لوس أنجلوس تشتعل وترامب يرد بالحرس الوطني.. هل اقتربت أمريكا من لحظة الانفجار؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
تواصلت الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على اعتقال ما لا يقل عن 44 شخصًا من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، على خلفية مخالفات تتعلق بقوانين الهجرة.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة واسعة تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد خلال ولايته الثانية بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، مستهدفًا 3000 حالة اعتقال يوميًا، وفق ما أعلنته السلطات.
وامتدت الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، أبرزها تكساس، حيث شهدت مدينتا هيوستن وسان أنطونيو مظاهرات شارك فيها المئات، رفضًا لحملات الترحيل.
ترامب يردوفي المقابل، ردت السلطات الفيدرالية بقوة، إذ أمر الرئيس ترامب بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، وتم بالفعل إرسال 300 منهم لحراسة مركز احتجاز فيدرالي. ويعد هذا الانتشار أول حالة يتم فيها تفعيل الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية منذ عام 1965.
حاكم كاليفورنيا يهاجم ترامبوأثار القرار ردود فعل غاضبة من المسؤولين المحليين، حيث وصف حاكم كاليفورنيا «جافين نيوسوم» الخطوة بأنها «فبركة لأزمة بهدف فرض السيطرة»، وأعلن عزمه مقاضاة إدارة ترامب، كما وصف السيناتور «بيرني ساندرز» الإجراء بأنه «تحويل لأمريكا إلى دولة استبدادية».
ونظمت مجموعة «هيوستن يونيدوس» مسيرة في هيوستن، مؤكدة أنها «دعوة إلى العدالة وإنهاء ممارسات الهجرة القاسية».
مستمرين ضد سياسات ترامبواندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، واعتقال 44 شخصًا في لوس أنجلوس وحدها.
وأعلنت الشرطة أن وسط المدينة بات «تجمعًا غير قانوني» مطالبة الجميع بالمغادرة فورًا.
كما تسببت الاحتجاجات في اضطرابات كبيرة في حركة النقل، حيث أُوقفت خدمات القطارات على خطين رئيسيين، وتم تحويل مسارات عدة حافلات.
وتتواصل الاستعدادات لتنظيم مظاهرات إضافية في ولايات أخرى، منها بوسطن، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسات الهجرة والإجراءات الأمنية المصاحبة لها.
اقرأ أيضاًفاينانشيال تايمز: ترامب واستعراض للقوة في لوس أنجلوس
ترامب ينشر 2000 من أفراد الحرس الوطني وسط احتجاجات لوس أنجلوس
«مراقبون»: حرائق لوس أنجلوس ربما تتكرر.. والسبب تغيُّر المناخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب لوس أنجلوس ولاية كاليفورنيا تكساس هيوستن جافين نيوسوم مدينة لوس أنجلوس سان أنطونيو احتجاجات لوس أنجلوس حاكم كاليفورنيا مظاهرات لوس أنجلوس لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
تداعيات قرارات ترامب تصل إلى لوس أنجلوس.. ماذا يحدث؟
تشهد عدة مناطق في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، موجة من الاحتجاجات، وذلك عقب قيام سلطات الهجرة الفيدرالية باعتقال ما لا يقل عن 44 شخصا، وفقا لما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
حملة ضد المهاجرين غير النظاميينوفي هذا الصدد، يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة موسعة تستهدف المهاجرين غير الشرعيين، من خلال الوكالة المعنية بمتابعة أوضاعهم والمعروفة اختصارا بـ«ICE» (دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية).
وتقوم هذه الجهة بتنفيذ عمليات تفتيش واعتقال بحق أي أفراد أو أماكن يُشتبه بوجود مهاجرين غير نظاميين فيها، مع إخضاعهم للتحقيق لاحقا.
خلاف علني بين ترامب وعمدة لوس أنجلوسفي منشور عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: «أداء رائع من الحرس الوطني في لوس أنجلوس بعد يومين من العنف والاشتباكات والاضطرابات».
