احتجاجات واشتباك سياسي.. هل تنزلق أمريكا إلى الفوضى؟
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
بعد اندلاع الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس، تتأهب عدة مدن أمريكية لمواجهة جولة جديدة من التظاهرات، اليوم الأربعاء، على خلفية عمليات الهجرة الصارمة التي تقودها الحكومة الفيدرالية، بينما أمضت أجزاء من لوس أنجلوس الليل تحت حظر التجوال في محاولة لقمع خمسة أيام من الاضطرابات.
ووفقًا لوكالة "رويترز" فإن المسؤولون يستعدون أيضًا لمظاهرات مناهضة لترامب على صعيد البلاد يوم السبت القادم، حيث تجوب الدبابات والمركبات المدرعة شوارع العاصمة واشنطن، ضمن موكب عسكري احتفالًا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذي يصادف أيضًا عيد ميلاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الـ79.
وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريغ أبوت، أنه سينشر قوات من الحرس الوطني، اليوم الأربعاء، استعدادًا لاحتجاجات مخطط لها. واندلعت مظاهرات بالفعل هذا الأسبوع في أوستن (تكساس)، ونيويورك، وأتلانتا، وشيكاغو، بالإضافة لمدن أخرى.
قرار ترامب العسكري يثير انقسامًاوأشعل قرار الرئيس ترامب بإرسال الحرس الوطني و مشاة البحرية (المارينز) إلى مدينة لوس أنجلوس جدلًا واسعًا على مستوى البلاد بشأن استخدام القوات العسكرية داخل الأراضي الأمريكية، مما وضع الرئيس الجمهوري في مواجهة مباشرة مع حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم.
وتُقدر التكلفة التقديرية لنشر تلك القوات، والتي يبلغ عددها ما يقارب الـ5000 جندي، نحو 134 مليون دولار بحسب شهادة مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية أمام الكونغرس مما أثار غضب رواد التواصل الاجتماعي مُشيرين إلى أن هذا المبلغ يمكن أن يعالج عدة مشاكل أخرى منها أزمة المشردين بسبب زيادة أسعار المنازل والإيجارات.
ويزعم ترامب أن نشر القوات أسهم في منع تفاقم أعمال العنف وخروجها عن السيطرة، وهو ادعاء رفضه حاكم ولاية كاليفورنيا ومسؤولون محليون آخرون، مؤكدين أن الواقع كان عكس ذلك تمامًا.
وصرح نيوسوم في خطاب مصور ألقاه يوم الثلاثاء: "هذا الاستغلال الصارخ للسلطة من قبل رئيس لا يزال في منصبه أجّج وضعًا متفجرًا، وعرض شعبنا، وضباطنا، وحتى قوات الحرس الوطني للخطر. من هنا بدأت دوامة الانحدار"، مضيفًا: "لقد اختار التصعيد مجددًا، اختار المزيد من القوة، اختار الاستعراض بدلًا من سلامة المواطنين... الديمقراطية تتعرض لهجوم".
ويُتوقع على نطاق واسع أن يخوض نيوسوم سباق الرئاسة في عام 2028. وتقدم، يوم الاثنين، بدعوى قضائية ضد ترامب ووزارة الدفاع، في محاولة لوقف نشر القوات الفيدرالية. وفي المقابل، لمح ترامب إلى أن نيوسوم يجب أن يُعتقل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس الاحتجاجات الحكومة الفيدرالية الجيش الأمريكي العاصمة واشنطن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الوطني مشاة البحرية الأراضي الأمريكية ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم الكونغرس ولایة کالیفورنیا الحرس الوطنی لوس أنجلوس حاکم ولایة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضع خططا شاملة لاستيعاب العملات الرقمية بدعم من ترامب
تعكف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على وضع خطط شاملة لإصلاح لوائح أسواق رأس المال، بهدف استيعاب العملات الرقمية والتداول القائم على سلاسل الكتل (البلوكتشين).
ويمثل هذا التوجه الجديد، الذي يدعمه ويشجع عليه ترامب شخصيا، انتصارا كبيرا لصناعة الأصول الرقمية التي تضغط منذ فترة طويلة من أجل وضع قواعد خاصة بها.
وطرح بول أتكينز رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الخميس، خططا مواتية للعملات الرقمية في تصريحات أدلى بها في واشنطن، منها أنه وجه موظفي اللجنة إلى صياغة مبادئ توجيهية لتحديد متى يكون الرمز المميز للعملات الرقمية ورقة مالية بالإضافة إلى مقترحات لمجموعة واسعة من الإفصاحات والإعفاءات.
وأضاف أتكينز أنه طلب من موظفي اللجنة العمل مع الشركات التي تتطلع إلى تقديم أوراق مالية رمزية، وهي أسهم أو صناديق قائمة على البلوكتشين التي أصبحت محط تركيز متزايد للعديد من الكيانات الرئيسية في مجال العملات الرقمية.
وقال أتكينز في خطاب ألقاه أمام معهد سياسة أمريكا أولا، وهو مركز أبحاث أنشئ لدعم سياسات الرئيس دونالد ترامب، "هذا يمثل أكثر من مجرد تحول تنظيمي- إنها فرصة للأجيال".
وفي حال تحويل مقترحات أتكينز إلى قانون، فإنها ستمثل تحولا واسعا في تنظيم الأوراق المالية الأمريكية، مما قد يتيح للعملات الرقمية أن تصبح أكثر تداخلا مع التمويل التقليدي.
تأتي تفاصيل خططه الخاصة بالعملات الرقمية بعد يوم واحد فقط من دعوة وجهتها مجموعة عمل العملات الرقمية، التي شكلها ترامب، إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات من أجل وضع قواعد جديدة خاصة بالأصول الرقمية.
وفي تقرير تاريخي، شجع البيت الأبيض لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة تداول السلع الآجلة على استخدام سلطاتهما الحالية "لتمكين تداول الأصول الرقمية على الفور على المستوى الاتحادي".
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية العام الماضي بأن يكون "رئيس العملات المشفرة" وأن يشجع على تبني الأصول الرقمية.