نيويورك – أكد سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، فيما عبّر الجانب الأمريكي عن تأييده للعدوان متذرعاً بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت السبت، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران.

ووصف السفير الروسي هجوم إسرائيل بأنه “لا مبرر له”، مشيراً إلى أنه يشكل “انتهاكاً جسيماً” لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال: “روسيا تدين بشدة هذا العمل من قبل إسرائيل. المغامرة العسكرية لإسرائيل تقرب المنطقة من حافة حرب واسعة النطاق، ومسؤولية كل عواقب هذه الأعمال تقع بالكامل على القيادة الإسرائيلية ومن يدعمها. نحن قلقون من العواقب الإشعاعية المحتملة لاستهداف المنشآت النووية”.

وأضاف نيبينزيا أن مجلس الأمن وجد نفسه مضطراً اليوم لمناقشة “المغامرة الجديدة والأخطر والأكثر تهورًا” لإسرائيل التي دفعت المنطقة إلى شفا كارثة نووية واسعة النطاق.

وأشار إلى أن عدوان إسرائيل هو “نتيجة مباشرة لموافقة الدول الغربية”، وأن أفعال تل أبيب تهدف إلى إحباط جهود تخفيف التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني.

من جانبه، أكد الدبلوماسي الأمريكي ماكوي بيت، أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، مستذكراً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إنه “لن يُسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”.

وتابع: “نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسه يدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل؛ وشن هجمات مباشرة غير مبررة ضد المدنيين الإسرائيليين، مما أدى إلى إرهاب وعدم استقرار ومعاناة إنسانية لا توصف في المنطقة”.

وأضاف أن أولوية واشنطن القصوى هي حماية مواطنيها وموظفيها في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لا يجب أن تستهدف المصالح أو الأفراد الأمريكيين، وأن عواقب ذلك إذا حدث، ستكون “مروعة” لإيران.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.

ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن مقتل إسرائيلية وإصابة 70 على الأقل بينهم اثنان بجروح خطيرة، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني، وفق إعلام عبري.

والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإسرائیلی على إیران

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال

أحمد شعبان (غزة)

أخبار ذات صلة ألمانيا: اعتداءات المستوطنين في الضفة «إرهاب منظم» مصر تشدد على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة

شدد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، على خطورة التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكداً أن القطاع تحول فعلياً إلى «مقبرة للأطفال»، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون أمراضاً ناجمة عن سوء التغذية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، في حين وصل عشرات الآلاف منهم إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم.
وأشار إلى أن هناك تفشياً واسعاً للأمراض بين الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة، بسبب سوء التغذية وتلوث المياه، وتشمل هذه الأمراض التهاب السحايا، والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية.
وكشف أبو حسنة عن أن 600 ألف طفل حُرموا من التعليم حالياً، بسبب تدمير نحو 70% من المدارس في غزة، إلى جانب تدمير الجامعات ورياض الأطفال والبنية التحتية، مما يهدد مستقبلهم بالكامل.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» على استعداد فوري لاستئناف توزيع المساعدات والمواد الغذائية في القطاع بمجرد الإعلان عن الهدنة، باعتبارها الجهة الوحيدة المتماسكة على الأرض، حيث يعمل بها 13 ألف موظف، وتشرف على 400 مركز لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة.
وأضاف أن عيادات «الأونروا» تستقبل نحو 18 ألف مريض بشكل يومي، وتوفر خدمات الدعم النفسي لآلاف الأطفال، وتواصل تشغيل آبار المياه وجمع النفايات الصلبة، وتدير نحو 100 مركز إيواء يقيم فيها نحو 120 ألف فلسطيني.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن إيطاليا تعتزم إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأشار تاياني إلى أن روما بصدد إعداد خطة لنقل نحو 50 شخصاً جواً، من بينهم بالغون سيرافقون الأطفال.

مقالات مشابهة

  • غارات بطائرات أوكرانية بدون طيار تقتل ثلاثة أشخاص في روسيا
  • المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
  • ترامب ينشر غواصات نووية قرب روسيا بعد حرب كلامية مع رئيسها السابق
  • متحديا بوتين .. ترامب يأمر بنشر غواصات نووية قرب روسيا ردًا على تهديدات ميدفيديف
  • المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف من زيارته
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يوليو
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • نقابة تونسية تدين احتجاز "إسرائيل" لنشطاء سفينة "حنظلة"