56 عاما عن رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي الملقب بـ "الباكى"
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تحل ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي 56، الذى رحل عن عالمنا 20 يونيو عام 1969، تاركًا أثرا لا يمحى فى عالم تلاوة القرآن الكريم، ليصبح واحدًا من أشهر القراء المصريين بمصر والعالم العربى، أيقونة التلاوة فى العالم الاسلامي، نشأ على حفظ القرآن الكريم وسط أسرة قرآنية عريقة وهوا لم يتعدى العاشرة من عمرة، سجل القرآن الكريم كاملًا مرتلا، وسجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية.
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي 20 يناير 1920 بمركز المنشاه بمحافظة سوهاج، فى منزل عريق تفوح به رائحة القرآن الكريم من جميع أرجاء المنزل، حيث كان والده، من اشهر قراء القرآن الكريم فى مصر، وتربى الشيخ "محمد" على هذا النهج، لينطلق فى رحلة التلاوة.
قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن، فليستمع لصوت المنشاوي، وهذا الوصف يصف مكانة «المنشاوى»، بين كبار القراء، حيث اشتهر بصوتة المرتل المجود، ولقب بـ "الباكى الخاشع" لقدرتة الفريدة على الترتيل والتجويد وتأثير المستمعين بصوتة.
بدأت مسيرتة مع تلاوة القرآن الكريم من خلال مشاركته فى السهرات القرآنية برفقة والده وعمه، حتى أتت فرصتة، للقراءة منفردا فى ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا بدأ اسمه يلمع فى بين كبار القراء.
حيث انتقل إلى "القاهرة" لاستكمال تعليمة الدينى فى علوم القرآن والقراءات، وظل يتلو القرآن فى السهرات بصوت الفريد، حيث تقاضى اول أجر فى ترتيل القرآن الكريم 10 صاغ سنه 1931، كان عمرة فى ذاك الوقت 11 عامًا، حتى ذاع صيته بصوتة الخاشع، الا أنه لاحقًا إلى الإذاعة المصرية، وسجل أولى تلاواته عام 1953، ليبدأ رحلة كفاح تدون، بتسجيلات خالدة، حتى الآن، تدرس وانتشرت حول العالم، وحصل على راتب 12 جنيها فى تلاوة القرآن الكريم بالإذاعة، حتى تدرج لراتب 25 جنيها سنه 1967.
كما اعتمد الشيخ محمد صديق المنشاوي، بـ "قارئ الجمهورية العربية" سنه 1955، بدعوات من رؤساء الدول والبلدان، كما عرف الشيخ "المنشاوي" لقراءة ايات القرآن الكريم، بعزاء كبار رجال الدولة، وسافر إلى اندونيسيا وحصل على نيشان وطنى، واول بلد عربية زارها سوريا، وتوالت من بعدها باقي الدول العربية الأشقاء مثل السعودية وليبيا والجزائر والأردن، وقرا فى المسجد النبوى والمسجد الأقصى.
آصيب بمرض المرئ عام 1966، ونصحة الأطباء بتجنب إجهاد الحنجرة، إلا أن "المنشاوي" رفض التوقف، واستمر فى تلاوة القرآن الكريم حتى آخر يوم فى حياته، ودفن فى مقابر عائلتة بمركز المنشاه بسوهاج.
يروى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طلبة للقراءة فى مأتم والدة بالإسكندرية، معجبا بصوته الخاشع المميز، وبعد انتهاء العزاء، دعا عبد الناصر الشيخ المنشاوى للمبيت فى الغرفة المجاورة، وفى صباح اليوم التالى طلب منه ترتيل ايات من الذكر الحكيم، فى مشهد يعكس تقدير (عبد الناصر) لصوتة الخاشع.
وفى مثل هذه الأيام رحل الشيخ محمد صديق المنشاوي يوم 20 يونيو، تاركًا إرث عظيم لتلاوة القرآن الكريم مسجل بصوتة العذب الباكى، المسجل بمبنى الإذاعة المصرية، ليترك لنا بصمة فى تلاوتة الفريدة حتى الآن، كما أحيت وزارة الأوقاف ذكرى رحيلة بتلاوة القرآن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج الشيخ محمد صديق المنشاوي ذكرى الشیخ محمد صدیق المنشاوی تلاوة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم
البلاد (الرياض) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق يوم السبت 15 صفر 1447هـ الموافق 9 أغسطس 2025م، فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، بمشاركة متسابقين من 128 دولة حول العالم، وهو العدد الأكبر من الدول المشاركة منذ تأسيس المسابقة عام 1399هـ؛ في تأكيدٍ على مكانتها الدولية وريادتها العالمية في ميدان المسابقات القرآنية.
ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أسمى آيات الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الرعاية الكريمة والدعم المتواصل لكتاب الله وأهله، مؤكدًا أن هذه الرعاية المباركة تجسّد ما قامت عليه المملكة منذ تأسيسها من عناية بالقرآن الكريم وخدمته على المستوى العالمي.
وقال معاليه: “تتشرف الوزارة بتنظيم هذه المسابقة العريقة التي تُعدّ من أبرز المسابقات القرآنية الدولية، وتحظى بمكانة رفيعة، تُبرز ريادة المملكة في رعاية القرآن الكريم، وتجمع سنويًا نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف دول العالم في أطهر بقاع الأرض، في صورة مشرفة تعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام ونشر قيم الوسطية والاعتدال”.
وأضاف: “باتت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية منارة قرآنية عالمية ومحفلًا دوليًا مرموقًا يحتفي بأهل القرآن، ويعكس الدور الريادي للمملكة في توحيد الجهود لخدمة كتاب الله، وترسيخ منهج الوسطية، ومجابهة الانحرافات الفكرية”.
وسأل المولى تعالى أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وأن يوفقهما لما فيه عز الإسلام ونفع المسلمين، وأن يُجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من دعم كريم ومواقف مشرّفة في خدمة القرآن الكريم وأهله في أنحاء العالم.
وتُعدّ المسابقة من أعرق المسابقات القرآنية الدولية، وتمثل امتدادًا لجهود المملكة الرائدة في دعم البرامج القرآنية، وتعزيز حضورها العالمي في خدمة كتاب الله، وترسيخ رسالتها الحضارية المبنية على نشر الخير والاعتدال.