دعت السفارة الصينية في تل أبيب مواطنيها إلى مغادرة إسرائيل بأسرع ما يمكن عبر المعابر الحدودية البرية، وسط تصاعد التوترات الأمنية بين إيران وإسرائيل وتبادل الصواريخ والطائرات المسيّرة 

ونشرت السفارة عبر حساباتها الرسمية على "ويتشات" ووسائل إعلام محلية توصية لجميع الصينيين المتواجدين في البلاد بالتوجّه فوراً إلى معابر الأردن أو مصر؛ لكونها الخيار الأكثر أماناً حالياً، محذّرة من أن “الوضع الأمني يتفاقم بسرعة”.

أمريكا تنقل حاملة طائرات من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسطالصين تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو إلى وقف التصعيد

وذكرت وكالة أنقرة أن ثلاثة معابر حدودية – معبر نهر الأردن، جسر ألنبي، ومعبر يتسحاق رابين – لا تزال مفتوحة أمام المغادرين، شريطة توفر الظروف الأمنية المناسبة، وهو ما يشكل نافذة أمام الصينيين الراغبين في مغادرة البلاد براً . 

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تحذيرات للعديد من الدول؛ فقد بدأت السفارات الأوروبية في تنفيذ خطط إجلاء طارئة، مع توجيه مواطنيها إلى المعابر البرية إلى الأردن ومصر، بينما شرعت بعض الدول في فتح قنوات الطيران التجارية لاستيعابهم 

وفي الوقت نفسه، شهدت إسرائيل خلال الأيام الماضية تصعيداً أمنياً غير مسبوق؛ تمثل في إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من الأراضي الإيرانية، ما دفع أنظمة الإنذار للمليارات من الإسرائيليين، وتفعيل أوامر البقاء في الملاجئ عبر المدن الرئيسية من تل أبيب حتى القدس. 

وأشارت تصريحات رسمية، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي، إلى احتمال استمرار موجات الهجوم، بما يدعم وجهة نظر السفارة الصينية.

وبينما يواجه الإسرائيليون دعوات بالإخلاء الداخلي، تتجه بعض السفارات نحو توصيات بالخروج من البلاد بالكامل، وهو ما يعكس تصوراً متزايداً بين الدول الأجنبية حول الأضرار المحتملة للبقاء وسط موجات تصعيد تمثل خطراً مصرّحاً به على المدنيين والأجانب على حد سواء.

وحسب المصادر، تتعاون سفارة الصين مع السلطات الإسرائيلية لفتح ممرات آمنة وخطوط اتصال دبلوماسية لتسهيل عملية مغادرة الرعايا، بينما تجري اتصالات دائمة مع الحكومة الصينية لبحث إمكانية تنظيم رحلات تجارية أو طوارئ لإجلاء أولئك الذين لا يستطيعون السفر براً.

ويأتي هذا التحذير في سياق تحوّل الأبعاد الأمنية إلى أدوات سياسية، حيث تحوّل النزاع بين طهران وتل أبيب إلى مشكلة تتعدى مصالحهما الثنائية، لتدخل في صلب اهتمامات المجتمع الدولي، وخصوصاً تلك الدولة التي تسعى لحماية مواطنيها بالخارج. 

طباعة شارك السفارة الصينية في تل أبيب المعابر الحدودية البرية إسرائيل إيران الأردن مصر يتسحاق رابين نهر الأردن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعابر الحدودية البرية إسرائيل إيران الأردن مصر نهر الأردن

إقرأ أيضاً:

ناشط مصري يتحدث لـعربي21 عن اقتحامه سفارة مصر في النمسا دعما لغزة (شاهد)

أقدم الناشط المصري في الشأن النوبي والمقيم في فيينا، حمدي سليمان، على دخول مقر السفارة المصرية في النمسا، مطالباً بفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط استمرار المجازر الإسرائيلية وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21" قال سليمان، إن مشاهد الأطفال والضحايا في غزة لم تترك له مجالاً للراحة أو الصمت، مؤكداً:"أنا رحت السفارة لأني بقالي فترة مش عارف أنام، الصور والفيديوهات الخاصة بأطفال غزة بتطاردنا في كل مكان، والوضع هناك إبادة مش مجرد حرب".

