تمثل زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له لبريطانيا والمقررة يوم غد تزامنا مع احتفال مكتب الاستثمار الكويتي في لندن بالذكرى ال70 لتأسيسه لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية - البريطانية التاريخية والوطيدة والتي بنيت ركائزها منذ اكثر من 120 عاما وزخرت بالعديد من الأحداث والمواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية التي عادت على كلا البلدين بالنفع.


وزار سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة المتحدة ممثلا عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في سبتمبر العام الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وزارها سموه مجددا في مايو من العام الحالي ممثلا عن سمو الأمير لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.
ودشنت اتفاقية الحماية مع بريطانيا التي أبرمها الشيخ مبارك الكبير في عام 1899 العلاقات الثنائية بين البلدين وهي اتفاقية تلزم الكويت بألا تتنازل عن أي جزء من أراضيها بدون موافقة الحكومة البريطانية مقابل أن تتعهد الأخيرة بحماية الكويت من الاعتداءات الخارجية.
واستمرت بريطانيا في مساندتها للكويت كلما تعرضت للأخطار ومنها التهديدات العثمانية في مطلع القرن الماضي ضد السياسة المستقلة التي تبنتها الكويت ورسخها الشيخ مبارك الكبير فقد وقفت بريطانيا الى جانب الكويت مؤيدة ومساندة ضد هذه التهديدات وتكرر الدعم أيضا عام 1961 عندما أقدم حاكم العراق الأسبق عبدالكريم قاسم على تهديد البلاد فور إعلان الكويت استقلالها إضافة إلى موقفها التاريخي عام 1990 حين انتهك نظام صدام حسين البائد الشرعية الدولية بغزوه للكويت.
وعلى صعيد العلاقات التجارية بين الكويت وبريطانيا تشير مصادر تاريخية إلى أنها امتدت بين البلدين لأكثر من 200 عام فقد قام التجار البريطانيون بتأسيس مكاتب لهم في الكويت لأول مرة في عام 1793 وفي عام 1821 نقلت شركة الهند الشرقية البريطانية مقرها الى الكويت من البصرة كما ساهمت الشركات النفطية البريطانية في امتيازات الاكتشافات النفطية في الكويت.
وتعد الكويت من أكبر المستثمرين في بريطانيا ولا سيما في القطاعين المالي والعقاري بخاصة أن مكتب الاستثمار الكويتي في لندن يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1953.
وتربط الكويت مع بريطانيا علاقات عسكرية وثيقة كان من أبرز محطاتها مذكرة التفاهم الدفاعي الموقعة بين البلدين في فبراير عام 1992 عقب تحرير الكويت من غزو النظام العراقي البائد والتي قضت بشراء الكويت معدات عسكرية بريطانية وإجراء مناورات مشتركة وعمليات تدريب للقوات الكويتية.
وساهم خبراء بريطانيون عسكريون في إعادة تجهيز قوات الكويت المسلحة بعد التحرير وتعزيز قدراتها على تأسيس رادع دفاعي فاعل خاص بها. وكررت الحكومة البريطانية تعهدها والتزامها بالسعي لتطوير العلاقة الوطيدة والتاريخية بين المملكة المتحدة والكويت بما يخدم الازدهار والأمن لكلا البلدين. وحددت المجالات الأساسية لهذا التعاون بزيادة حجم التجارة والاستثمار الثنائي ودعم السلام والاستقرار في منطقة متغيرة ومكافحة التهديدات السائدة بما في ذلك الإرهاب وتعزيز العلاقة العسكرية الوطيدة وتوفير الخدمات للمواطنين البريطانيين المقيمين في الكويت وتوفير خدمة تأشيرات فعالة لزوار المملكة المتحدة وتقديم المشورة عند الحاجة في الوقت الذي تطور فيه الكويت تجربتها في المجالات المختلفة الديمقراطية والحكومية وحقوق الإنسان.
وعلى صعيد العلاقات البريطانية - الخليجية فقد أطلقت الحكومة البريطانية في يونيو من العام الماضي محادثات في الرياض للوصول إلى اتفاقية تجارية مع دول الخليج التي يبلغ حجم التجارة المتبادلة معها 1ر33 مليار جنيه إسترليني.
ويمكن ان توفر الاتفاقية للمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من خيارات السلع والخدمات البريطانية في قطاعات مثل الأطعمة والمشروبات والتصنيع والطاقة المتجددة ويمكن ان تسهم كذلك في فتح المزيد من فرص الاستثمار بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة المتحدة الکویت من

إقرأ أيضاً:

تركي آل الشيخ: المملكة أصبحت قوة كبرى في عالم الملاكمة… ونزال كانيلو وكروفورد هو الأضخم في العقد الأخير

أكد معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، أن المملكة العربية السعودية باتت اليوم لاعبًا محوريًا في الساحة العالمية لرياضة الملاكمة، مشيرًا إلى أن النزال المنتظر بين النجمين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد، والذي يُعد من أضخم النزالات في التاريخ الحديث، يمثل لحظة فارقة تعكس طموحات المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للرياضات القتالية.جاء ذلك على هامش تدشين موسم الرياض مساء (الجمعة) من مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد سيتي، الجولة الإعلامية العالمية لـ”نزال القرن” على لقب الوزن المتوسط الفائق، وذلك من خلال مؤتمر صحفي هو الأول ضمن سلسلة فعاليات ترويجية تجمع بين بطل العالم المكسيكي ساول “كانيلو” ألفاريز والنجم الأمريكي تيرينس كراوفورد، استعدادًا للنزال المرتقب في 13 سبتمبر المقبل والذي سيقام في Allegiant Stadium بلاس فيغاس الأمريكية.

وقال آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي (ممازحاً) “لا أعلم لماذا أرادوا مني أن أكون هنا – كل ما أريده هو أن أكون في صف كروفورد!”، لكن أولاً، أود أن أعبّر عن خالص امتناني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمه الكبير لنا، ولشعبه، ولرياضة الملاكمة، من خلال الاتحاد السعودي للملاكمة، وموسم الرياض، والهيئة العامة للترفيه، وشركة صلة”.وأضاف: “أشكر شريكي وصديقي العزيز الدكتور راكان الحارثي، على تفانيه، كما أُعرب عن تقديري الكبير لأسطورتين من أعظم المقاتلين في عصرنا – كانيلو وكروفورد. هذا الحدث أصبح واقعًا، والحمد لله على ذلك، كما أشكر فريق نتفليكس بأكمله. أنا واثق أن ما نبنيه سويًا سيكون استثنائيًا، وأعدكم بأنه سيكون لا يُنسى. هذه مجرد بداية لعلاقة عظيمة بين المملكة العربية السعودية، والهيئة العامة للترفيه، ومنصة نتفليكس، بإذن الله.”وحول أجواء ما قبل النزال، قال آل الشيخ:”قبل الساعة الثانية عشرة كنا نتناول العشاء معًا، وكان كل شيء احترافيًا. لكن بعد منتصف الليل، اختفت مظاهر الهيبة والهدوء، وبدأ التحدي الحقيقي. وكما قلت سابقًا، لا أحب نوع الملاكمة الذي يشبه مطاردات توم وجيري.

