#سواليف

كشفت مركبة #ناسا الفضائية ” #أوديسي ” التي تدور حول #المريخ منذ 2001 عن مشهد بانورامي مذهل لبركان “أرسيا مونس” الشهير، وهو يبرز عبر غطاء من السحب قبيل #شروق_الشمس على #الكوكب_الأحمر.

ويعد هذا البركان أحد أضخم البراكين في المجموعة الشمسية، حيث يرتفع نحو 20 كيلومترا، أي ضعف ارتفاع بركان “مونا لوا” الأعلى على الأرض (الذي يرتفع 9 كم فوق قاع البحر).

ويشكل “أرسيا مونس” (Arsia Mons)، إلى جانب بركانين آخرين، ما يعرف بـ”جبال ثارسيس” (Tharsis Montes)، والتي غالبا ما تحيط بها سحب جليد الماء (على عكس سحب ثاني أكسيد الكربون الشائعة على المريخ)، خاصة في الصباح الباكر.

مقالات ذات صلة تقرير: يوتيوب أضاف 55 مليار دولار للناتج المحلي بأميركا خلال 2024 2025/06/12

وتعد هذه الصورة الملتقطة في 2 مايو، الأولى من نوعها التي تظهر بركانا مريخيا في الأفق، ما يمنح العلماء منظورا مشابها لما يراه رواد الفضاء عند النظر إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية. وللحصول على هذه الزاوية الفريدة، اضطرت المركبة الفضائية إلى الدوران 90 درجة في مدارها لالتقاط المشهد بكاميرا “نظام التصوير بالانبعاث الحراري” (THEMIS) المصممة خصيصا لدراسة سطح المريخ.

وتكشف هذه الصور عن تفاصيل دقيقة لطبقات الغبار والجليد المائي في الغلاف الجوي للمريخ، ما يساعد العلماء على تتبع التغيرات الموسمية.

ويقول مايكل سميث، عالم الكواكب في مركز غودارد لرحلات الفضاء: “نلاحظ فروقا موسمية كبيرة في هذه الصور، ما يقدم أدلة جديدة حول تطور الغلاف الجوي للمريخ بمرور الوقت”.

ويعد فهم غيوم المريخ أمرا بالغ الأهمية لفهم مناخ الكوكب الأحمر وآلية حدوث العواصف الترابية، وهي معلومات حيوية لخطط ناسا المستقبلية لهبوط البشر على المريخ.

كما تظهر الصور ما يعرف بـ”حزام سحب الأوج”، وهي ظاهرة موسمية تحدث عندما يكون المريخ في أبعد نقطة عن الشمس.

وتمكنت الكاميرا من تصوير البركان باستخدام كلا الطيفين المرئي والأشعة تحت الحمراء، ما يسمح للعلماء بتحديد المناطق الغنية بجليد الماء تحت السطح. كما تستطيع الكاميرا تصوير قمري المريخ الصغيرين “فوبوس” و”ديموس” لتحليل تركيبتهما السطحية.

يذكر أن مهمة “أوديسي” تعد أطول مهمة مدارية حول كوكب آخر في التاريخ، وما زالت توفر، بعد 23 عاما، بيانات علمية قيمة تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف المريخ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ناسا أوديسي المريخ شروق الشمس الكوكب الأحمر

إقرأ أيضاً:

خطاب كامل إدريس وخيبة جديدة في مشهد مضطرب

حسب الرسول العوض ابراهيم

في وقت كان ينتظر فيه السودانيون أي بادرة أمل للخروج من نفق الحرب والدمار ، جاء خطاب رئيس الوزراء المعيَّن كامل إدريس باهتاً خالياً من أي إشارة إلى النزاع الدامي الذي يفتك بالبلاد ،،، تجاهله الإشارة الي الحرب وهي الملف الأهم في تاريخ السودان المعاصر ليس فقط صادماً بل يعكس استهتار بالواقع الذي يعيشه الملايين من الشعب السوداني بين القصف والنزوح والجوع.
التعيين المريب … محاولة التفاف لا أكثر