سليمان، المعروف بمشاركاته في التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية في فيينا منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، أشار إلى أن تراكم المشاهد والضغط النفسي دفعه إلى التحرك قائلاً: "أنا ناشط في القضايا النوبية والحقوقية، لكن ما فيش قضية بتحرك مشاعرنا الآن زي فلسطين، حسيت بعجزي رغم كل اللي بعمله، وقررت أروح وأقول لا من جوه السفارة".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
لم تخف كلمات الناشط المصري حمدي سليمان تأثره العميق بما قام به شباب "المعصرة" داخل مصر، رغم ما قد يواجهونه من قمع أو اختفاء قسري.

يقول سليمان: "اللي عملوه شباب المعصرة رجالة.. ضحوا بحياتهم وراحوا على القسم، الله أعلم عارف حصل فيهم إيه، أحياء ولا أموات.. أنا في الخارج، وعاجز قدام شجاعتهم".


وأضاف سليمان أن أمام تصرفات شباب المعصرة وشباب المصريين في الخارج من مبادرات السفارات شعر بالعجز أمام بسالة هؤلاء الرجال دفعه لإعادة التفكير في مسؤوليته كناشط في الخارج.

وتابع: "فيه شباب في مصر قدروا يقولوا افتحوا المعابر رغم القمع.. وأنا اللي عايش في فيينا، حر، بسأل نفسي كل يوم: أقدر أعمل إيه أكتر من كده للقضية الفلسطينية؟".

وأضاف سليمان أنه يحترم الجميع ولكن "وفيه ناس مش قادرة تتحرك وتدعم غزة علشان عندها أهل في مصر، وكل مرة يرجعوا يزوروا بيتوقفوا في المطار.. أنا نفسي كانوا بيوقفوني، لكن دلوقتي أقدر أتكلم على الأقل.. وأقول لا".

وأضاف الناشط أن محاولته بث وقائع الزيارة عبر البث المباشر جاءت خوفاً من تلفيق أي اتهامات، بعد أن أغلق الباب عليه داخل السفارة وتم استدعاء الشرطة النمساوية: "حاولت أوثق الموقف، حتى لا يتم ادعاء علي بأى ادعاءات كاذبة، والست اللي قفلت الباب قولت يمكن عندها أولاد وتحس بأوجاع أطفال غزة".

ويحكي سليمان عن لحظة مؤثرة داخل مبنى السفارة المصرية في فيينا، حين قرر ألا يغلق الباب الخارجي قائلا: "مردتش أقفل الباب من بره، يمكن حد من اللي جوا يسمع أو يحس بصرخة أطفال غزة".

اظهار ألبوم ليست


وفي تعليقه على الموقف المصري الرسمي، قال سليمان:"عدم دخول المساعدات لغزة موقف مخزٍ للسلطات المصرية ولكل الأنظمة العالمية. الناس بتتبرع لكن المعابر مقفولة. التبرعات ما بتوصلش".

وختم سليمان بالقول:"أنا لا أزعم إني بغير العالم، لكن كل مصري في الخارج يقدر يقول لا، عنده مساحة من الحرية، القضية محتاجة ناس تقول لأ.. مش شرط تبقى ناشط أو سياسي، مجرد إنك تقول لأ دي في حد ذاتها قوة".

مقالات مشابهة

  • تونسيون يواصلون الاعتصام أمام سفارة واشنطن لليوم الثامن دعما لغزة
  • مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى من غزة
  • مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإعادة أسرى غزة
  • ضياء رشوان عن المظاهرات أمام سفارة مصر بتل أبيب: مخطط لحرف البوصلة عن الاحتلال
  • المؤتمر: دعوات التظاهر أمام سفارة مصر بتل أبيب مشبوهة وتخدم أجندات خارجية
  • ناشط في النمسا لـعربي21: شباب المعصرة ألهموني لتسجيل موقف داخل سفارة مصر (شاهد)
  • ناشط مصري يتحدث لـعربي21 عن اقتحامه سفارة مصر في النمسا دعما لغزة (شاهد)
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية