منظمات حقوقية تدين إعدام السعودية للصحفي تركي الجاسر
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
ندّدت منظمات حقوقية بتنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام بحق الصحافي تركي الجاسر "بشكل مفاجئ" بعد سنوات من "الإخفاء القسري"، معتبرة ذلك قمعا للمعارضة السلمية.
وقالت منظمة "القسط"، المستقلة لدعم حقوق الإنسان في السعودية والتي تتخذ في لندن مقرا لها، في بيان الاثنين "أُعدم الصحافي السعودي تركي الجاسر بشكل مفاجئ في 14 حزيران/يونيو، بعد سبع سنوات من الإخفاء القسري، وذلك بتهم غامضة تتعلق بالإرهاب والخيانة وتعريض الأمن القومي للخطر".
وأضافت أن "هذا الإعدام يجسّد بشكل صارخ مدى تطرف السلطات السعوديّة في قمعها لأشكال المعارضة السلمية".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت تنفيذ الحكم في الجاسر لارتكابه "عددا من الجرائم الإرهابية".
وقالت في بيان إنه ارتكب "جريمة الخيانة العظمى من خلال التخابر والتآمر على أمن المملكة مع أشخاص خارجها، إضافة إلى تلقيه مبالغ مالية منهم بغرض تمويل الأنشطة الإرهابية، وتعريض الأمن الداخلي والوحدة الوطنية للخطر وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة".
وأوقف الجاسر في آذار/مارس 2018 بعد مداهمة منزله، ثم انقطعت أخباره تماما حتى شباط/فبراير 2020، بحسب ما أفادت منظمة "القسط".
وكان الجاسر كاتبا وصحافيا في صحيفة "التقرير"، وكان يتناول قضايا تعتبرها السلطات السعودية حساسة، مثل حقوق المرأة والفساد ومعاناة الفلسطينيين، وفق "القسط".
كذلك، ندّدت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرّها في نيويورك، السبت بحكم الإعدام بحق الجاسر.
ووصفت منظمة "سند" السعودية المعارضة، ومقرها في لندن، إعدام الصحافي بـ"جريمة جديدة تفضح واقع القمع الممنهج في السعودية".
وقالت في بيان السبت إن الصحافي أمضى "أكثر من سبع سنوات من الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والمحاكمة الجائرة، على خلفية اتهامات ملفّقة تتعلق بممارسته حقه في التعبير".
وفي العام 2020، سُمح للصحافي، للمرة الأولى والأخيرة منذ توقيفع، بالتواصل مع عائلته، بحسب "القسط"، التي أضافت أنه "اختفى قسرا" مجددا بعد ذلك، وأن السلطات لم تكشف عن وضعه القانوني أو مكانه، وحرمته من الاتصال بالعالم الخارجي.
ومنذ بداية العام الحالي، نفّذت السلطات السعودية مئة حكم إعدام على الأقل، فيما أعدمت المملكة العام الماضي 338 شخصا، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.
واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في 2022 و2023، بعد الصين وإيران، بحسب منظمة العفو الدولية.
وتنتقد منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان هذه الإعدامات، مؤكدة أنها تقوّض مساعي السعودية لتحسين صورتها عبر إدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية السعودية محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
متى تصل عقوبة جريمة البلطجة إلى الإعدام؟.. القانون يجيب
حدد قانون العقوبات عدد من الحالات التي تصل فيها عقوبة البلطجة إلى الإعدام ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير هذه الحالة.
عقوبة البلطجة
نصت المادة 375 مكرر من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجنى عليه أو مع زوجه أو أحد أصوله أو فروعه، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أي أذى مادى أو معنوي به أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير فى إرادته لفرض السطوة عليه أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشىء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره”.
وطبقا لقانون العقوبات، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرات أو منومة أو أية مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو على من لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة.
بينما تصل العقوبة إلى الإعدام فى قانون العقوبات إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 375 مكررا أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد المنصوص عليها فى الفقرة الأولى من المادة (234) من قانون العقوبات.
وطبقا لـ قانون العقوبات، يقضى فى جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه بحيث لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين.