الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.
ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.
موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.
الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.
موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.
ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
اجتماع عاصف برئاسة لبيب.. الزمالك يعدل سياسة الصفقات الجديدة
كشف الإعلامي إسلام صادق مفاجأة بشأن نادي الزمالك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب إسلام صادق :"الزمالك في جلسة مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب يعدل سياسته في الصفقات الجديدة بعد ظهور قوة الأهلي في مونديال الأندية !".
وكان قد كشف الإعلامي خالد الغندور أن عبد الله السعيد، نجم الزمالك يقضي حاليًا إجازته خارج مصر برفقة أسرته، مشيرًا إلى أنه سيعقد جلسة حاسمة مع مسئولي القلعة البيضاء فور عودته، لحسم ملف تجديد تعاقده مع النادي.
وأوضح “الغندور”، أن الفترة الماضية شهدت خلافًا في وجهات النظر بين اللاعب وإدارة الزمالك بشأن تفاصيل تجديد العقد، مما أدى إلى تجميد المفاوضات مؤقتًا، في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
واختتم “الغندور”: "عقد عبد الله السعيد مع الزمالك قد انتهى رسميًا، وأصبح من حقه التوقيع لأي نادٍ خلال الفترة الحالية، وهو ما يُضفي مزيدًا من الغموض حول مستقبله داخل القلعة البيضاء".