44 سنة على تأسيس النهضة.. الغنوشي من سجنه: فلسطين بوصلتنا والحرية طريقنا
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
في رسالة مؤثرة وجهها من داخل سجنه في المرناقية، استذكر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس الحركة الإسلامية في تونس، مؤكداً تمسكه بالحرية، وانحيازه لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين. جاءت رسالته في ظرف سياسي داخلي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد القمع السياسي، واستمرار ما يصفه معارضون بـ"الانقلاب على الديمقراطية"، في ظل حملة استهداف ممنهجة طالت أبرز رموز المعارضة الوطنية.
تعود جذور "حركة النهضة" إلى سنة 1981 حين تأسست باسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، مستلهمةً فكرها من مدرسة الإحياء الإسلامي، ومطالِبة بحق التونسيين في استعادة هويتهم الثقافية والسياسية. وعلى امتداد أكثر من أربعة عقود، خاضت الحركة صراعات طويلة مع الأنظمة الاستبدادية، ودخلت السجون والمنافي، لكنها واصلت الحضور في المشهد الوطني، سواء من موقع المعارضة أو السلطة، خصوصاً بعد الثورة التونسية عام 2011.
وفي رسالته، استعرض الغنوشي محطات القمع والاضطهاد التي تعرضت لها الحركة منذ نشأتها، من أحداث 1981 إلى حملات 1987 و1991 و1992، وصولاً إلى موجة الاعتقالات الأخيرة عقب انقلاب 25 جويلية 2021، مؤكداً أن ما يجري اليوم لا يستهدف النهضة فقط، بل يشمل كل الأحرار في البلاد.
الغنوشي ليس وحده خلف القضبان، إذ يقبع معه في السجن عدد من قيادات الصف الأول في حركة النهضة، مثل الصحبي عتيق وعبد الكريم الهاروني، إضافة إلى نواب سابقين، فضلاً عن شخصيات بارزة من المعارضة الوطنية، من مختلف التوجهات الفكرية، بينهم قياديون في "جبهة الخلاص الوطني" وسياسيون مستقلون ونشطاء مدنيون. وقد وصفت منظمات حقوقية دولية الوضع التونسي بأنه يشهد "انحداراً حاداً في مؤشرات الحرية والعدالة"، مع تصاعد وتيرة المحاكمات السياسية وغياب المحاكمات العادلة.
ولم يغب عن رسالة الغنوشي البعد القومي الإسلامي، حيث أكد أن قضية فلسطين ستظل "آية من آيات الله"، وأن غزة تمثل اليوم "قدوة لكل مناضلي العالم"، في إشارة رمزية إلى تلاقي مسار النضال المحلي مع القضايا الكبرى للأمة، التي ظلت حاضرة في خطاب الحركة منذ تأسيسها.
ويأتي حديث الغنوشي في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة، واحتقان اجتماعي متزايد، وسط انتقادات داخلية ودولية لسلوك السلطة، خاصة بعد تمرير دستور جديد يعيد تركيز السلطة في يد الرئيس قيس سعيّد، ويقوّض استقلالية القضاء والحياة الحزبية.
الرسالة، التي ختمها بتهنئة الشعب التونسي والأمة الإسلامية بعيد الأضحى، بدت أقرب إلى وصية سياسية تختزل عقوداً من النضال، وتُعيد التأكيد على أن معركة الحرية لم تنتهِ، وأن فجر التغيير لا يزال ممكناً: "إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية رسالة الغنوشي تونس رسالة تونس الغنوشي اسلاميون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النهضة يشارك في سحب قرعة دوري أبطال الخليج
حدَّد اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم يوم 11 أغسطس الجاري موعدا لسحب قرعة النسخة الثانية من دوري أبطال الخليج للأندية 2025- 2026. وكشف الاتحاد الخليجي خلال بيان على موقعه الرسمي أن مراسم القرعة ستُسحب عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الدوحة (الحادية عشرة بتوقيت مسقط) عبر تقنية الاتصال المرئي وذلك وفقًا للمادة السادسة من اللائحة التنظيمية للبطولة، التي تحدد نظام المسابقة وآلية سحب القرعة. ووجَّه الاتحاد دعوة رسمية إلى ممثلي الأندية المشارِكة، من مدربين فنيين أو إداريين أو مَن ينوب عنهم؛ لحضور الاجتماع التمهيدي الذي يسبق مراسم القرعة؛ من أجل مناقشة تفاصيل البطولة والتنسيق حول الترتيبات التنظيمية.
وكان الاتحاد العماني لكرة القدم قد أعلن عن اختيار نادي النهضة للمشاركة في البطولة، في حين اعتمد الاتحاد الخليجي مشاركة سبعة أندية أخرى وهي: الشباب السعودي، والعين الإماراتي، والقادسية الكويتي، والريان القطري، وزاخو العراقي، وتضامن حضرموت اليمني، وسترة البحريني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم على ضمان أعلى درجات الجاهزية قبل انطلاق البطولة التي ستقام خلال الفترة من 16 سبتمبر 2025 حتى 14 أبريل 2026، بمشاركة نخبة من الأندية الخليجية الممثلة للاتحادات الوطنية الأعضاء.
وتحظى النسخة الثانية من دوري أبطال الخليج باهتمام متزايد؛ نظرا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى على الصعيدين التنظيمي والفني، ما يضع البطولة المقبلة أمام تحد جديد لتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز البطولات الإقليمية على مستوى الأندية في منطقة الخليج، وكان نادي دهوك العراقي قد توِّج بلقب النسخة الماضية عقب فوزه في المباراة النهائية على نادي القادسية الكويتي بهدفين مقابل هدف، في لقاء الإياب الذي جمع الفريقين ضمن ختام منافسات البطولة السابقة في نسختها الأولى التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليجي العربي.