أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أنه بحال توقفت الاعتداءات الإسرائيلية، فإن ردود أفعال طهران ستتوقف أيضا، مشيرا إلى أن بلاده كانت تمارس الدبلوماسية، قبل أن يتم الاعتداء عليها.

وأوضح عراقجي خلال لقاء جمعه بالسفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الأجنبية والدولية المقيمين في طهران، أن "الاعتداءات الإسرائيلية بدأت منذ صباح الجمعة على أهداف متعددة دون أي تمهيد"، معتبرا أنها "شكلت عدوانا صارخا على الأراضي الإيرانية".



وذكر أن هذه الاعتداءات استهدفت منشآت مهمة أبرزها منشأة "نطنز" النووية، إلى جانب أهداف داخل العاصمة طهران ومناطق سكنية، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين في طهران ومدن أخرى.

ولفت إلى أنه "من بين الضحايا عدد من الأساتذة الجامعيين والعلماء النوويين والقادة العسكريين، الذين لم يكونوا في ساحات القتال، بل في منازلهم"، لافتا إلى أن هذا العدوان سبق الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتابع قائلا: "إسرائيل لا تعترف بأي حدود أو قواعد. ما حدث ضد الجمهورية الإسلامية هو سلسلة من الانتهاكات التي طالت حتى الأطفال والمدنيين. في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات جارية مع الولايات المتحدة، كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد الجولة السادسة".



وشدد على أن "القانون الدولي لا يبرر هذه الأفعال. أنتم جميعًا شهود على أن ليس فقط الفلسطينيين الأبرياء يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان، بل إن خطوطًا حمراء جديدة قد تم تجاوزها."

وأشار إلى أن "إيران تلقت عبر قنوات متعددة رسائل من واشنطن تدعي أنها لم تشارك في الهجوم ولن تشارك مستقبلا"، مضيفا أننا "لا نصدق هذه المزاعم، لأن لدينا أدلة تثبت عكس ذلك".

وأردف الوزير الإيراني قائلا: "إذا كانت أمريكا جادة في نفيها، فعليها إعلان موقفها بشكل صريح وعلني. الرسائل الخاصة لا تكفي. يجب أن تدين الولايات المتحدة بوضوح الهجوم على المنشآت النووية. ونقل الصراع إلى منطقة الخليج خطأ استراتيجي فادح."

وأكد أن الهجمات الإيرانية على أهداف عسكرية واقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأتي في إطار الدفاع عن النفس ورداً على اعتداءات إسرائيل"، مبينا أنه "في الليلة الأولى، استهدفنا أهدافًا عسكرية فقط، لكن بما أن إسرائيل استهدفت بالأمس أهدافاً اقتصادية، مثل مصفاة طهران وبعض المناطق في عسلويه، قمنا الليلة الماضية بالرد واستهداف المصافي الاقتصادية التابعة لهم."

ووصف عراقجي الهجوم على "عسلويه" بأنه عدوان واضح وخطير، قائلاً: "نقل ساحة المواجهة إلى الخليج عمل متهور نُفّذ عن قصد لتوسيع رقعة الحرب خارج حدود إيران. والخليج منطقة شديدة الحساسية، وأي تطور عسكري فيها قد يؤدي إلى إشعال المنطقة والعالم بأسره. وهذا العدوان بدأه النظام الصهيوني، ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي سريعاً لوقف هذه الجرائم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني عراقجي الدبلوماسية الحرب إيران الاحتلال الحرب عراقجي الدبلوماسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تتحوّل منطقة الخليج إلى ساحة مواجهة بين إيران وإسرائيل؟

طهران - الوكالات

حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مغبة توسيع رقعة الاشتباكات إلى منطقة الخليج، معتبراً ذلك "خطأً استراتيجياً فادحاً قد يدفع نحو إشعال صراع إقليمي واسع النطاق"، مؤكداً أن طهران لا تسعى لتوسيع الحرب، لكنها سترد على أي اعتداء.

وفي لقاء عقده صباح الأحد مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في طهران، أكد عراقجي أن "الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية من خلال استهداف منشآت نووية إيرانية"، مشيراً إلى أن الرد الإيراني جاء في إطار الدفاع المشروع عن النفس، وسيستمر طالما استمر العدوان، على حد وصفه.

وشدد الوزير الإيراني على أن منطقة الخليج العربي "حساسة ومعقدة من الناحية الجيوسياسية"، محذراً من أن أي تحوّل عسكري فيها "يمكن أن يفجّر مواجهة شاملة تتعدى حدود المنطقة"، محمّلاً إسرائيل مسؤولية دفع الأوضاع نحو هذا المنزلق الخطير.

وأشار عراقجي إلى أن توقيت الهجوم الإسرائيلي جاء بينما كانت بلاده منخرطة في مفاوضات حساسة مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يُعير أي اعتبار للقوانين الدولية، وقد ارتكب انتهاكاً صارخاً جديداً باستهداف منشأة نطنز النووية".

كما أعرب عن امتعاضه من موقف بعض الدول الغربية التي أدانت الرد الإيراني، متجاهلة – على حد قوله – الاعتداءات الإسرائيلية، موجهاً شكره للدول التي نددت بالهجوم على إيران.

وفي سياق متصل، كشف عراقجي أنه طلب رسمياً عقد اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة تداعيات الهجوم على منشآت نطنز، معرباً عن أمله في أن يصدر موقف واضح من الوكالة ضد "الاعتداءات الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية: الأوضاع صعبة في موقع الهجوم الصاروخي الإيراني
  • طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائيل
  • إيران: سنوقف ردنا الانتقامي إذا توقفت الهجمات الإسرائيلية
  • عراقجي: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وسنتوقف إذا توقفت
  • هل تتحوّل منطقة الخليج إلى ساحة مواجهة بين إيران وإسرائيل؟
  • خلال اجتماعه بالسفراء المعتمدين.. “عراقجي”: أمريكا متورطة مع إسرائيل في الاعتداء على إيران.. وردُّنا حق مشروع
  • ولي العهد يعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية
  • الصين تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو إلى وقف التصعيد
  • الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية