أطلقت أوساط الصحة العامة في بريطانيا تحذيرات بعد رصد متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم “نيمبوس”، وسط قفزة غير مسبوقة في أعداد الإصابات منذ بداية عام 2025.

ووصف العلماء البريطانيون المتحور بأنه “الأكثر قدرة على الانتشار منذ أوميكرون”، محذرين من موجة وبائية جديدة قد تضرب البلاد خلال أسابيع قليلة، مع مخاوف من أن يتوسع تأثيره عالميًا.

وكشفت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية، عن تسجيل 6.1% من الفحوص بنتائج إيجابية حتى الأول من يونيو/حزيران، ما يمثل ارتفاعًا مقلقًا بنسبة 97% مقارنة بشهر مارس الماضي، هذا التصاعد الحاد يعيد إلى الأذهان البدايات السريعة لمتحورات سابقة انتشرت على نطاق واسع.

ورُصد المتحور الجديد حتى الآن في 13 إصابة مؤكدة بإنجلترا، وجرى إدراج 25 عينة في قاعدة البيانات الدولية، لكن خبراء الأوبئة يشددون على أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، نتيجة انخفاض معدلات الفحص الروتيني الذي كانت تفرضه السلطات سابقًا.

وتحت تصنيف “المتحورات تحت المراقبة” من منظمة الصحة العالمية، بات “نيمبوس” يمثل نحو 10.7% من الإصابات عالمياً، بعدما كانت نسبته لا تتجاوز 2.5% قبل شهر واحد فقط، ما يعكس سرعة انتشاره وتغلغله في البيئات السكانية المختلفة.

هذا وتشمل الأعراض المصاحبة للمتحور الجديد لا تختلف كثيرًا عن النسخ السابقة من الفيروس، الحمى، التعب، التهاب الحلق، وآلام العضلات، إلا أن خطورة “نيمبوس” تكمن في عوامل أعمق، أبرزها تراجع فعالية المناعة المكتسبة، سواء من خلال اللقاحات أو الإصابات السابقة، بالإضافة إلى قدرته الأعلى على إصابة الخلايا البشرية والتهرب من الجهاز المناعي، وفق دراسات حديثة.

وأفادت تقارير طبية أولية بأن اللقاحات المعدلة لمتحور “أوميكرون” قد لا توفر حماية كافية ضد “نيمبوس”، ما دفع السلطات الصحية البريطانية إلى حث الفئات الأكثر عرضة للخطر، خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، إلى الإسراع بتلقي الجرعات المعززة.

وأظهرت البيانات أن تلقي اللقاح خلال ربيع هذا العام خفّض من خطر دخول المستشفى بنسبة 45%، وهو رقم لا يُستهان به وسط انتشار متحور يصعب التنبؤ بسلوكه الكامل حتى الآن.

والقلق لم يتوقف عند حدود بريطانيا، فهناك مؤشرات وبائية في دول آسيوية مثل الصين وسنغافورة ربطت الارتفاع الأخير في الإصابات بانتشار “نيمبوس”، ما استدعى تفعيل أنظمة المراقبة الوبائية تحسبًا لاحتمال تحوّل المتحور إلى سلالة مهيمنة على غرار ما حدث مع دلتا وأوميكرون في سنوات سابقة.

يذكر أن متحور “نيمبوس” هو الاسم غير الرسمي لسلالة جديدة من فيروس كورونا، مُصنفة من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن فئة “المتحورات تحت المراقبة”، ويتميز هذا المتحور بارتفاع معدل انتشاره عالميًا ليبلغ نحو 10.7% من الحالات المؤكدة، إضافة إلى قابليته العالية للتفشي وتهربه الجزئي من المناعة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة، بما في ذلك اللقاحات المعدلة لمتحور أوميكرون.

كما تشير البيانات الأولية إلى أنه يرتبط بحمولة فيروسية أعلى، جينيًا، يحتوي على طفرات متقدمة في بروتين السنبلة، بعضها مأخوذ من متحورات سابقة مثل “دلتا” و”أوميكرون” لكن بنمط أكثر تعقيدًا. من حيث الأعراض، لا يُظهر المتحور فروقًا كبيرة عن السلالات السابقة، إلا أن بعض الحالات أشارت إلى طول مدة الأعراض خاصة لدى غير الملقحين.

والمتحور ظهر أولًا في المملكة المتحدة، مع تقارير إضافية تربطه بارتفاع الإصابات في الصين وسنغافورة، وقد تأخر رصده عالميًا نتيجة تراجع وتيرة الفحوص. استجابت بعض الدول، وعلى رأسها بريطانيا، بدعوة الفئات المعرضة للخطر لتلقي جرعات معززة، فيما يطالب الباحثون بتكثيف الدراسات لرصد تطوره وإمكان تحوّله إلى متحوّر “مثير للقلق”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: آسيا أوروبا بريطانيا صحة الجسم فيروس كورونا نيمبوس

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: المعرض الدولي للصناعة والنقل يطلق مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي

أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن معرض ومؤتمر "الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة" يشكّل محطة محورية في مسار التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه يأتي في توقيت تشهد فيه مصر تحولات كبرى نحو تعزيز دور الصناعة كقاطرة رئيسية للنمو المستدام.

وأوضح الوزير، خلال كلمته في افتتاح فعاليات المعرض، الذي يُقام خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر بمشاركة أكثر من 500 شركة محلية ودولية تمثل مختلف قطاعات الصناعة والنقل، أن الحدث يُعد أول معرض دولي للصناعة في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمهد لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين القطاعات الإنتاجية والخدمية في الدولة.

وأشار إلى أن المعرض يقام على مساحة كبيرة تشمل قاعتين مخصصتين لعرض إنجازات القطاع الصناعي وما تحقق من مشروعات على أرض الواقع، وقاعتين أخريين لقطاع النقل لاستعراض الطفرات غير المسبوقة في تطوير البنية التحتية وشبكات المواصلات الذكية في مصر.

وأضاف الوزير أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يسهم في رفع تنافسية المنتج المصري وتوفير العملة الصعبة عبر التوسع في سياسة إحلال الواردات.

وأكد أن ما تحقق في قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة جعل منه شريانًا حيويًا للتنمية الاقتصادية، يسهم في تسهيل حركة التجارة والاستثمار، ويدعم جهود الدولة في بناء اقتصاد متكامل ومستدام.

طباعة شارك كامل الوزير الصناعة والنقل التنمية الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • الجمعة بداية مرحلة جديدة: رفع أسعار الوقود بمصر رسميًا
  • إصابة جديدة تربك الهلال قبل مواجهة الاتفاق في الدوري السعودي
  • لقاء بوتين والشرع.. هل يرسم ملامح مرحلة جديدة في المشهد السوري؟
  • كامل الوزير: المعرض الدولي للصناعة والنقل يطلق مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي
  • أوروبا وإسبانيا تتصدّيان لتهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة
  • الصحة: «فاكسيرا» توقع مذكرة تفاهم جديدة مع «سي دي بايو» الصينية لتعزيز إنتاج اللقاحات
  • فاكسيرا توقع مذكرة تفاهم جديدة مع سي دي بايو الصينية لتعزيز إنتاج اللقاحات
  • العيسائي لـ«عمان الاقتصادي»: مشاريع المدن المستقبلية تدفع السوق نحو مرحلة جديدة
  • محمد صلاح.. بداية مرحلة جديدة مع ليفربول بعد إنجاز تأهل مصر للمونديال| تفاصيل
  • “حلال إكسبو 2025”.. أبواب جديدة للتجارة يفتحها قسم “العلامات الخاصة”