أبحث عن القتال الحقيقي، عن الضربات والدماء – هذا هو جوهر الملاكمة”وأكد أن إقامة النزال في مدينة لاس فيغاس الأميركية لم يكن تقليلاً من قيمة المملكة، بل تعزيزًا لمكانتها العالمية، موضحًا: “لم نرغب في حلبة صغيرة أو نزال محدود. هذا حدث ضخم ويستحق أن يُقام في عاصمة الملاكمة. نحن نمول هذا النزال بالكامل، وهو مملوك لنا، والمملكة هي من تقود هذه اللحظة التاريخية. وأعتقد أن يوم 13 سبتمبر، بإذن الله، سيكون موعدًا لأحد أعظم النزالات في العشر سنوات الأخيرة، وربما في تاريخ الملاكمة الحديث.”وردًا على سؤال حول آليات تفادي نزالات “الهروب والمراوغة”، المعروفة بـ”توم وجيري”، أكد آل الشيخ: “لن نسمح بهذه النزالات مجددًا، وهذه هي الخطوة الأولى. كما سنخصص مكافآت مالية للضربات القاضية، سواء في هذا النزال أو في النزالات القادمة”.وعن ما أُثير من تكهنات حول توقيت إقامة النزال، قال آل الشيخ مازحًا: “رأينا أوسكار دي لا هويا يحاول الترويج لفكرة أن النزال سيُقام في النهار، ولهذا كنت أريدكم أن تذكروا اسمه تحديدًا. لقد قررت مع دانا وايت أن نتناول الإفطار في MGM الساعة العاشرة صباحًا، ثم نتجه إلى القاعة لخوض النزالات، وبعدها نتناول العشاء في مطعم كاربون، وفي الليل سنشاهد فيلم The Conjuring الجديد. لقد أضاع أوسكار وقتي بهذا السؤال”.وأضاف: “هذا هو الحدث الأضخم، وهذه هي الملاكمة الحقيقية، الرياضة الأولى في العالم. هذا هو نزال كانيلو وكروفورد”.وعندما وُجه له سؤال حول مدى تشابه هذا النزال مع المواجهة التاريخية بين شوغر راي ليونارد ومارفن هاغلر، قال آل الشيخ: “كروفورد يدخل هذا النزال كبطل موحّد مرتين، ولم يتذوق طعم الخسارة، ويحلم أن يصبح أول من يُتوّج بثلاث بطولات موحدة في ثلاث فئات مختلفة. أما كانيلو، فله سجل استثنائي على مدى 20 عامًا، وواجه الجميع، ولن يسمح بأن يُسجّل عليه خسارة أمام خصم يصعد إليه في الوزن،هذه ستكون واحدة من أعظم النزالات في العقد الأخير على الأقل”.وعن اختيار منصة نتفليكس، أوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه رئيس الإتحاد السعودي للملاكمة: “عندما تسأل عن عدد المشتركين وعائدات المشاهدة، يجب أن تدرك أن الإنترنت والقرصنة اليوم ليست كما كانت في 2013 أو 2015. نتفليكس هي المنصة المثالية، وأنا واثق أن هذا الحدث سيحطم الأرقام القياسية عالميًا”.وختم آل الشيخ الحديث بالإشارة إلى العشاء الذي جمع النجمين قبل المؤتمر، قائلاً: “استضفنا كانيلو وكروفورد على العشاء في إطار تقاليدنا في المملكة، حيث نرحب بضيوفنا كما نُكرّم الملوك. تحدثنا عن المستقبل، لدينا خطط مع كانيلو تمتد لسنتين قادمتين، وسنعمل على توسيع العلاقة لتشمل مجالات غير الملاكمة. كما أن علاقتي مع كروفورد متينة، ولدينا مشاريع كبيرة قادمة. كان اللقاء احترافيًا، وأعتقد أنهم منذ تلك الليلة يدركون تمامًا ما ينتظرهم”.يذكر أن هذا المؤتمر الذي شهد حضوراً صحافياً عالمياً وعربياً ومحلياً،ـ أول محطة في الجولة الإعلامية التي ستنتقل من الرياض إلى نيويورك للمشاركة في فعالية Fanatics Fest يوم الأحد المقبل، على أن تختتم في مدينة لاس فيغاس يوم الجمعة القادمة، في إطار حملة ترويجية عالمية تسبق أحد أكبر النزالات في تاريخ الملاكمة الحديثة.ويحمل كانيلو سجلًا حافلًا بـ62 فوزًا، منها 39 بالضربة القاضية، مقابل خسارتين وتعادلين، فيما يخوض كراوفورد النزال بسجل مثالي بـ41 فوزًا دون أي خسارة، منها 31 بالضربة القاضية، وهو أول من حقق لقب البطل غير المنازع في فئتين وزنيتين في عصر “الأحزمة الأربعة”وفي تصريح له قال كانيلو خلال المؤتمر: “كل نزال هو أكثر من مجرد تبادل لللكمات بل إنه فخر، عائلة، وإيمان. أنت لا تقاتل خصمك فقط؛ بل تقاتل نفسك أيضًا. الأمر يتعلق بالانضباط، الالتزام، وحب الملاكمة. أنا أمثل المكسيك وأمريكا اللاتينية، ونحن نفتخر بتمثيل ثقافتنا عالميًا، وفي 13 سبتمبر، سأجسد هذا الفخر بكل معانيه”فيما أكد كراوفورد “هذا النزال سيكون ضخماً، وسيُصنَّف ضمن أكبر النزالات خلال العشرين سنة الماضية. أطمح لأن أكون بطلاً بلا منازع في ثلاث فئات وزنية. في 13 سبتمبر، سأخرج منتصرًا”.وشهد المؤتمر الصحفي حضور نخبة من الشخصيات البارزة، حيث جلس على المنصة من جهة فريق كانيلو كل من ريتشارد شيفر، أحد المخضرمين في تنظيم النزالات العالمية، ونيك خان، الرئيس التنفيذي لشركة WWE وعضو مجلس إدارة شركة TKO، إلى جانب المدرب الشهير إيدي رينوسو، الذي يشرف على إعداد الملاكم ساول “كانيلو” ألفاريز.ومن الجهة المقابلة، حضر النجم الأمريكي تيرينس كراوفورد، إلى جانب إيشمايل هينسون، أحد أفراد طاقمه الإداري، ومدربه الخاص، في حين تولى تقديم وإدارة المؤتمر الإعلامي المذيع الرياضي المعروف تود غريشام، والذي سبق له تغطية العديد من النزالات الكبرى عالميًا.وفي ختام المؤتمر، شارك معالي المستشار تركي آل الشيخ في لحظة الـFace Off بين الملاكمين، في مشهد رمزي يجسّد الاستعداد لنزال تاريخي يترقبه عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "الغرفة" تشارك في "القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة"
  • «الكويتية» تُعيد توجيه رحلاتها من جدة والقاهرة إلى الكويت بعد تحويلها إبان الإغلاق المؤقت للمجال الجوي للبلاد
  • الخطوط الجوية الكويتية تعلن تعليق الرحلات المغادرة من الكويت بسبب تطورات المنطقة
  • موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة
  • تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن
  • وزير الطاقة: المملكة وروسيا تعملان لتوفير البيئة المناسبة لمن يرغب بالاستثمار داخل البلدين
  • تركي آل الشيخ: المملكة أصبحت قوة كبرى في عالم الملاكمة… ونزال كانيلو وكروفورد هو الأضخم في العقد الأخير
  • أستاذ إعلام: إنهاء الصراع المستمر 70 عاما بفلسطين هاجس المملكة على مر التاريخ
  • مصر و جواتيمالا تبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الصحة
  • 56 عاما عن رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي الملقب بـ "الباكى"