وفد مغربي ضخم يطير إلى فرنسا لحضور أكبر معرض طيران بالعالم وترقب إعلان صفقات ضخمة لصالح الناقل الوطني
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
يشارك المغرب بوفد حكومي ضخم في معرض لوبورجيه للطيران، أقدم وأكبر ملتقى في مجال الطيران بالعالم قرب باريس.
ومن الوزراء الذين حلوا بباريس لحضور المعرض ، عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، و رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وكريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
الوفد المغربي يضم مسؤولين رسميين ومهنيين يمثلون مختلف مكونات قطاع الطيران الوطني، بينهم علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، إلى جانب ممثلين عن إدارة الدفاع الوطني، وشركة الخطوط الملكية المغربية (RAM)، والمكتب الوطني للمطارات (ONDA)، وصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، فضلا عن تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء (GIMAS)، والقطب المغربي لصناعة الطيران (AMC).
وزير النقل أكد أن مشاركة الوفد المغربي تندرج في إطار الدينامية التي يشهدها قطاع الطيران الوطني، وجهود تحديثه وتعزيز جاذبية المملكة كمحور إقليمي ودولي، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية المتبصرة للملك محمد السادس.
وأوضح أن المغرب من خلال هذه المشاركة يسعى إلى إبراز أهمية البرنامج الاستثماري الطموح والاستراتيجي الرامي إلى مواكبة الدينامية المتسارعة التي يعرفها قطاع النقل الجوي ببلادنا، والذي من شأنه رفع الطاقة الاستيعابية لحركة النقل الجوي بمطارات المملكة من 38 مليون إلى 80 مليون مسافر في أفق سنة 2030، وزيادة عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 200 طائرة في أفق سنة 2037.
تقارير كانت قد تحدثت عن قرب المملكة لإبرام صفقة استراتيجية غير مسبوقة في مجال الطيران المدني، تشمل اقتناء عشرات الطائرات من شركتي “بوينغ” و”إيرباص” العالميتين، بهدف تحديث أسطول الخطوط الملكية المغربية وتعزيز ربطها الجوي، الداخلي والدولي، استعدادًا للاستحقاقات الكبرى التي تنتظر البلاد في أفق 2030.
ووفقًا لما كشفت عنه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الرباط بصدد التوصل إلى اتفاق نهائي مع شركة “بوينغ” لشراء ما لا يقل عن 24 طائرة من طراز 787 دريملاينر، بالإضافة إلى 50 طائرة من طراز 737، في خطوة تهدف إلى دعم شبكات الطيران المتوسطة والطويلة المدى.
في السياق ذاته، تتفاوض الخطوط الملكية المغربية مع شركة “إيرباص” من أجل شراء حوالي 20 طائرة من طراز A220، مخصصة لتعزيز الربط الجوي بين المدن المغربية وعدد من الوجهات القريبة في شمال إفريقيا وأوروبا الغربية.
وفيما لا تزال تفاصيل الصفقة قيد السرية، رجّحت بلومبيرغ أن يتم الإعلان عن صفقة إيرباص خلال معرض باريس للطيران، في حين ربطت صفقة “بوينغ” بلقاء مرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الخطوط الملکیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يخطط لصفقة طائرات ضخمة
أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن لقاء مرتقبا بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتوقع أن يعقبه توقيع عقد ضخم بين الخطوط الملكية المغربية الجوية وشركة “بوينغ”، لتوريد العشرات من طائرات الرحلات الطويلة والقصيرة إلى الناقل الجوي الرسمي المغربي، في إطار سعيه إلى توسيع الأسطول.
وذكرت مصادر مطلعة، لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، المتخصصة في الأنباء الاقتصادية، أن الخطوط الملكية المغربية “لارام” “تدرس شراء حوالي 12 طائرة من طراز بوينغ “787 دريملاينر” الخاصة بالرحلات الطويلة، وما يصل إلى 50 طائرة “بوينغ 737” الموجهة للرحلات القصيرة”، مُوازاة مع نظرها في “شراء حوالي 20 طائرة “إيرباص أيه 220” للرحلات الإقليمية”.
ولم تكشف المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، “لسرية المناقشة”، عن معطيات بخصوص حجم الصفقة وتوقيت الإعلان عنها بدقة، وفق بلومبيرغ، التي استدركت بأنه “من الممكن أن يتم الإعلان عن جزء إيرباص من الصفقة الأسبوع المقبل في معرض باريس للطيران”.
وحسب المصدر، فحجوز شركة بوينغ قد تؤجل “إلى ما بعد اجتماع بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مرحلة لاحقة”.
وتعتبر هذه الصفقة، التي تخطط لها الخطوط الملكية المغربية، “الأكبر في تاريخها الذي يمتد لأكثر من 60 عاما”، بحسب بلومبيرغ، مضيفة أنها “ستشكل انتصارا جديدا لصانع الطائرات الأمريكي (بوينغ) بعد طلبية قياسية من الخطوط الجوية القطرية في مايو”.
يرى عزيز برهمي، خبير في النقل والتدبير اللوجيستي، وأستاذ باحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن “الخطوط الملكية المغربية من خلال اشتغالها على توسيع أسطولها، تهدف إلى مضاعفة عدد الخطوط الجوية والرحلات التي تشغلها”، موضحا أن “هذا الأمر يندرج كذلك في سياق الاستعدادات الوطنية لتنظيم كأس العالم 2030”.
وأورد برهمي، ضمن تصريح لوكالة “هسبريس”، أن “نجاح احتضان هذا الحدث العالمي، يستدعي التوفر على عرض كاف للنقل الجوي؛ وهو ما تستحضره الخطوط الملكية المغربية من خلال العقد الضخم المرتقب توقيعه مع بوينغ”.
كما أن السياحة المغربية تعرف نموا ملحوظا، وبالتالي فإنه من المهم دعم هذه الوتيرة التصاعدية لعدد السياح بالمملكة، بتقوية خدمات النقل الجوي”، مشددا على أن “هذا تصاعد هذا العدد يرتقب أن يضاعف الطلب على الرحلات الجوية خلال استضافة المونديال”.
أما سفيان بنان، الباحث في اللوجيستيات الدولية، فيعتقد أن “هذا العدد الكبير من الطائرات، موضوع الصفقة بين “لارام” و”بوينغ”، ليس موجها بأكمله لتلبية الطلب المغربي المتعلق باستضافة المونديال”، بل الرحلات العابرة للقارات.
وشرح بنان، ضمن تصريح لـ”هسبريس”، أن “ذلك راجع إلى كون المغرب غدا نقطة وصل بين أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، خصوصا أن مجموعة من الرحلات القادمة من الدول الإفرقية المتجهة إلى القارة الأمريكية الشمالية، أو إلى أوروبا، تمر عبر المغرب، إذ تفتقر هذه الدول لخطوط مباشرة مع هاته الوجهات”.
واستحضر رئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بالمغرب أنه “منذ اندلاع الحرب الأوكرانية انقطعت الخطوط المباشرة بين موسكو وبقية العالم، وفي مقدمته أوروبا”، موضحا أن “الرابط الآن بين روسيا ودول أسيا وأمريكا الشمالية هو المغرب؛ وبالتالي من الضروري أن يمر المتوجهون إلى روسيا عبر الخطوط الملكية المغربية، وإلا فإنهم سيضطرون إلى التنقل إلى الإمارات أو إحدى دول الخليج الأخرى”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب