44 دولارا لكل زائر.. رسوم تأمين جديدة على السياح في تنزانيا
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلنت الحكومة التنزانية فرض رسوم تأمين سياحي إلزامي على جميع الزوار الأجانب من غير المقيمين في البلاد، وذلك بموجب ميزانية العام المالي 2025/2026 التي قدمها وزير المالية إلى البرلمان.
وتشمل هذه الرسوم جميع الزوار بغض النظر عن غرض الزيارة، وتبلغ قيمتها 44 دولارا أميركيا لكل شخص لمدة 62 يوما، وهي غير قابلة للاسترداد.
ووفقا لما أعلنته الحكومة التنزانية، تهدف هذه السياسة إلى توفير شبكة أمان في حال حدوث طارئ في أثناء إقامة الزائر في تنزانيا، حيث يغطي التأمين الحالات الطبية الطارئة، والحوادث، وفقدان أو تلف الأمتعة، وغيرها من الأحداث غير المتوقعة التي قد تتطلب تعويضا.
وأشارت بعض المصادر الصحفية إلى أنه ربما لا يتم تطبيق رسوم التأمين على مواطني مجموعة دول شرق أفريقيا، كما تشير مصادر أخرى إلى إمكانية إعفاء مواطني دول جماعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، بيد أن ذلك لم يُؤكد بعد.
مخاوف من قطاع السياحةرغم أن هذه السياسة تُعد خطوة ضرورية من منظور الأمان، فإنها أثارت مخاوف في قطاع السياحة، خاصة بين منظمي الرحلات في مدن مثل أروشا.
إذ يرى عديد من العاملين في المجال أن كثيرا من السياح يمتلكون تأمين سفر صالحا من بلدانهم أو من مزودي التأمين الخاصين بهم، وبالتالي فإن فرض شراء تأمين إضافي قد يشكل عبئا ماليا على الزوار وقد يثني البعض عن السفر إلى تنزانيا.
كما أثار هذا القانون تساؤلات حول آلية شراء التأمين، وإذا ما كانت هناك منصة إلكترونية لتسهيل العملية قبل وصول الزوار، أو أن الشراء سيكون فقط عند نقاط الدخول، لا سيما أن موسم الذروة السياحية على وشك البدء.
جزيرة زنجبار تسبق البر الرئيسييُذكر أن هذه السياسة تأتي بعد خطوة مماثلة اتخذتها جزيرة زنجبار في أكتوبر/تشرين الأول 2024، حيث فرضت تأمينا سياحيا إلزاميا على الزوار الأجانب بقيمة 44 دولارا أميركيا لكل بالغ، و22 دولارا لكل طفل تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و17 عامًا، بينما أُعفي الأطفال الرضع (من 0 إلى 2 عام) من الرسوم.
إعلانومع تبني البر الرئيسي في تنزانيا السياسة نفسها، يترقب المعنيون مزيدا من الإيضاحات حول آليات التنفيذ والاستثناءات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
#سواليف
تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.
ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.
وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة. يبحث الشمبانزي عن الطعام في الغابة خلال موسم الجفاف، عندما يتوفر الغذاء بكثرة. ويشبه موطنهم ونظامهم الغذائي ما كان عليه بعض أشباه البشر الأوائل.
مقالات ذات صلةوقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.
ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.
وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.