كالغاري- تظاهر المئات، أمس الأحد، من أبناء الجالية العربية والإسلامية والأجانب ونشطاء حقوق الإنسان، أمام مقر بلدية كالغاري بمقاطعة ألبرتا الكندية، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء وصول وفود قمة قادة مجموعة الدول السبع إلى المدينة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"الحرية لفلسطين"، و"افتحوا معابر غزة الآن"، و"وقف دعم إسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري".

وساروا في مسيرة سلمية عبر شوارع المدينة، رددوا فيها هتافات تدين استمرار استهداف المدنيين، وتطالب المجتمع الدولي، خاصة قادة الدول السبع، باتخاذ موقف حازم لوقف حرب الإبادة في غزة.

انتشار أمني حول موقع تنظيم المظاهرة الداعمة لفلسطين في كالغاري (الجزيرة) انتشار أمني

وتوقف المتظاهرون أمام مبنى القنصلية الأميركية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة ورفض الدعم الأميركي لإسرائيل، مطالبين بوقف فوري للحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكانه المحاصرين.

وتزامنت هذه الفعاليات مع وصول وفود قادة الدول السبع إلى مطار كالغاري الدولي، حيث تستضيف هذا العام قرية كاناناسكيس (تبعد 100 كيلومتر عن كالغاري) في مقاطعة ألبرتا قمة مجموعة الدول السبع، التي تُعقد وسط أجواء دولية متوترة ومشحونة.

وشهدت شوارع وسط المدينة انتشارا أمنيا مكثفا تزامنا مع انطلاق المظاهرة الداعمة لغزة، حيث قامت الشرطة بنشر العشرات من عناصرها حول ساحة البلدية، ومسار المتظاهرين، مع استخدام طائرات مسيّرة لمراقبة الحشود من الجو.

خنفر: اختيار توقيت المظاهرة يهدف إلى الضغط على قادة الدول السبع (الجزيرة) رسالة واضحة

وأشار المنظمون إلى أن التظاهرة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى قادة العالم المجتمعين في كاناناسكيس، مفادها أن استمرار الحرب ومنع المساعدات الإنسانية عن غزة يشكلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

إعلان

من جهته، قال أحمد خنفر، القادم من مدينة إدمنتون التي تبعد 300 كيلومتر عن كالغاري للمشاركة في المظاهرة، "نحن هنا اليوم لنقول لقادة العالم إن صمتهم تجاه ما يحدث في غزة لم يعد مقبولا، فأكثر من مليوني فلسطيني يعانون المجاعة والحصار، والمجتمع الدولي ملزم بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية".

راتزلاف: كندا ودول مجموعة السبع تدعم إسرائيل بالسلاح بينما يموت الأطفال في غزة جوعا (الجزيرة) ادعاء ونفاق

وأضاف خنفر -في حديثه للجزيرة نت- أن اختيار توقيت المظاهرة يهدف إلى الضغط على قادة الدول السبع لاتخاذ قرارات ملموسة تجاه قطاع غزة وإلزام إسرائيل بوقف الحرب.

واتهم الحكومة الكندية بالتواطؤ ومشاركتها في إبادة الشعب الفلسطيني من خلال دعمها للحكومة الإسرائيلية بالسلاح والعتاد، وطالبها بممارسة ضغوطها على تل أبيب لوقف الحرب وفتح المعابر.

كما عبرت الناشطة الكندية المشاركة في المظاهرة، شيرل راتزلاف، عن استيائها من موقف الحكومات الغربية، قائلة للجزيرة نت إن "كندا ودول مجموعة السبع تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها تستمر في دعم إسرائيل بالسلاح والدبلوماسية، بينما يموت الأطفال في غزة جوعا، وهذا نفاق لا يمكن السكوت عليه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قادة الدول السبع فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع: أستراليا تعتزم طرح مسألة الرسوم الجمركية ومستقبل تحالف أوكوس مع واشنطن

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أنه سيبحث مسألة الرسوم الجمركية ومستقبل تحالف أوكوس العسكري، الذي تدرسه واشنطن حاليًا، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال قمة مجموعة السبع المقررة اليوم، الأحد، في كندا.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الأسترالية من مدينة سياتل، في الولايات المتحدة، قبل توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس، في جبال روكي الكندية، أفصح عن عزمه لقاء ترامب، مشيرًا إلى أنه سيتم مناقشة الرسوم الجمركية وأهمية تحالف أوكوس.

وتثير عودة دونالد ترامب إلى السلطة مخاوف من التخلي عن هذا التحالف العسكري أو محاولات تعديل مضمونه، بما يتماشى مع سياسته "أمريكا أولًا" في العلاقات الخارجية.

وأُبرم اتفاق أوكوس ثلاثي الأطراف مع المملكة المتحدة عام ٢٠٢١، وينص تحديدًا على تزويد أستراليا، بدءًا من عام ٢٠٣٠، بثلاث إلى خمس غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية من طراز فرجينيا.

وفي ظلّ معاناة ترسانات بناء السفن الأمريكية بالفعل في إمداد البحرية الأمريكية، يخشى النقاد من أن يتأخر تسليم الغواصات إلى أستراليا لسنوات. 

وأوضح ألبانيز أن المباحثات مع ترامب بشأن برنامج اتفاق أوكوس ستركز على مساهمة أستراليا وإمكانية التحالف في تقديم مجموعة من الفوائد للولايات المتحدة. 

وتُقدّر التكلفة الإجمالية للبرنامج، الذي يهدف إلى التكيف مع القوة العسكرية الصينية، بما لا يقل عن 235 مليار دولار أمريكي على مدى 30 عامًا لصالح أستراليا.

وفرضت واشنطن تعريفات جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات من أستراليا في وقت سابق من هذا العام، فيما ازدادت التعريفات جمركية مؤخرًا بنسبة 50% على واردات الفولاذ والألمنيوم، اللذين تُعدّ أستراليا من أكبر مُنتجيهما.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنه سيلتزم بالحفاظ على مصالح بلاده، نظرًا لأنه من مصلحة الولايات المتحدة أيضًا معاملة أستراليا بصورة لائقة.

طباعة شارك رئيس الوزراء الأسترالي الرسوم الجمركية تحالف أوكوس دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تدعو لإحتواء التصعيد الإيراني الإسرائيلي
  • مجموعة السبع تدعو إسرائيل وإيران إلى تهدئة الصراع وتجنب المساس بالاستقرار الإقليمي
  • قمة مجموعة السبع.. خلافات بشأن إيران وإسرائيل ومحاولة لاحتواء ترامب
  • 3 ملفات ساخنة تخيّم على قمة مجموعة السبع بحضور ترامب
  • مجموعة السبع: أستراليا تعتزم طرح مسألة الرسوم الجمركية ومستقبل تحالف أوكوس مع واشنطن
  • قمة السبع بكندا.. إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات داعمة لغزة
  • ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
  • قمة مجموعة السبع في كندا... رهان على الدبلوماسية والحوار لمواجهة الانقسامات والأزمات
  • الولايات المتحدة تعرقل تحرك أوروبا لخفض سقف سعر النفط الروسي