ونوس: المرسوم 30 شمل إعفاءات وتخفيضات ضريبية مهمة على الرواتب والأجور والدخل المقطوع والأرباح الحقيقية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
أكد مدير عام الهيئة العامة للضرائب والرسوم منذر ونوس أن المرسوم التشريعي رقم 30 الصادر اليوم، والقاضي بتعديل مواد وإضافة بنود إلى قانون ضريبة الدخل رقم 24 لعام 2003 وتعديلاته، شمل العديد من الإعفاءات والتخفيضات الضريبية المهمة على الرواتب والأجور والدخل المقطوع والأرباح الحقيقية، مبيناً أنه تم بموجب المرسوم التشريعي رفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة من 50 ألف ليرة سورية إلى الحد الأدنى من الرواتب والأجور للعاملين بالقطاع العام، وهو 185940 ليرةً سوريةً.
وأوضح ونوس في تصريح لمراسل سانا أن الحد الأدنى المعفى من ضريبة الدخل على الرواتب والأجور أصبح “ديناميكياً ومتحركاً” بموجب المرسوم التشريعي الصادر اليوم، وهو قابل للتغير في حال تغير سلم الرواتب والأجور، حيث لم يتم النص على رقم ثابت للحد الأدنى المعفى من الضريبة، لافتاً إلى أن سريان التعديلات الضريبية على الرواتب والأجور متضمنةً رفع الحد الأدنى المعفى والتخفيضات على الشرائح، يبدأ اعتباراً من بداية الشهر القادم.
وأشار إلى أن المرسوم التشريعي عدل وخفض في الوقت ذاته الشرائح الضريبية للضريبة على الرواتب والأجور، وأصبحت 6 شرائح تبدأ من 5 بالمئة عن جزء الدخل الصافي الشهري الواقع بين الحد الأدنى المعفى و250 ألف ليرة، وتصل إلى 15 بالمئة للشريحة العليا عن جزء الدخل الصافي الشهري الذي يتجاوز مليوناً ومئة ألف ليرة، علماً أن الضريبة كانت محددةً سابقاً بـ 18 بالمئة عن الدخل الصافي الذي يتجاوز 260 ألف ليرة.
وتابع ونوس: إنه بموجب التعديلات الجديدة أصبح سقف تعويض التمثيل المعفى من الضريبة 200 ألف ليرة بعدما كان 30 ألف ليرة، وتم تعديل سلم الضريبة على الدخل بالنسبة لأصحاب المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية وشركات الأفراد وأصحاب المهن العلمية، فأصبح الحد الأدنى المعفى هو 3 ملايين ليرة سنوياً بدلاً من 50 ألف ليرة كما كان سابقاً، وأصبح الحد الأول هو ما بين الحد الأدنى المعفى من الضريبة و10 ملايين ليرة، بينما أصبحت الضريبة محددةً بـ 25 بالمئة على الشريحة العليا من الأرباح الصافية التي تتجاوز نصف مليار ليرة، بعدما كانت 28 بالمئة للأرباح التي تتجاوز 3 ملايين ليرة فقط.
وتم بموجب المرسوم التشريعي تخفيض ضريبة الدخل على المنشآت السياحية من 2.5 بالمئة إلى 2 بالمئة، وإعادة ضريبة الرواتب والأجور في المنشآت السياحية من نصف بالمئة من رقم العمل الإجمالي إلى وضعها الطبيعي المرتبط برواتب العاملين بالمنشأة السياحية، حسبما أكد ونوس، موضحاً أنه تم أيضاً إعفاء كامل أرباح منشآت المباقر والمداجن اعتباراً من عام 2022 حتى تاريخه في إطار الدعم المقدم للإنتاج الزراعي والحيواني.
كما تم تعديل سقف النفقات المتعلقة بالمساهمة المجتمعية والتبرعات المدفوعة من قبل الأفراد المكلفين ضريبياً من 3 بالمئة إلى 4 بالمئة، وفقاً لونوس، بينما أصبحت دورة التصنيف الضريبي 3 سنوات لكل المكلفين، كاشفاً عن اتخاذ إجراء مهم ضمن المرسوم يتمثل “بطي كل تحققات الضرائب والرسوم وبدلات الخدمات والأعباء المالية التي لا تتجاوز ألف ليرة سورية بالكامل”، ووفقاً لتعليمات وزارة المالية لا يتوجب على المستفيدين من هذا الإعفاء تقديم أي طلب نهائياً، حيث سيتم تنفيذ ذلك إدارياً دون العودة للمكلف.
