زعيم يكشف لـ "الفجر الفني" كواليس تعاونه مع الكينج في "ملامحنا": "اللحن محاولة لاكتشاف الملامح وسط الضباب"
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
حين يجتمع صوت محمد منير، صاحب المشروع الإنساني الأصيل، مع حساسية أحمد زعيم التلحينية التي تمزج البساطة بالعمق، لا بد أن تكون النتيجة عملًا يتجاوز حدود الأغنية إلى منطقة التأمل. "ملامحنا" هي الأغنية الجديدة التي تجمع الكينج والملحن المتميز، وتأتي الصورة الترويجية للعمل محاطة بظلال لأشخاص داخل الضباب، وكأنها تدعونا إلى اكتشاف ذواتنا.
نص المقابلة
الصورة الترويجية للأغنية بها ظلال لأشخاص في الضباب... هل كان اللحن نفسه بالنسبة لك محاولة لاكتشاف الملامح وسط الغموض؟ احك لنا عن اللحظة الأولى التي وُلدت فيها نغمة "ملامحنا".
في البداية، أرسلت لي الشاعرة هالة الزيات الكلمات، وكانت بالفعل بتلمس القلب، بتحكي عن حوار بين الإنسان ونفسه، بشكل فلسفي بسيط، لكنه عميق جدًا. الموضوع شدّني فورًا، خلاني أشتغل على تيمة لحنية بحبها جدًا، ودائمًا بدندنها في الطريق حتى قبل ما الأغنية تتسجل. حسّيت إن اللحن نفسه زي رحلة لاكتشاف الملامح وسط الغموض فعلًا.
كملحن، كيف تتعامل مع صوت بحجم الكينج؟ هل هناك حدود فنية تفرضها مهابة التجربة، أم أن صوت منير يفتح لك مساحات لم تكن تراها؟
ده تاني تعاون بيني وبين الكينج بعد أغنية "اللي باقي"، ومع كل تجربة بيزيد الإحساس بالصعوبة، لأن الفنان الكبير بيحملك مسؤولية أكبر. منير ليه تاريخ كبير، وجمهور أعرض، وده بيخلي عندي صراع داخلي كمُلحن إني لازم أخلق شيء مختلف، جديد، يناسب الحجم والمقام... بس في نفس الوقت، صوته بيحرّرك، بيخليك تشوف زوايا جديدة للّحن ما كنتش تشوفها قبل كده.
منير دائمًا يُعرَّف بأنه صاحب مشروع إنساني قبل أن يكون نجمًا… كيف تُترجم هذه الهوية في اللحن؟ هل تضع في اعتبارك "الرسالة" حين تبدأ؟
أكيد. لما بدأت ألحّن "ملامحنا"، كنت قاصد إن الأغنية تروح لمحمد منير تحديدًا، لأن الرسالة واضحة، والموضوع فيه من روحه وإنسانيته. التيمة الموسيقية اللي طلعت كانت فيها إحساس قوي بالمضمون، ولما خلصت ما ترددتش لحظة إني أبعتهاله.
لو كان لحن "ملامحنا" كائنًا حيًا، كيف تصفه؟ هل هو رجل عجوز حكيم؟ أم طفل يسأل العالم؟ أم عاشق يقف على الأطلال؟
هو الحقيقة فيه من التلاتة. الحكمة بتيجي من رجل عجوز مرّ بتجارب، والمداعبة والتعجب من الطفل، أما الأمل، والغرور أحيانًا، والانكسار، والإصرار، كلها مشاعر بيحملها العاشق. فلو هنوصف "ملامحنا" بكائن حي، فهي شاب حكيم واعي… فيه كل التناقضات دي مع بعض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر اعمال محمد منير أحمد زعيم
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
كشف أور شاكيد، مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" في الولايات المتحدة، عن تفاصيل موسعة حول الدور الذي يؤديه آدم بوهلر، أحد المقربين من دوائر صنع القرار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عين مبعوثا رئاسيا لشؤون الأسرى.
ويشير شاكيد في تقريره إلى أن بوهلر، الذي كان جزءا من الفريق الذي روج لاتفاقيات إبراهیم، بات الآن في موقع "يرتبط حرفيا بالحياة والموت"، حيث يمكن لأي كلمة أو قرار أن تغير مصير محتجز في "سجن أو قبو مظلم" حول العالم.
من اجتماع مع الرئيس الصيني إلى منصب هام
وبحسب شاكيد، فإن دخول بوهلر هذا المجال لم يكن مخططا له. فقد بدأت القصة قبل سنوات خلال اجتماع بين إدارة ترامب الأولى والرئيس الصيني شي جين بينغ، حين شاهد بوهلر مستشار الأمن القومي لاحقا روبرت أوبراين يطالب بكين بإطلاق سراح مواطنين أمريكيين. يوضح بوهلر أنه تأثر حينها بالدور الإنساني الذي يلعبه مبعوث شؤون الرهائن، واعتبره "أمرا قادرا على تغيير حياة الناس".
ويشير بوهلر، وفق شاكيد، إلى أن فوز ترامب الجديد بالانتخابات كان "لحظة ارتياح كبيرة"، خاصة بعد ما وصفه بـ"تدهور حاد" في السياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة بايدن. ويذكر أنه تلقى أول عرضٍ لشغل المنصب من مورغان أورتاغوس، قبل أن يلتقي لاحقا بروبرت أوبراين الذي وجد أنه "مناسب تماما" لهذه المهمة.
ترامب كلفه بمهمة تتجاوز الأمريكيين
وفي لقائه الأول مع ترامب، يؤكد بوهلر –كما ينقل شاكيد– أنه اختار التركيز على ملف الرهائن بدلا من ملفات الشرق الأوسط التقليدية، قائلا: "هناك العديد من الأمريكيين، والكثير من الحلفاء، ومنهم الإسرائيليون، في الأسر." ويشير إلى أن ترامب أعجب بإجابته وأخبره: "إذا كان هذا ما تريده فلا مشكلة".
ويؤكد شاكيد أن ترامب أوضح لبوهلر لاحقا أن تفويضه يشمل "جميع الرهائن الإسرائيليين"، وليس الأمريكيين فقط.
ووفق التقرير، يصف بوهلر ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بأنها كانت "صدمة كبرى" له كيهودي أمريكي، قائلا إنه تابع التطورات منذ اللحظة الأولى، وشعر بإحباط لأن "ما حدث لم يكن ليقع في عهد الرئيس ترامب".
لقاء مباشر مع حماس.. وانتقادات إسرائيلية
وينقل شاكيد أن واحدة من أكثر الخطوات إثارة للجدل في عمل بوهلر كانت إجراء لقاء مباشر مع ممثلي حركة حماس، وهو ما أثار غضبا كبيرا داخل الاحتلال الإسرائيلي خشية عقد صفقات بمعزل عنها.
لكن بوهلر شدد –بحسب شاكيد– على أن "كل شيء منسق بالكامل مع البيت الأبيض"، مؤكدا: "لا يمكن أن نتجاوز إسرائيل… ولن أبرم صفقة مقابل ثمن. القرار النهائي لإسرائيل."
وأوضح أن الهدف من اللقاء كان تسريع عملية إنقاذ الرهائن بعد أن تبين أن العمل عبر وسطاء "يستغرق وقتا أطول".
كما يشير شاكيد إلى أن كبار مسؤولي إدارة ترامب، وبينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، أجروا هم أيضا اتصالات مباشرة مع ممثلي حماس خلال الجولات الأخيرة من المفاوضات.
بين الغضب الشخصي والواجب الرسمي
وينقل شاكيد عن بوهلر قوله إن لقاء أعضاء حماس، بصفته يهوديا، كان أمرا صعبا عاطفيا، لكنه كان يفصل بين مشاعره ودوره: "أنا أمثل بلدي. الهدف هو إطلاق سراح الرهائن، وليس التعبير عن الغضب."
ويشير التقرير إلى أن الاجتماعات مع حماس كشفت أن هناك إمكانية لاتفاق شامل يعتمد على مبدأ "الكل مقابل الكل"، رغم أن الكثيرين اعتبروه مستحيلا.
ويبرز شاكيد أن بوهلر كان يحمل صورة الرهينة عيدان ألكسندر معه دائما، وقد حضر بنفسه عملية إطلاق سراحه، ورافقه في المروحية التي أعادته إلى الاحتلال الإسرائيلي، واصفا اللحظة بأنها "من المشاهد التي يشعر فيها الإنسان بعظمة الله".
ضغط علني على رئيس الوزراء العراقي
كما يعرض شاكيد قصة الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختطفتها كتائب حزب الله في العراق. ويشير إلى أن بوهلر تبنى نهجا غير مسبوق حين شن هجوما علنيا على رئيس الوزراء العراقي، متهما إياه بـ"الوعود الكاذبة" ومهددا بإقالته.
وينقل شاكيد عن بوهلر قوله: "لم أقبل منه أي أعذار. كانت تلك إهانة للرئيس. وعندما أدركوا جديتي… بدأوا بالتصرف."
ونتج عن الضغوط، وفق التقرير، إطلاق سراح تسوركوف، وتسليم جثة أمريكي آخر كان محتجزا لسنوات.
"العشرات" ما زالوا محتجزين حول العالم
ويؤكد بوهلر –كما ينقل شاكيد– أن عشرات الأمريكيين ما زالوا محتجزين في دول مثل أفغانستان وروسيا وإيران، مشددا على أن فريق ترامب ملتزم بإعادتهم جميعا: "سنواصل الضغط حتى يعودوا جميعا."
ويوضح شاكيد أن العدد المتبقي من رهائن 7 تشرين الأول/أكتوبر انخفض إلى رهينة واحد، هو ران غويلي، ولم تستعد رفاته بعد. ويؤكد بوهلر أنهم ملتزمون بإعادته أيضا.
أما عن "اليوم التالي" في غزة، فينقل شاكيد عن بوهلر تفاؤله بأن يقود كوشنر وويتكوف المرحلة المقبلة، معتبرا أن لديهم القدرة على "إعادة تشكيل المنطقة"، كما فعلوا في اتفاقيات إبراهيم.