أعلنت السلطات في غانا عن فتح تحقيق قضائي بحق 12 من كبار المسؤولين في حكومة الرئيس السابق نانا أكوفو أدو، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق باختلاس أموال عامة تُقدّر بنحو 53 مليون دولار.

ويندرج هذا التحقيق في إطار حملة مكافحة الفساد التي أعلنتها الحكومة الحالية برئاسة الرئيس جون دراماني ماهاما، بهدف تعزيز الشفافية وترسيخ مبادئ النزاهة في إدارة المال العام.

ووفقا لما صرّح به وزير العدل الغاني يوم الجمعة، فقد كشفت التحقيقات الأولية عن تورط هؤلاء المسؤولين في عمليات اختلاس ممنهجة امتدت على مدى 6 سنوات، تم خلالها تسجيل مستفيدين وهميين ضمن برنامج "الخدمة الوطنية"، وهو مشروع حكومي يهدف إلى توفير فرص عمل لخريجي الجامعات والشباب العاطلين عن العمل.

الرئيس الغاني السابق نانا أكوفو أدو (رويترز)

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين عمدوا إلى تضخيم أعداد المستفيدين بشكل مصطنع، مما أتاح لهم الاستيلاء على مبالغ ضخمة من الأموال العامة المخصصة لدعم توظيف الشباب.

وقدّرت قيمة الأموال المختلسة بنحو 548 مليون سيدي غاني، أي ما يعادل تقريبا 53 مليون دولار.

ومن بين أبرز المتهمين في هذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا على المستويين المحلي والدولي، وزير الرياضة السابق مصطفى يوسف، الذي يواجه اتهامات مباشرة بالمشاركة في هذا المخطط المالي غير المشروع.

خريطة غانا (الجزيرة)

وفي سياق متصل، أفادت منصة التحقيقات الاستقصائية بأن حجم الخسائر قد يتجاوز بكثير الرقم المُعلن، في ظل استمرار التحقيقات التي قد تكشف عن شبكة فساد أوسع نطاقا.

إعلان

وتُعد هذه القضية من أكبر ملفات الفساد التي تفجّرت في غانا خلال السنوات الأخيرة، وتأتي في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطا شعبية متزايدة لمحاسبة المتورطين في إهدار المال العام، والمضي قدما نحو إصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. إجراء عقابي "نادر" بحق نيكولا ساركوزي

تقرر في فرنسا تجريد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، وهو الأرفع في البلاد، في إجراء عقابي نادر بحق رئيس سابق، ويأتي عقب الحكم عليه بالسجن لمدة عام مع النفاذ بتهمة الفساد.

وبذلك، أصبح الرئيس اليميني السابق ثاني رئيس دولة فرنسي يجرد من الوسام بعد المارشال فيليب بيتان، الذي جُرِّد منه بعد إدانته في أغسطس 1945 بتهمة الخيانة العظمى والتآمر مع العدو.

وكان تجريد ساركوزي الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 2007 - 2012 من الوسام متوقعا بعدما أصبحت إدانته، غير المسبوقة لرئيس فرنسي سابق، نهائية عقب رفض محكمة النقض استئنافا في ديسمبر.

ويجرد حامل وسام جوقة الشرف منه تلقائيا عندما يدان نهائيا بجريمة أو يحكم عليه بالسجن لمدة عام أو أكثر.

ودين الزعيم السابق لليمين الفرنسي في قضية "عمليات التنصت" التي تتناول "اتفاقا ينطوي على فساد" مع قاض فرنسي كبير في محكمة النقض في العام 2014، بهدف تسريب معلومات ومحاولة التأثير على استئناف قدم في قضية أخرى. وكان ذلك مقابل وعد بمنحه منصبا مرموقا في موناكو.

وبالإضافة إلى قضية التنصت، يتهم ساركوزي بقضايا قانونية أخرى ومثل أمام المحكمة في مطلع العام 2025 للاشتباه بقبول تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية بملايين الدولارات من نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، إلا أنه نفى هذه المزاعم.

وسيصدر الحكم في هذه القضية نهاية سبتمبر.

مقالات مشابهة

  • حموني: غلاء الأسعار سببه الفساد والاحتكار وليس فقط الأوضاع الدولية ونطالب الوكيل العام بفتح تحقيق ونحن مستعدون لتقديم كل المعطيات
  • 9 آلاف إسرائيلي يطالبون بتعويضات والخسائر تقدر بملايين الدولارات
  • شركة نقل المسافرين:  700  مركبة خارج الخدمة.. عقود بلا تنفيذ ومظلات بلا ركاب.. أين ذهبت الأموال؟
  • تجديد حبس تاجري مخدرات يغسلان 50 مليون جنيه
  • فرنسا.. إجراء عقابي "نادر" بحق نيكولا ساركوزي
  • الرئيس التركي السابق عبد الله غل يوجه تحذيرًا للعالم الإسلامي
  • الرئيس الشرع يبحث خلال اتصال هاتفي مع الرئيس أردوغان المستجدات التي تشهدها المنطقة
  • إحالة ملف تستر على أملاك الإخوان المنحلة إلى النائب العام
  • فيلم "سيكو سيكو" يدخل ضمن قائمة الأفلام التي تجاوزت الـ 100 مليون جنية