لليوم الرابع .. الاحتجاجات تتصاعد في لوس أنجلوس ضد إجراءات ترامب | تقرير
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
شهدت مدينة لوس أنجلوس احتجاجات مستمرة لليوم الرابع على التوالي، تنديداً بحملة اعتقال نفّذتها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين في جنوب كاليفورنيا، ما أسفر عن اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن.
بدأت المظاهرات صباح الجمعة، بعد المداهمات التي طالت نحو 44 شخصًا في عدة مواقع، بينها مخازن ومناطق تسوق ومواقف سيارات، وأدى ذلك إلى مواجهات وتسجيل إصابات وسط استخدام قوة زائدة من قبل الشرطة .
وصل عدد المشاركين إلى آلاف المحتجين الذين احتشدوا خارج مبنى الاحتجاز الفيدرالي وسط المدينة، وردّت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع و"ذخيرة غير قاتلة" لفض التجمع .
ساخرا من تصريحات اعتراض السفينة "مادلين".. ترامب: هل إسرائيل بحاجة لاختطافها؟
ترامب: إيران تُلحّ على السماح لها بتخصيب اليورانيوم
من كامب ديفيد.. ترامب يقود جلسة استراتيجية حاسمة بشأن إيران وغزة
البنتاجون: ترامب يرسل 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني
وفي محاولة للسيطرة على الموقف، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بنشر 700 عنصر من القوة البحرية (مارينز)، إضافة إلى 2,000 جندي من الحرس الوطني، في خطوة ستضاعف عدد الجنود إلى نحو 4,000 عنصر بحلول اليوم الرابع من الاحتجاجات، وفقا لـ رويترز.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم حماية المنشآت الفيدرالية وإعادة النظام، فيما لم يتم تفعيل قانون التمرد حتى الآن .
وفي وقت كانت السلطات تحاول تهدئة الأوضاع، اشتعلت الاحتجاجات بفعل الممارسات الأمنية، وتعرضت ممتلكات عامة وخاصة للنهب، تم خلالها إحراق سيارات ذاتية القيادة ومنشآت وفروع الخدمات العامة، وسط تقارير عن إصابات بين عناصر الشرطة وخيولها .
جاءت ردة الفعل الرسمية من حكومة كاليفورنيا سريعة وقوية. فقد رفع الحاكم غافين نيوسوم والمدعي العام روب بونتا دعوى قضائية اعتبروا فيها نشر هذه القوات العسكرية دون موافقة الولاية "انتهاكًا فادحًا للقانون والدستور" وانتقاصًا من السيادة المحلية.
ووصفت العمدة كارين باس هذه الخطوة بأنها "استفزازية وغير مبررة"، مطالبة بالاحتكام للنهج السلمي .
أما البيت الأبيض، فبرّر بنشر هذا العدد الكبير من القوات بأنه ضرورة لضبط الأمن بعد تصعيد موجة اعمال العنف، رغم التحذيرات من إقحام القوات المسلحة الداخلية .
ووصف ترامب الحاكم نيوسوم بأنه عجز عن حماية سلامة المدنيين، مردفًا أنه لا يستبعد نشر قوات فدرالية في ولايات أخرى إذا تفاقمت الأوضاع .
في موازاة ذلك، نظمت مظاهرات تضامنية في مدن أمريكية أخرى مثل نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو، مؤكدة تزايد النقمة ضد سياسة الهجرة الفيدرالية المتشددة .
وتتصاعد الأزمة في لوس أنجلوس ما يعكس تعقيدات التوازن بين حماية الأمن واحترام الحريات المدنية، ففي حين يرى بعضهم في تعبئة الجنود عبر قوات المارينز والحرس الوطني حماية من الفوضى، يرى آخرون أنها تقود إلى عسكرة المدن وتحدي إرادة الولايات، في لحظة يترقب فيها الجميع قرار القضاء الفيدرالي حول شرعية التدخل الفيدرالي في إطار المعركة الحقوقية والسياسية الدائرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
تقرير: هندوراس تصوت وسط توتر انتخابي حاد.. وترامب يحذّر: الديمقراطية على المحك
توجه الناخبون في هندوراس إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في انتخابات رئاسية وصفتها صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأنها «شديدة التنافس»، وتسودها مخاوف من التلاعب والاضطرابات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن «الديمقراطية على المحك» في بلد يعد ذا أهمية استراتيجية لواشنطن.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أن تصريحات ترامب جاءت لتزيد من سخونة المشهد الانتخابي في دولة شهدت انقلابا عسكريا عام 2009، فيما لا يزال رئيسها السابق يقضي حكما بالسجن لمدة 45 عاما في الولايات المتحدة بتهمة الإتجار بالكوكايين، قبل أن يفاجئ ترامب الجميع بإعلان عزمه منحه عفوا رئاسيا.
ويتبادل المرشحون الثلاثة في هذه الانتخابات الاتهامات بالفساد، بينما حذر محللون من إمكانية اندلاع اضطرابات إذا رفض الخاسرون الاعتراف بالنتائج، في ظل الدور البارز الذي يلعبه الجيش دستوريا في حماية ونقل أوراق الاقتراع.
وفي خضم هذه الأجواء، صعد ترامب ضغوطه على فنزويلا، محذرا من أنها قد تستولي على هندوراس حال فوز ريكسير مونكادا مرشحة حزب ليبره اليساري الحاكم، مشيرا إلى تعبئة بحرية كبيرة قرب فنزويلا، وإلى أن مجالها الجوي يجب اعتباره مغلقا.
وعبر منصته «تروث سوشيال»، وصف ترامب فوز مونكادا بأنه سيفتح الباب أمام من وصفهم بـ «الناركو-إرهابيين» والشيوعيين للسيطرة على البلاد التي تحتضن قاعدة جوية أمريكية.. ودعا الناخبين لدعم مرشح الحزب الوطني المحافظ ناصري أسفورا، معتبرا أنه «الصديق الحقيقي الوحيد للحرية في هندوراس».
وينتمي أسفورا إلى الحزب نفسه الذي خرج منه الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز المسجون في الولايات المتحدة، والذي أعلن ترامب نيته العفو عنه هذا الأسبوع رغم تعهداته السابقة بمحاربة تهريب المخدرات.
أما المرشح الثالث سلفادور نصر الله من الحزب الليبرالي، وهو مقدم برامج تلفزيونية وسبق أن شغل منصب نائب الرئيس قبل انتقاله للمعارضة، فقد قال عنه ترامب إنه «لا يمكن الوثوق به»".
وبحسب مركز واشنطن لأمريكا اللاتينية، فإن المؤشرات تنذر بأزمة محتملة، خاصة مع تصريحات مونكادا بأنها لن تثق في النتائج الأولية.. وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا شديدا بين المرشحين، بينما لا يزال خمس الناخبين مترددين.
وحذر مسئولون أمريكيون من تدخلات وضغوط سياسية قد تهدد نزاهة العملية الانتخابية، بينما نفت السلطات في هندوراس أي محاولات للتلاعب بالمسار الإجرائي.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، إذ يعاني نحو 60% من السكان في هندوراس من الفقر، فيما تمثل التحويلات المالية، ومعظمها من الولايات المتحدة، نحو 31% من الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضاًترامب: سيتم إغلاق المجال الجوي بالكامل فوق فنزويلا ومحيطها
ترامب يعتزم العفو عن رئيس هندوراس السابق المحكوم عليه بالسجن بتهمة تهريب المخدرات
المكسيك تفلت من فخ هندوراس وتصعد لمواجهة الولايات المتحدة بنهائي الكأس الذهبية