«مدبولي » يناقش خطة العمل لإجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا، لمناقشة خطة ومنهجية العمل لإجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومسئولي الوزارة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن تعزيز جهود الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية في ضوء رؤية مصر 2030، يعتمد بشكل رئيسي على توافر البيانات والإحصاءات المدققة والمحدثة، التي تحسن عملية تطوير السياسات الاقتصادية، خاصة في ظل ما تتيحه المسوح والتعدادات من بيانات حول معدلات النمو السكاني، والتوزيع السكاني، والأنشطة الاقتصادية، وسوق العمل، وفقًا للتوزيع الجغرافي، بما يدفع برامج التنمية الاقتصادية، ويعزز عملية صنع القرار على أساس علمي مخطط سليم.
فيما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية البيانات المدققة والمحدثة باستمرار في دعم عملية صنع القرار لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة، والمساهمة كذلك في رسم سياسات فعالة مبنية على تلك البيانات في مختلف القطاعات التنموية بالدولة، فضلًا عن تحديد الأولويات الوطنية وتوجيه الموارد نحو القطاعات الأكثر احتياجًا، بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد، ويعزز فعالية الجهود المبذولة.
وأشار رئيس الجهاز إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يتأهب لبدء تنفيذ تعداد السكان والإسكان والمنشآت الخامس عشر خلال عام 2027، على أساس التوصيات الدولية والمنهجيات الحديثة الموصى بها في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.
وفي ضوء ذلك، أشار اللواء خيرت بركات إلى أهمية إجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت، التي تنبع من كونه من أهم العمليات الإحصائية وهو المشروع الإحصائي القومي الأضخم الذي تقوم به أي دولة لتوفير قاعدة بيانات شاملة عن كل ما بداخل حدود الدولة من خلال الحصر الشامل الذي يغطي كلا من بيانات المباني ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية وخصائصها، وبيانات السكان وأعدادهم وخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بجانب أعداد المنشآت وخصائصها الاقتصادية.
وفي السياق نفسه، أوضح اللواء خيرت بركات أن بيانات التعدادات بالإضافة إلى مصادر البيانات الأخرى مثل (السجلات الرسمية ـ المسوح) تستخدم كقاعدة بيانات مركزية لتوفير ونشر الإحصاءات الرسمية للدولة، كما تسهم بيانات التعداد أيضا في تدقيق ومراجعة بيانات المصادر الإحصائية الأخرى، مضيفا أن هذه البيانات التي يوفرها التعداد هي الأساس لتخطيط العديد من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة مثل تحديد القرى الأكثر احتياجا بمشروع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
ولفت رئيس الجهاز إلى أن بيانات التعداد تستخدم كذلك في أثناء مناقشة سن التشريعات والقوانين بالدولة وذلك في ضوء ما حدث بقانون الرقم القومي العقاري، وقانون الإيجار القديم، وقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض اللواء خيرت بركات منهجية تعداد 2027، وتطور آليات ومنهجيات تنفيذ التعدادات، والجديد في منهجية التعداد في إطار التوجهات الحديثة لإجراء التعدادات، حيث يعمل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على تنفيذ التعداد العام عام ٢٠٢٧ بأسلوب الدمج القائم على الحصر الميداني الشامل لبيانات التعداد إلكترونيا مع المطابقة ببيانات السجلات الرقمية (قواعد بيانات أجهزة ومؤسسات الدولة)، واستكمال بعض البيانات غير المتوافرة في السجلات الرسمية مع ضمان اتساق بيانات السجلات مع المرتكزات والمباديء الإحصائية الدولية للتعدادات.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه، «تم خلال الاجتماع كذلك التطرق للأهداف الاستراتيجية للمنهجية التي تتمثل في بناء قاعدة بيانات مكانية شاملة ومحدثة لجميع المباني والوحدات (السكنية وغير السكنية والخالية)، وذلك لضمان حوكمة عملية حصر السكان داخل حدود الدولة بناءً على الواقع الفعلي، مع إنشاء قاعدة بيانات للتعداد شاملة لجميع الأسر والأفراد المتواجدين داخل حدود الدولة وتوزيعاتهم حسب الخصائص الديموغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية، وهو ما يضمن تنفيذ التكليفات الرئاسية المتعلقة بالتعداد، كما تضمن ربط بيانات الأفراد مع أماكن إقامتهم الدائمة ونقل صورة مطابقة للواقع الفعلي، وذلك وفقا لمبادئ وتوصيات الأمم المتحدة لتعدادات السكان والإسكان الصادرة في مارس 2015، وفي ضوء استراتيجية الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، وقرار السيد رئيس الجمهورية بإنشاء مجلس أعلى للمجتمع الرقمي».
وخلال الاجتماع، تم استعراض الإجراءات الأساسية لتنفيذ المنهجية، خلال مرحلة الإعداد والتجهيز والتي تمتد في الفترة من يناير 2022 حتى أكتوبر 2026، من خلال التواصل مع شركاء العمل الاحصائي لضمان كفاءة تنفيذ الإجراءات الأساسية، كما تم مناقشة المرحلة الأولى لجمع البيانات، التي تتضمن الحصر الشامل للمباني ومكوناتها خلال الفترة من ديسمبر 2026 إلى فبراير 2027، وكذلك المرحلة الثانية لجمع البيانات التي تشمل الحصر الشامل للسكان خلال الفترة من أبريل 2027 حتى مايو 2027، ثم يعقبها المرحلة الثالثة لجمع البيانات وتتمثل في الحصر الشامل للمنشآت خلال الفترة من يونيو 2027 حتى يوليو 2027، كما تم مناقشة متطلبات تنفيذ منهجية التعداد القادم، والميزانية المقترحة لتنفيذ ذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدبولي رئيس الوزراء رئاسة الوزراء المستشار محمد الحمصاني بیانات التعداد التعداد العام خیرت برکات الفترة من فی ضوء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء محافظ أسيوط مع رئيس هيئة قضايا الدولة اليوم
استقبل اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط اليوم الاربعاء المستشار عبدالرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة، في مستهل زيارته لأسيوط لافتتاح المقر الجديد لهيئة قضايا الدولة، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة والهيئة، والتأكيد على الدور الوطني للهيئة في الدفاع عن المال العام وحماية مقدرات الدولة
وجاء ذلك بحضور المحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة وخالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون الإدارة العامة للمكتب الفني والمستشارين نواب رئيس هيئة قضايا الدولة، وعلى رأسهم المستشار أحمد ثابت الأمين العام للهيئة والمستشار زين الهواري رئيس المكتب الفني والمستشار أحمد سعد المشرف على مكتب رئيس الهيئة، وعددا من أعضاء مجلس النواب ومنهم النائب اللواء يونس الجاحر والنائب اللواء عصام العمدة، والنائب مصطفى بدران، أعضاء مجلس النواب وعدد من قيادات الهيئة القضائية، والقيادات التنفيذية بالمحافظة
وفي بداية اللقاء، رحب محافظ أسيوط برئيس هيئة قضايا الدولة والوفد القضائي المرافق له، مؤكدًا أن المحافظة تفخر بوجود هذا الصرح القضائي على أرضها، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الدولة أمام كافة الجهات القضائية، وذراعها القانوني في الحفاظ على المال العام والممتلكات العامة.
وأشار المحافظ إلى أهمية التعاون المستمر بين المحافظة وهيئة قضايا الدولة في كافة الملفات القانونية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للإدارات القانونية بالمحافظة، مؤكدًا أن المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة ضمن خطط الدولة لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن مؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية تعمل في تناغم تام لخدمة المواطنين، وتعزيز العدالة وسيادة القانون، وتحقيق التنمية المنشودة، مثمنًا جهود رجال القضاء المصري ودورهم البارز في دعم الدولة ومؤسساتها.
ومن جانبه، أعرب المستشار عبدالرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة، عن خالص شكره وتقديره لمحافظ أسيوط على حسن الاستقبال وحرصه على دعم جهود الهيئة، مشيدًا بدور المحافظة في تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء المقر الجديد للهيئة، والذي يمثل إضافة نوعية للمنظومة القضائية بالمحافظة.
وأشار المستشار عبدالرزاق شعيب، إلى أن الهيئة تعمل على تعميق التحول الرقمي في أعمالها، وتكثيف التعاون مع الجهات الحكومية لضمان سرعة إنجاز القضايا والدفاع عن حقوق الدولة، مؤكدًا أن هيئة قضايا الدولة كانت ولا تزال حصنًا منيعًا للمال العام وركنًا أصيلًا من أركان منظومة العدالة المصرية.
وفي ختام اللقاء، تبادل محافظ أسيوط ورئيس هيئة قضايا الدولة الدروع التذكارية، تقديرًا للدور المتبادل والتعاون المثمر بين الجانبين، في إطار العمل المشترك من أجل الصالح العام وخدمة المواطنين.