بقلم : شعيب متوكل.

خيّم الحزن على دوار دار العين بجماعة تمصلوحت، عقب وفاة شاب في ريعان شبابه، لم يتجاوز عقده الثاني، بعد أيام من الصراع بين الحياة والموت، إثر حادثة سير مروعة وقعت على الطريق الوطنية رقم 2009.

الراحل، الذي كان يعرف بين أبناء الدوار بحيويته وأخلاقه الطيبة، خرج في يوم عادي على متن دراجته النارية، دون أن يدري أن تلك ستكون رحلته الأخيرة.

فعلى مقربة من منعرج خطير، باغتته سيارة خفيفة، ووقع الاصطدام العنيف… لحظة صمت ثقيل، ثم صرخات المارة وارتباك المشهد.

نُقل الشاب على وجه السرعة إلى مستشفى بمدينة مراكش، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة، وظل يصارع آلامه في العناية المركزة. لكن رغم مجهودات الطاقم الطبي، أسلم الروح بعد أيام من المعاناة، تاركًا وراءه أمًا مفجوعة، وأبًا مكسور القلب، وأصدقاء لم يصدقوا رحيله المبكر.

وتنتظر أسرته وأبناء دواره تحديد موعد تشييع جثمانه، وسط أجواء من الصدمة والحزن العميق، فيما لا تزال التحقيقات جارية من طرف مصالح الدرك الملكي لتحديد ملابسات الحادث. وتُطرح مجددًا تساؤلات ملحة حول واقع السلامة المرورية على الطريق الوطنية رقم 2009، التي تحوّلت في نظر الكثيرين إلى نقطة سوداء تهدد أرواح مستعمليها.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟

كشفت دراسة حديثة أن عملية الشيخوخة في الأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل ملحوظ بعد بلوغ سن الخمسين، لكنها ليست متساوية في جميع أجزاء الجسم.

فقد بينت النتائج أن الأوعية الدموية، وبالأخص الشريان الأورطي، هي التي تظهر علامات الشيخوخة بشكل أسرع من غيرها.

نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية، واعتمدت على تحليل عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عاماً، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية.

شملت العينات أعضاء مختلفة مثل القلب والرئتين والأمعاء والبنكرياس والجلد والعضلات والدم والغدد الكظرية.

وأظهرت الأنسجة الكظرية بداية علامات الشيخوخة مبكراً حول سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الخلل في النظام الهرموني قد يكون دافعاً رئيسياً لبدء عملية الشيخوخة العامة في الجسم، بحسب البروفسور قوانغهوي ليو من أكاديمية العلوم الصينية.

بين سن 45 و55، لوحظت زيادة حادة في علامات الشيخوخة، حيث شهد الشريان الأورطي أكبر التغيرات، تلاه البنكرياس والطحال.

ووصف ليو هذه المرحلة بأنها "عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغيرات واسعة في بروتينات الأعضاء، مما يمثل نقطة تحول حاسمة نحو الشيخوخة الجهازية.

اعتمد الباحثون في الدراسة على ما يعرف بـ"ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي تقنية حديثة تقيس تقدم الشيخوخة من خلال تحليل البروتينات في الأنسجة، بدلاً من التغييرات الجينية.

وأوضح خبراء أن هذه الطريقة تفتح آفاقاً جديدة لفهم معدلات الشيخوخة المختلفة بين الأعضاء، مثل معرفة ما إذا كانت الرئتان أكبر سناً من الدماغ، أو القلب أكبر سناً من الغدد الصماء.

تشير دراسات أخرى إلى أن تسارع الشيخوخة قد يحدث في فترات زمنية مختلفة خلال منتصف العمر، مثل سن 44 و60، بالإضافة إلى أن التغيرات في الدماغ خلال هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة الإدراكية المستقبلية.

يؤكد الخبراء أهمية متابعة العمر البيولوجي بانتظام، لما لذلك من دور في الكشف المبكر عن نقاط التسارع في الشيخوخة، والتي يمكن مواجهتها بتحسين نمط الحياة عبر التغذية الصحية، والتمارين الرياضية، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، وربما الأدوية.

ويشدد الباحثون على أن منتصف العمر هو فترة حرجة لصحة الشيخوخة، وأن تبني العادات الصحية مبكراً يعود بفوائد كبيرة. فعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على تغيير جيناته، إلا أن نمط حياته يمكن أن يؤثر إيجابياً على مقاومة الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي، ما يساهم في العيش بصحة أفضل لفترة أطول.

مقالات مشابهة

  • أحداث مأساوية وكوارث تهز العالم.. من العنف إلى الطبيعة الغاضبة
  • «وردة» تتفوق على الكبار في «لانجتري ستيكس»
  • مقاضاة منصة إكس بسبب فيديو إباحي للأطفال
  • وفاة مأساوية لجراح سوداني وزوجته داخل سيارتهما بالسعودية.. والسبب زر في التكييف
  • كارثة في جولدمور.. البحر يبتلع 7 شبان من أبناء الممدارة خلال نزهة مأساوية
  • تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
  • شابان يخنقان رجل مسن لسرقة هاتفه في محطة مترو.. فيديو
  • حادثة مأساوية تتسبب في تكبد 10 مركبات في ذمار
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • شمس الفارس تكشف عن موقفها من الزواج: قبل الثلاثين ما أفكر