التساؤلات حول كامل إدريس لا تتعلق فقط بمحتوى خطابه بل تبدأ منذ لحظة تعيينه ، فقبله أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعيين السفير دفع الله الحاج علي رئيساً للوزراء دون أن يصدر من الأخير أي موقف رسمي بل سرت تسريبات عن رفضه العودة إلى السودان ،، وهو ما أضعف موقفه وفتح الباب لبدائل وتكهنات كثيرة
لكن المعطيات تكشف أن قرار تعيين دفع الله لم يكن وليد اجتهاد فردي من البرهان بل جاء من رحم التنظيم الإسلاموي المسيطر على مفاصل الدولة العميقة .ومع ادراك اقتراب العقوبات الأمريكية الجديدة أدرك هذا التنظيم أن الإصرار على تعيين شخصية ذات مرجعية أيديولوجية واضحة مثل دفع الله الحاج علي ، قد يعزلهم خارجياً أكثر مما هم عليه داخلياً.
وهكذا لجأوا إلى “عملية تمويه سياسي” باختيار شخصية ذات خلفية دولية في محاولة لتسويقها خارجيًا. فوقع الاختيار على كامل إدريس ظناً أن عمله السابق في المنظمات الدولية سيمنحه شيئًا من القبول الغربي كما كان الحال مع عبد الله حمدوك ،،الا أن الفارق بين الرجلين شاسع ، فحمدوك جاء بثقل شعبي وشرعية ثورية بينما كامل إدريس جاء بترشيح داخلي دون غطاء جماهيري أو سياسي .
منصب بلا صلاحيات ورجل بلا مشروع ،،،

العارفون بخفايا المشهد يعلمون أن كامل إدريس الذي سعى طويلاً لمنصب رئاسة الوزراء ولم يوفق وجد هذه المرة ضالته و فرصته الذهبية لنظام فاقد للشرعية ،فقبل المنصب دون تردد رغم إدراكه أنه سيكون مجرد “محلل ” لواقع تهيمن عليه المؤسسة العسكرية ودولة الكيزان العميقة.

ولم يمض وقت طويل حتى بدأت أولى مظاهر التمرد على صلاحياته إذ رفضت حركة العدل والمساواة أحد أطراف اتفاق جوبا ذات الصلاحية المنتهية التخلي عن وزارة المالية ما يؤكد أن القوى المتحالفة مع النظام العسكري ليست في وارد احترام شكل الدولة الجديدة ولا تعترف بسلطة رئيس وزراء منزوع الدسم.
خطاب مهادن ومغازلة مفضوحة للكيزان ،،
الخطاب الأول لكامل إدريس لم يكن فقط خالياً من موقف واضح تجاه الحرب بل حمل إشارات واضحة إلى مهادنة الإسلامويين، عبر الإشادة بالقوات والمليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش ، وكأنه يقول لهم “أنا منكم وفيكم فاعتمدوا عليّ” تجاهل الحرب و التغاضي عن المأساة الإنسانية والانشغال بالرسائل السياسية ، كل ذلك يعكس أن الرجل لا يرى نفسه صاحب مشروع بل مجرد واجهة مطلوبة لتمرير أجندات أوسع ،،
في الختام … لا بشريات ولا موقف من خطاب كامل إدريس ،،

ما كان ينتظر من أول خطاب لرئيس وزراء جديد هو أن يطرح رؤية للخروج من الأزمة أو على الأقل موقفاً واضحاً من الحرب أو الدعوة لوقف القتال، أو عرض مبادرة وطنية جامعة. لكن ما سمعناه كان خطاباً فاترا باهتا، وظيفياً يفتقر لأي مضمون حقيقي ولا يُطمئن أي سوداني يتوق للسلام أو التغيير.

بهذا الخطاب، يُمكن القول إن كامل إدريس بدأ مشواره السياسي الأخير برصيد سلبي وضع نفسه فيه طواعية، ولم يترك سوى خيبة أمل جديدة تضاف إلى رصيد طويل من الإخفاقات في المشهد السوداني،،،

كاتب ومحلل سياسي

الوسومحسب الرسول العوض ابراهيم

مقالات مشابهة

  • الخرطوم.. التكايا الخيرية بدعم رئيس نادي المريخ “النمير” تواصل توزيع الدعم للمتأثرين بالحرب
  • فتاة تلقي بنفسها من مرتفع في المريخ
  • لغز على المريخ.. تشكيل غريب يشبه المتاهة على الكوكب الأحمر | ما القصة؟
  • لم ترها من قبل.. صورة مذهلة للشمس لأول مرة في التاريخ| ما القصة؟
  • قمر الفراولة يزيّن سماء دبي في مشهد يخطف الأنفاس
  • سيغلق لأجله المجال الجوي.. إجراءات استثنائية قبيل زفاف نجل نتنياهو الأصغر
  • خطوة مفاجئة.. ناسا تقلص حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي
  • خطاب كامل إدريس وخيبة جديدة في مشهد مضطرب
  • انفجار مغناطيسي قوي يستهدف سطح الشمس.. ما تأثيره على الأرض؟