عن تفاصيل الاتصال الذي جمعه بالرئيس الصيني، قائلًا: "تحدثت مع الرئيس شي لأكثر من ساعتين، كان حديثًا جيدًا جدًا، أحرزنا خلاله تقدمًا كبيرًا".
وأضاف ترامب: "طلبنا بعض التوضيحات بشأن الصفقة، وكان الوضع محفوفًا بالمخاطر. الآن حصلنا على توضيحات كافية، والأمور تمضي نحو اتفاق قد يكون معقدًا، لكنه مربح جدًا للولايات المتحدة".
وأوضح ترامب أن الاتفاق المرتقب يشمل تسهيل تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد بالغة الأهمية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية، مؤكدًا أن "الصفقة ستجلب لنا الكثير من المال، والكثير من كل شيء آخر".
اتهامات متبادلة رغم التقدمورغم اللهجة الإيجابية بشأن التقدم المحرز، لم يخلُ حديث ترامب من انتقادات لاذعة للصين، حيث اتهمها مجددًا بخرق اتفاق سابق بشأن تعليق الرسوم الجمركية والقيود التجارية، قائلاً: "الصينيون لم يلتزموا بما اتفقنا عليه.. إنهم صعبو المراس".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن إبرام اتفاق شامل مع بكين "مهمة شاقة"، واصفًا الرئيس الصيني بأنه "عنيد للغاية"، ومتهمًا الحكومة الصينية بالتراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها في وقت سابق من العام الجاري.
توتر تجاري طويل الأمدويأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين منذ سنوات، لا سيما في ملفات الرسوم الجمركية والقيود على التكنولوجيا، وسط تصاعد المنافسة الجيوسياسية بين البلدين.
وتُعد المعادن الأرضية النادرة من أبرز أوراق الضغط الاقتصادي التي تمتلكها الصين، إذ تحتكر نسبة كبيرة من إنتاجها العالمي، وتُستخدم هذه المعادن في تصنيع الأجهزة الذكية، والسيارات الكهربائية، والأسلحة المتطورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب وشي شي جين بينج دونالد ترامب الصين أمريكا المعادن الأرضیة النادرة وزیر الدفاع الأمریکی الولایات المتحدة جین بینج
إقرأ أيضاً:
الصين والهند ترفضان تحذيرات ترامب بشأن النفط الروسي
ردت الصين اليوم الخميس على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بشراء النفط الروسي، مؤكدة أنها ستتخذ “إجراءات مضادة حاسمة” إذا تعرضت مصالحها الاقتصادية والسيادية لأي ضرر.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين.
وقالت جيان: “إذا تم المساس بحقوق الصين المشروعة ومصالحها التنموية، فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات انتقامية قوية لحماية سيادتها وأمنها”.
وأضافت أن الصين تواصل الحفاظ على موقف “موضوعي وعادل” بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعارض بشدة محاولات الولايات المتحدة لاستخدام الصين كذريعة للضغط الاقتصادي.
وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن تصرفات الولايات المتحدة تشكل “ترهيباً أحادياً” وتستخدم العقوبات غير القانونية والولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية، مما يهدد استقرار سلاسل الإمدادات العالمية ويقوض المبادئ الأساسية للتجارة الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر في وقت سابق من أن الصين قد تواجه تداعيات إذا استمرت في شراء النفط من روسيا، في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.
هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث تواصل روسيا تصدير النفط إلى الصين والهند، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، بأن الهند ترفض الهجمات الأمريكية والأوروبية بشأن واردات النفط الروسي، واصفاً هذه الهجمات بأنها “غير معقولة وغير عادلة”.
وأضاف أن الهند ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وأمنها الاقتصادي. وكانت الهند قد أكدت في وقت سابق أنها تركز على مصلحة المستهلك الهندي، مشيرة إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي يستمران في شراء النفط الروسي دون أن يتعرضا لنفس الضغوط.
الهند: “مصلحة المستهلك الهندي أولاً” في سياسة شراء النفط الروسي
أكدت وزارة الخارجية الهندية أن حماية مصالح المستهلك الهندي تأتي على رأس أولوياتها في سياق استيراد النفط والغاز، مشددة على أن استراتيجيتها تعتمد على ضمان استقرار التكاليف وتأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر، في وقت تسعى فيه الهند إلى تعزيز تنوع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على مورد واحد.
وفي رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن الهند قد تتوقف عن شراء النفط الروسي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، أن “الهند كدولة كبرى في استيراد النفط والغاز تضع حماية مصالح مواطنيها في مواجهة تقلبات سوق الطاقة كأولوية أساسية”.
وأضاف أن الهند تعتمد على تنويع مصادرها النفطية بما يتماشى مع ديناميكيات السوق العالمية، مع التركيز على تعزيز شراكاتها الطاقية مع الولايات المتحدة أيضًا.
وأشار جايسوال إلى أن الهند تعمل منذ سنوات على زيادة مشترياتها من النفط الأمريكي، وهو ما أفضى إلى “تقدم تدريجي” في هذه الجهود على مدار العقد الماضي.
كما أضاف أن المحادثات بشأن تعزيز التعاون الطاقي بين الهند والولايات المتحدة لا تزال مستمرة، مما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز شراكتهما في قطاع الطاقة.
وتعد روسيا أكبر مصدر للنفط بالنسبة للهند، حيث تورد لها نحو ثلث وارداتها من النفط الخام. وفي الوقت الذي تواصل فيه الهند تلبية احتياجاتها من النفط الروسي، فإنها تركز أيضًا على استقرار الأسعار وتوافر الإمدادات بشكل موثوق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، يوم الأربعاء، بأن “الهند ستوقف مشتريات النفط من روسيا”، وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى بعدها لإقناع الصين باتخاذ خطوة مشابهة.