اسرائيل: تنفيذ هجوم جوي على طائرة تزويد بالوقود إيرانية داخل مطار مشهد
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عن تنفيذ هجوم جوي بعيد المدى على طائرة تزويد بالوقود إيرانية داخل مطار مشهد في شرق إيران، على بعد نحو 2,300 كم من الأراضي الإسرائيلية
ووفقًا لمتحدث رسمي للجيش الإسرائيلي وأكدته عدة وسائل إعلام، دخلت طائرة إيرانية مخصصة للتزود بالوقود في مهمة دعم جوّي، وهو ما جعلها هدفًا استراتيجيًا عالي القيمة .
ووقع القصف عند هبوط الطائرة أو تحليقها بالقرب من مطار مشهد، وهو أحد أبرز المطارات المدنية والعسكرية شرقي إيران .
وصف الجيش العملية بأنها "أبعد ضربة جوية" تم تنفيذها منذ انطلاق عملية الأسد الصاعد، ما يعكس تغيرًا في نطاق العمليات الجوية الإسرائيلية
وتهدف العملية لضرب إمكانيات دعم الطائرات الإسرائيلية المنتشرة داخل الأجواء الإيرانية، والتقليل من فرص عمليات التزوّد الجوي التي يمكن أن تمد المقاومة بصواريخ ومسيرات .رويترز: اسرائيل اغتالت 14 عالمًا نوويًّا إيرانيًا بضربات جوية وتفجير سيارات مفخّخة
ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران
ويعزز هذا الهجوم موقف إسرائيل في سياق سعيها لـ"فرض التفوّق الجوي" فوق البلاد، كما أكد المتحدث العسكري، لتسهيل ضرب أهداف نووية وعسكرية لاحقة دون التعرّض لإعاقة .
ولم تُصدر إيران تعليقًا رسمياً حتى اللحظة بشأن حجم الأضرار أو الخسائر، لكن تقارير غير رسمية تحدثت عن وقوع انفجار في مشهد وسماع دوي صافرات فوق المدينة
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية داخل العمق الإيراني، شملت منشآت نووية (نطنز، أصفهان) ومواقع عسكرية وأساسية مثل مطار مهرآباد ومستودعات وقود، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا العسكريين والمدنيين .
وقوبلت الضربات الجوية بردّ إيران عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والمسيرات صوب إسرائيل، ما تسبب بخسائر مدنية وإنسانية، مع تفعيل مكثف لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية .
يُعد استهداف طائرة التزويد بالوقود في مشهد تحولًا نوعيًا في توسيع دائرة الصراع الجوي، من استهداف منشآت أرضية داخل إيران إلى ضرب الأصول التي تدعم القدرة القتالية الإسرائيلية داخل الأجواء الإيرانية.
ويعكس المشهد رغبة واضحة من تل أبيب في احتكار السيطرة الجوية وتسريع الرد على البرنامج النووي الإيراني.
ومع تكرار هذه الضربات البعيدة، يتزايد احتمال رد إيراني أكثر استراتيجية، يوسع نطاق النزاع نحو أحداث جوية جديدة أو تدخلات إقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي هجوم جوي مطار مشهد مطار مشهد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال وأمريكا عدلا طائرة أف 35 لتنفيذ الهجوم على إيران دون إعادة التزود بالوقود
كشف موقع "ميدل إيست آي" أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا تعديلات سرية على طائرات الشبح الحربية التابعة للاحتلال، من طراز أف 35، لزيادة مدى طيرانها دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا أو الهبوط في دول مجاورة، ودون التأثير على ميزاتها الخفية عن الرادار، بهدف دعم الهجوم على إيران.
وبحسب مسؤولين أمريكيين تحدثا للموقع شريطة عدم الكشف عن هويتهما، فإن الاحتلال لم يلجأ للتزود بالوقود أثناء الطيران خلال الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، كما لم تهبط طائراته في أي دولة قريبة للتزود بالوقود.
وأكد المسؤولان أن التعديل الذي تم إدخاله على أنظمة الطائرة سمح بحمل كمية إضافية من الوقود، دون التأثير على قدرات التخفي التي تتميز بها طائرات أف 35، والمعروفة في إسرائيل باسم "أف 35I أدير".
وتعد طائرات أف 35 الوحيدة في العالم التي تجمع بين مدى بعيد وقدرات شبحية، ما يصعب على أنظمة الرادار والمستشعرات الحرارية رصدها.
وأشار المسؤولان إلى أن حجم هجوم الاحتلال وطبيعته المفاجئة يجعلان هذا التعديل بمثابة "نقلة نوعية" في أداء هذا الطراز من الطائرات.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "هذا تغيير في قواعد اللعبة، لقد تعاونا مع إسرائيل في هذا التعديل"، مؤكدا أن الولايات المتحدة كانت طرفا مباشرا في العملية.
ورفض أحد المسؤولين الإفصاح عن تفاصيل التعديل التقني، لكنه لمح إلى أنه يتضمن إضافة هيكل خارجي، بينما قال الآخر إن الاحتلال أضاف خزانات وقود خارجية قابلة للفصل.
وحول هذا التعديل، قال الخبير في شؤون الطيران ريتشارد أبوالعافية، من شركة استشارات ديناميكية هوائية، إن استخدام خزانات الوقود القابلة للفصل هو الخيار المنطقي الوحيد المتاح للاحتلال في حال لم تعتمد التزود بالوقود جوا.
وأضاف: "التحدي الحقيقي هو دمج نظام الخزانات مع الطائرة دون التأثير على قدرات التخفي، الأمر لا يقتصر على التصميم بل يتطلب تعديلات دقيقة في البنية، يمكن القول إن الإسرائيليين أجروا عملية جراحية على الطائرة، بالتعاون مع واشنطن".
ويبلغ المدى القتالي المعلن لطائرة أف 35 نحو 700 ميل، في حين أن أقصر مسافة جوية بين إسرائيل وإيران تبلغ نحو 620 ميلا في اتجاه واحد، ما يعني أن نجاح الضربة دون التزود بالوقود يؤكد فاعلية التعديل.
ورغم إمكانية استخدام قواعد أمريكية في الخليج أو في أذربيجان كمحطات لتزويد الطائرات بالوقود، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نفوا حدوث أي تزود أرضي خلال العملية، كما صرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، في اتصال مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، بأن بلاده لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لشن هجمات على إيران أو أي دولة أخرى.
يذكر أن تقارير سابقة تحدثت عن عمل إسرائيلي على تطوير مثل هذا النظام، ففي عام 2021، أفاد موقع "والا" العبري بأن سلاح جو الاحتلال يعمل على تطوير خزان وقود قابل للفصل لطائرة "أدير"، وكان من المتوقع أن يكتمل المشروع خلال عامين.
لكن إدخال مثل هذا الخزان على طائرة مصممة خصيصا لتفادي الرادار ليس مهمة سهلة، بل يعد تحديا تقنيا دقيقا، بحسب خبراء ومسؤولين أمريكيين. فالتعديلات قد تؤثر على الطلاء والمواد الماصة للموجات الرادارية، كما أن نقاط الاتصال وخطوط الوقود التي تترك مكشوفة بعد إسقاط الخزان قد تفضح الطائرة أمام الرادار.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا الكشف عن تفاصيل هندسية تتعلق ببنية طائرة أف 35، نظرا للطبيعة السرية العالية لتلك المعلومات.