حظر تجوال في لوس أنجلوس وترامب يتوعد بـتحرير المدينة من أعداء أجانب
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أعلنت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، فرض حظر تجوال في وسط المدينة، بعد اضطرابات اندلعت عقب تنفيذ مداهمات فدرالية تتعلق بملف الهجرة، في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من لهجته متوعداً بما سماه "تحرير المدينة" من "أعداء أجانب".
وبحسب ما صرّحت به باس، فإن حظر التجوال يبدأ يومياً من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً، مع استثناءات محدودة للسكان أو للمتجهين إلى أعمالهم.
وأشارت العمدة إلى تعرض 29 متجراً للنهب، في تصعيد هو الأكبر منذ انطلاق الحملة الأمنية الفدرالية، ما دفع شرطة المدينة للإعلان عن تنفيذ عدة عمليات توقيف، بالتزامن مع تحدي المتظاهرين لحظر التجوال المفروض.
وفي سياق متصل، دافع ترامب عن قراره بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا، وقال خلال كلمة ألقاها أمام جنود في قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، إن ما يجري في بعض مناطق لوس أنجلوس يُعد تمرداً، مؤكداً أن المدينة كانت "ستحترق" لو لم يتم التدخل العسكري.
ووصف ترامب ما يحدث في لوس أنجلوس بأنه "اجتياح من أعداء أجانب"، قائلاً إن ما تشهده المدينة هو "هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية"، يتزعمه من وصفهم بمثيري الشغب الذين يرفعون أعلاماً أجنبية.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام أميركية أن قاضياً فدرالياً رفض طلباً عاجلاً من حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، يقضي بمنع نشر الحرس الوطني لمواجهة المظاهرات في لوس أنجلوس.
وأكد المدعي العام للولاية أن كاليفورنيا رفعت 25 دعوى قضائية ضد ترامب بسبب "انتهاكات دستورية"، كان أبرزها قراره نشر الحرس الوطني دون طلب رسمي من الولاية. وتسعى الدعوى للحصول على حكم قضائي ببطلان القرار ووقف تنفيذه فوراً.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المدعي العام أن خطوة ترامب "تنتهك صلاحيات حاكم الولاية باعتباره القائد الأعلى للحرس الوطني في كاليفورنيا"، مشيراً إلى التوجه لطلب أمر تقييدي مؤقت من المحكمة لحماية الولاية من "ضرر لا يمكن إصلاحه".
واندلعت المظاهرات في لوس أنجلوس احتجاجاً على ممارسات دائرة حرس الحدود الأميركية ضد المهاجرين غير النظاميين. ووصف ستيفان ميلر، مستشار ترامب السابق، هذه الاحتجاجات بأنها "تمرد ضد الولايات المتحدة"، بينما تواصلت المواجهات المتفرقة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي دفعت بتعزيزات من الحرس الوطني إلى شوارع المدينة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات الهجرة تشتعل في لوس أنجلوس.. وحظر تجوال لمواجهة الفوضى
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً في مدينة لوس أنجلوس ضد قرارات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بأنهم “مثيرو شغب مدفوعو الأجر”، متهماً جهات لم يسمّها بالوقوف خلف أعمال العنف التي شهدتها المدينة.
وقال ترامب، خلال حديث للصحفيين في المكتب البيضاوي، إن لوس أنجلوس كانت على وشك “الاشتعال” لولا تدخله السريع عبر إرسال وحدات من الحرس الوطني لاحتواء الاحتجاجات، التي وصف بعض مشاهدها بأنها أقرب إلى “حالة عصيان”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.
وأضاف الرئيس الأميركي أن المتظاهرين استخدموا أدوات حادة كمطارق لتفكيك أجزاء من الأرصفة ورشقوا بها قوات الشرطة، مشيراً إلى أن ما جرى “لم يكن احتجاجاً سلمياً بل كان فوضى مفتعلة”، على حد تعبيره.
بدورها، أعلنت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، فرض حظر تجوال ليلي في وسط المدينة، بعد أيام متواصلة من الاضطرابات وأعمال التخريب التي شهدتها المنطقة.
وجاء هذا القرار في ظل تصاعد الاحتجاجات ومواجهات بين المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون على خلفية عمليات مداهمة الهجرة التي نفذتها السلطات الأمريكية.
وقالت باس في تصريح رسمي: “أعلنت حالة طوارئ محلية وفرضت حظر تجول في منطقة وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب”.
وأضافت أن الحظر سيشمل مساحة ميل واحد في وسط المدينة، مشيرة إلى أنها ستعقد مشاورات مع القادة المنتخبين ومسؤولي إنفاذ القانون غداً لبحث مدى استمرار الحظر، لكنها توقعت أن يستمر لعدة أيام.
وفي نفس السياق، أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل بخطاب ألقاه في قاعدة عسكرية بولاية كارولينا الشمالية، حيث وصف ما يحدث في لوس أنجلوس بأنه “غزو من قبل عدو أجنبي”، مؤكداً أنه “لن يسمح بغزو مدينة أمريكية واحتلالها”، واستهدف ترامب في خطابه الاحتجاجات التي اندلعت بعد مداهمات الهجرة التي نفذتها السلطات.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن نشر 700 جندي من مشاة البحرية في لوس أنجلوس للسيطرة على الأوضاع وسط الاحتجاجات التي تشهدها المدينة.
كما أفادت مصادر أمريكية بنشر نحو 500 جندي إضافي من مشاة البحرية التابعين لمركز القتال الجوي البري في كاليفورنيا، علاوة على 2000 جندي من الحرس الوطني تم نشرهم الأحد الماضي لتعزيز الأمن.
وتصاعدت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الهجرة والجمارك الأمريكية خلال عمليات المداهمة التي تستهدف تحديد هوية المهاجرين غير المسجلين، ما أدى إلى تصعيد التوترات في وسط المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظل أزمة متزايدة حول سياسة الهجرة الأمريكية، التي أثارت ردود فعل واسعة داخل المجتمع الأمريكي وعلى الساحة الدولية.