تقرير « الطاقة الذرية» يتهم إيران.. ورد سريع من طهران
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قرارا بـ «عدم امتثال إيران» لالتزاماتها بالضمانات النووية.
ووافق المجلس على القرار بتأييد 19 عضوا ومعارضة 3 أعضاء وامتناع 11 عضوا عن التصويت، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفين القرار بـ «السياسي».
وأعلنت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردًا على التصويت، مؤكدين استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو، بأجهزة من الجيل السادس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحات، إن تقرير الوكالة الدولية بشأن أنشطة إيرانية النووية، متناقض ولا يتحدث عن انحراف برنامج إيران النووي، مؤكدًا أن التقرير محاولة للترويكا الأوروبية وأمريكا لتبرير نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن.
وأشار بقائي إلى أن إيران أكدت مرارا عدم سعيها لأسلحة نووية ولديها فتوى المرشد التي تحرمها، محذرًا من أنه إذا أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد إيران، فستتخذ ردها المتناسب.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الجولة السادسة من المفاوضات مع إيران ستجرى اليوم الخميس، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن جولة المفاوضات ستقام يوم الأحد المقبل، في العاصمة العمانية مسقط.
وفي 11 مايو الماضي، انعقدت في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات وأعربت كل من الولايات المتحدة وإيران عن تفاؤلهما بشأن المحادثات النووية.
وفي 23 مايو 2025، أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، اختتام الجولة الـ5 من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في روما، مشيرًا إلى أنه تم إحراز بعض التقدم لكنه لم يكن حاسما.
وتصرّ الولايات المتحدة الأمريكية على التفاوض مع إيران للتخلي عن برنامجها النووي، بينما تؤكد طهران أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، نافية أي نية لديها لامتلاك الأسلحة النووية.
اقرأ أيضاًمسؤول إيراني: «هجوم صاروخي باليستي» ضد إسرائيل في هذه الحالة
عاجل| إيران تقرر تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي
ترامب: إيران تلح على السماح لها بتخصيب اليورانيوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب اليورانيوم الخارجية الإيرانية وزارة الخارجية الإيرانية برنامج إيران النووي هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الخارجیة الإیرانیة الوکالة الدولیة
إقرأ أيضاً:
طهران تؤكد عدم التنازل عن التخصيب.. وواشنطن: استئناف «المحادثات النووية» قريباً
البلاد (واشنطن، طهران)
في تطور لافت على خط الأزمة النووية، أكدت واشنطن أمس (الأحد) قرب استئناف المحادثات مع إيران، في وقت شددت فيه طهران على تمسكها الكامل بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، رافضة أي شروط تمس بهذا “الحق السيادي”.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: إن المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي “ستُستأنف قريباً”، دون أن يحدد موعداً دقيقاً، لكنه أشار إلى أن الجانبين لا يزالان على تواصل غير مباشر عبر وسطاء إقليميين.
بالتزامن، كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن بلاده والولايات المتحدة تتبادلان “رسائل غير مباشرة” عبر عدد من الدول الوسيطة، مشيراً إلى دور بارز لعُمان في هذه القناة الخلفية من المحادثات.
وأوضح روانجي في مقابلة مع قناة “خبر تورك” التركية، أن “بعض الدول لا تزال على تواصل مع الجانبين، وتقوم بدور الوساطة، وقد سبق أن أجرينا محادثات عبر وساطة عمانية”، مؤكداً استمرار تبادل الرسائل حول سبل استئناف المحادثات.
ورداً على ما يُثار حول إمكانية تقديم تنازلات نووية، أكد روانجي أن “التخصيب داخل إيران هو جزء لا يتجزأ من أي اتفاق محتمل”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بأي صيغة لا تشمل رفع العقوبات الأمريكية، في موقف يعكس تمسك طهران بثوابتها التفاوضية منذ انهيار الاتفاق السابق عام 2018.
في السياق ذاته، أفاد موقع إيراني مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) ستعقد في مدينة إسطنبول خلال الأيام العشرة المقبلة، دون تحديد تاريخ دقيق.
من جانبه، شنّ مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، هجوماً حاداً على الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بدفع “أجندات جيوسياسية لقطع التواصل الجغرافي بين إيران وكلّ من روسيا ومنطقة القوقاز من الجنوب”.
وأكد ولايتي، في رسالة رسمية، أن “أمن إيران القومي خط أحمر”، محذراً من أن طهران سترد على أي محاولات لاستهداف مصالحها الاستراتيجية عبر ما وصفه بـ”سياسة الوقاية الفعالة”، بما في ذلك المناورات العسكرية وتحركات ميدانية.