إلا أن عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، نفت هذا الادعاء سريعا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مؤكدة: «للتوضيح، لم يتم نشر الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس».
منع الأقنعة للمتظاهرين واستثناؤها للأمنأعلن ترامب، صباح الأحد، قراره بمنع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة خلال الاحتجاجات، وكتب عبر "تروث سوشيال": «لن يُسمح بارتداء الأقنعة في الاحتجاجات. ما الذي يخفيه هؤلاء الناس، ولماذا؟».
وفي المقابل، يُسمح لعناصر دائرة الهجرة والجمارك بارتداء الأقنعة، حيث أوضح المدير بالإنابة للوكالة، تود ليونز، أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية هويات الضباط وعائلاتهم.
استعداد الجيش ونشر الحرس الوطنيأعلنت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي أنها ستتولى قيادة قوات الحرس الوطني التي تم تعبئتها بأمر من الرئيس ترامب.
ويأتي هذا بالتزامن مع توجه وزير الدفاع للإشراف على نشر 2000 جندي من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، بهدف حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين الفيدراليين في منطقة لوس أنجلوس الكبرى.
كما تم الإبقاء على خيار استدعاء قوات مشاة البحرية (المارينز) عند الحاجة.
وفي تصريح لاحق، أكد ترامب عزمه نشر 2000 جندي من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، ردا على تصاعد الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة، وذلك رغم اعتراض حاكم الولاية، غافين نيوسوم، على هذا الإجراء.
احتجاجات ضد منشآت الهجرة والاعتقالاتوخرجت مظاهرات غاضبة أمام المبنى الفيدرالي الذي يضم كلا من دائرة الهجرة والجمارك (ICE) ودائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، والذي يعمل أيضا كمركز احتجاز.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح 118 شخصا تم اعتقالهم خلال عمليات الدهم التي نفذتها "ICE" خلال الأسبوع الجاري.
وردد المحتجون شعارات رافضة لوجود دائرة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس، مؤكدين أن وجود الحرس الوطني لن يغير شيئا، وأنهم سيواصلون المقاومة، بحسب ما نقلته شبكة "CNN" الأمريكية.
مواجهات مع قوات الأمنشهد وسط مدينة لوس أنجلوس، إضافة إلى مدينة باراماونت بولاية كاليفورنيا، مظاهر تصعيد ومواجهات حادة بين المتظاهرين وقوات شرطة الهجرة والجمارك.
وقامت قوات الأمن بإنشاء منطقة عازلة في باراماونت، ووقعت اشتباكات مباشرة مع المتظاهرين، استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع، واستمرت لساعات.
كما اندلعت أحداث عنف في منطقة كومبتون، عبر الطريق السريع، حيث أشعل المتظاهرون النيران في سيارة وهم يرفعون الأعلام المكسيكية، في مشهد لافت يعكس تصاعد حدة الاحتجاجات.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الرئيس ترامب إلى نشر قوات الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات، ففي عام 2020، طلب من حكام عدة ولايات إرسال قواتهم إلى العاصمة واشنطن للسيطرة على المظاهرات التي اندلعت إثر مقتل جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس.
وقد وافق عدد من الحكام على هذا الطلب وأرسلوا قواتهم، بينما رفض آخرون ذلك واحتفظوا بقواتهم داخل ولاياتهم.
على عكس ما جرى في عام 2020، يتخذ ترامب هذه المرة قرارا بمعارضة مباشرة لحاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي كان يفترض أن يحتفظ بصلاحية الإشراف على الحرس الوطني في الولاية.
وبرر ترامب قراره قائلا إن تحويل السيطرة على الحرس إلى القيادة الفيدرالية ضروري «لمعالجة الفوضى» في كاليفورنيا، في المقابل، اعتبر الحاكم الديمقراطي أن هذه الخطوة «استفزازية عمدا» وقد تؤدي فقط إلى تصعيد التوترات بدلا من تهدئتها.