عيّن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي قادة عسكريين في مواقع عدة، خلفا للقادة الذين قُتلوا في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران فجر 13 يونيو/حزيران 2025، في ما يلي نبذة مختصرة عنهم.

اللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري الإيراني

وُلد اللواء محمد باكبور عام 1961 في مدينة أراك وسط غرب إيران، وبدأ نشاطه العسكري في صفوف الحرس الثوري الإيراني منذ الأيام الأولى للثورة الإيرانية عام 1979.

وفي العام التالي، شارك في عمليات ضد الجماعات المسلحة في إقليم كردستان.

وبرز باكبور بشكل خاص بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، وتولى أثناءها مسؤوليات عدة في الحرس الثوري، منها قيادة الوحدة المدرعة، ثم شغل منصب نائب قائد العمليات، وقاد لاحقا فرقة النجف الثامنة وفرقة عاشوراء 31.

وبعد نهاية الحرب، تولى مناصب عدة داخل الحرس الثوري، من بينها قيادة معسكر الشمال ومعسكر نصرت، ثم عُين عام 2009 قائدا للقوة البرية في الحرس الثوري الإيراني بترشيح من القائد العام للحرس حينئذ محمد علي جعفري.

محمد باكبور ولد عام 1961 في مدينة أراك وسط غرب إيران (الصحافة الإيرانية)

وفي عام 2014، منحه مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وسام الفتح تقديرا لجهوده العسكرية وخدمته إيران.

تولى باكبور مسؤولية قيادة جهود "مكافحة الإرهاب" في شمال غرب إيران، وتأمين المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد. وقاد وحدة "صابرين" للقوات الخاصة، التي نفذت عمليات مختلفة أبرزها التصدي لهجوم استهدف مبنى مجلس الشورى في طهران عام 2017.

إعلان

وقد فرضت عليه عقوبات دولية، من بينها عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية عام 2010، شملت تجميد أصوله ومنع الشركات الأميركية من التعامل معه. كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات عام 2021 بتهمة انتهاك حقوق الإنسان والمشاركة في قمع الاحتجاجات عام 2019.

يحمل باكبور درجة الماجستير في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران، والدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة "تربيت مدرس".

وأعلن خامنئي منح محمد باكبور رتبة لواء وتعيينه قائدا للحرس الثوري الإيراني خلفا للواء حسين سلامي، الذي قتل في الغارات الجوية الإسرائيلية على طهران فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025.

اللواء علي شادماني ولد في هامدان (الصحافة الإيرانية) اللواء علي شادماني قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي

وُلد شادماني في همدان وانضم إلى الحرس الثوري في الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإيرانية. وفي تلك الفترة قاد "اللواء 32 أنصار الحسين" وأدى دورا محوريا في جبهات الغرب والجنوب مدة عامين.

بعد انتهاء الحرب تولى شادماني مناصب مهمة منها معاون عمليات القوة البرية للحرس الثوري بين عامي 1988 و1996، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة "حمزة سيد الشهداء" عام 1996، وقائد مقر "النجف" حتى 2003.

وترأس شادماني إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة ومعاونا منسقا لمقر خاتم الأنبياء المركزي، وشغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016.

وعيّن خامنئي اللواء علي شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلفا للواء غلام علي رشيد الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على مقر القيادة العامة.

عبد الرحيم موسوي ولد في مدينة قم عام 1960 (رويترز) اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان الإيرانية

ولد عبد الرحيم موسوي عام 1960 في مدينة قم الإيرانية، والتحق بالجيش الإيراني عام 1980، بعد عام من انتصار الثورة الإيرانية.

إعلان

وشارك في الحرب العراقية الإيرانية ضمن وحدة المدفعية في فرقة 28 بمحافظة كردستان، كما خدم في المجموعة المدفعية 33 بالقوات البرية بمحافظة خوزستان.

حصل على درجة الدكتوراه في الإدارة الدفاعية من جامعة الدفاع الوطني العليا عقب نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1988.

تولى رئاسة أركان الجيش في الفترة بين 1999 و2005، ثم شغل منصب نائب القائد العام للجيش بين عامي 2007 و2016، ثم أصبح نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في الفترة من 2016 إلى 2017.

في 21 أغسطس/آب 2017، وبأمر من المرشد الأعلى، ترقى الموسوي من رتبة عميد إلى رتبة فريق أول، وتولى منصب قائد الجيش الإيراني، خلفا لسيد عطا الله صالحي.

وفي 28 مايو/أيار 2019، أصبح قائدا لمقر الدفاع الجوي خاتم الأنبياء بالتزامن مع منصبه قائد الجيش.

كما تقلد مناصب قيادية أخرى منها رئاسة جامعة الإمام علي العسكرية، وقيادة مقر الجيش في شمال شرق إيران، ونائب قائد السلاح البري لشؤون التدريب، ورئاسة مركز الدراسات الإستراتيجية للجيش.

وعيّن خامنئي اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان الإيرانية خلفا لمحمد حسين باقري الذي قتل في الهجوم الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج الثوری الإیرانی خاتم الأنبیاء الحرس الثوری محمد باکبور فی مدینة

إقرأ أيضاً:

عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير

#سواليف

تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.

وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.

مقالات ذات صلة 700 طبيب وممرض في إيطاليا يطلقون حملة صيام تنديدا بتجويع أهالي غزة 2025/07/31

وأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.

وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.

واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.

واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون يخشون التصويت على السفراء الجدد للعراق ويدعون الى تنظيم ذلك بقانون
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • قمة تركية إيطالية ليبية لبحث الهجرة والطاقة وأمن المتوسط
  • أمريكا و13 دولة أوروبية: الاستخبارات الإيرانية تنتهك سيادتنا وتستهدف معارضين ومسؤولين
  • لجنة نيابية ترفض قائمة السفراء الجدد
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر