رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الثلاثاء، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، بما فيها استهداف “اليونيفيل”، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدول الراعية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا للضغط لوقفها.
جاء ذلك خلال استقباله الموفد الخاص للرئيس الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، في قصر بعبدا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في إطار المساعي الفرنسية لمواكبة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال عون إن “استمرار اسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم التوصل اليه تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية”.
ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما راعيي الاتفاق، إلى “ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوض عمليا مفاعيل القرار 1701”.
وأكد عون أن “الاعتداءات التي تطال دوريات قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) من حين إلى آخر مرفوضة مهما كانت الذرائع”، مشدداً على “وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم العدو الاسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب”.
كما شدد على أن قوات “اليونيفيل باتت حاجة إقليمية لا لبنانية فقط، بالنظر إلى دورها في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني”، مشيدًا بدور فرنسا في تأمين التجديد السنوي لولايتها.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اللبناني بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم لبنان، “والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة لتعزيز الاستقرار والامن في البلاد عموماً والجنوب خصوصا”.
وأشار عون إلى انطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية باعتبارها أولوية لبنانية وطنية، قبل أن تكون استجابة لمطالب المجتمع الدولي.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على “تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وآفاق التعاون المستقبلي”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية المسلحة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكها بسلاحها، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بقائي: لا توجد قناة تواصلية خاصة أو مباشرة بين إيران وأمريكا
الثورة نـت/وكالات أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن قناة تواصل إيران الرسمية مع الولايات المتحدة الأمريكية هي مكتب حماية المصالح الأمريكية في طهران، حيث تقوم السفارة السويسرية بدور الوسيط ، وأنه في المقابل، يُعد مكتب حماية المصالح التابع لإيران في واشنطن قناة طهران الرسمية في الولايات المتحدة. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم الأحد، عن بقائي قوله حول العلاقات الايرانية – الأمريكية : “قناة تواصلنا الرسمية مع الولايات المتحدة هي مكتب حماية المصالح الأمريكية في طهران، حيث تقوم السفارة السويسرية بدور الوسيط. في المقابل، يُعد مكتب حماية المصالح التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية في واشنطن قناتنا الرسمية في الولايات المتحدة”. وأضاف “من الطبيعي أن تتبادل دول أو جهات أخرى داخل المنطقة وخارجها الرسائل. ومع ذلك، ليس صحيحًا القول بوجود قناة خاصة أو مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، فهذه القناة غير موجودة”. وبشأن القرارات في القضايا المهمة، أشار بقائي إلى أن القرارات في القضايا المهمة، كالسياسة الخارجية، بما فيها موضوع المفاوضات، تُتخذ في أعلى مستويات النظام. مخاطبًا الدول الأوروبية: ما لا ترضاه لنفسك، لا ترضاه للآخرين. وشدد على مر السنين، اتخذت ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، بمساعدة الولايات المتحدة نفسها، إجراءات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول تحت ذرائع مختلفة، منها قضية حقوق الإنسان. وقال “الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري كالمعتاد عبر القنوات التقليدية”.