وفي ختام حديثه أكد ونوس أن المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2023 شمل تخفيضات ضريبيةً ملموسةً جداً، وهو يأتي ضمن خطة عمل وزارة المالية لزيادة كفاءة الإدارة الضريبية، وبهدف تحفيز المكلفين ضريبياً على الالتزام بالتشريعات الضريبية ضمن سياق عمل الوزارة القائم على تبسيط الإجراءات وأتمتة العمل الضريبي، ليكون هناك دور اقتصادي واجتماعي حقيقي للضرائب والرسوم.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على الرواتب والأجور المرسوم التشریعی ألف لیرة
إقرأ أيضاً:
زينب شاهين: «فتى الجبل» انطلاقتي الحقيقية في «الفن السابع»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
خاضت المخرجة الإماراتية زينب شاهين أول تجربة إخراجية لها في فيلم روائي طويل هو «فتى الجبل» الذي عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، وذلك بعد رحلة من العروض السينمائية في مهرجانات محلية وعالمية، حاصداً العديد من الجوائز الدولية.
ويستعرض العمل قصة إنسانية اجتماعية هادفة تعكس دور دولة الإمارات والمجتمع في ترسيخ قيَم الدمج والدعم والتمكين لأصحاب الهمم.
وأعربت زينب شاهين عن سعادتها بعرض «فتى الجبل» جماهيرياً في صالات السينما، بدعم من «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، وذلك بعدما شارك في عدة مهرجانات سينمائية، ونال إشادات النقاد وصنّاع السينما.
وقالت: الفيلم مستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال» للمؤلفة ميشيل زيولكوفسكي، بطولة الطفل الإماراتي ناصر صلاح المصعبي وأحمد الجسمي ونورة العابد وهيرا محمود وميرال نيازي وإنتاج نانسي باتون.
وأضافت: يروي الفيلم قصة الطفل «سهيل»، المتعايش مع التوحّد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة.
ولفتت إلى أن حبكة «فتى الجبل» تعكس دور المجتمع في ترسيخ قيَم الدمج والدعم والتمكين لجميع أفراده، ما يتماشى مع أهداف عام المجتمع 2025 في دولة الإمارات.
ويخوض «سهيل» بطل الفيلم في 90 دقيقة، رحلة فريدة ومغامرات ملحمية برفقة صديقه الجديد «براكه»، الكلب السلوقي العربي، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن القبول المجتمعي والدفء العائلي والخلاص النفسي.
تخصص فيديو
شاهين التي تخرجت في كلية التقنية العليا بالفجيرة، تخصص فيديو، نفذت في بداية مشوارها عدداً من الأفلام القصيرة، منها: «التمور إلى المريخ» عام 2019، «رحلة الأمل» عام 2021.
وقالت عن أول تجربة إخراجية لها في «فتى الجبل»: فخورة جداً بإخراج هذا المشروع الذي يُبرز الكثير من جوانب وطننا الغالي، بدءاً من مواقع التصوير والمواهب الإماراتية، وصولاً إلى السرد القصصي المؤثر الذي يضيء على قيم التضامن المجتمعي، وسعيدة بأن تكون انطلاقتي الحقيقية في عالم «الفن السابع» مع هذا الفيلم الذي يسرد قصة هادفة بأسلوب بصري مؤثر ألهمني لإخراجه، لذلك فإنه سيظل عزيزاً على قلبي طوال مسيرتي المهنية.
إقبال كبير
وصرحت شاهين بأنها لم تتوقع هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الفيلم، وقالت: بعدما عُرض الفيلم في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته الماضية، لم أتوقع أن يحظى بهذا الإقبال الكبير من المشاركات في مهرجانات سينمائية عالمية، كما حصد عدة جوائز دولية.
22 جائزة
حصد «فتى الجبل» 22 جائزة دولية، منها: جائزة أفضل ممثل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل وذهبت إلى الممثل الصاعد ناصر صلاح المصعبي، وأفضل تصوير سينمائي في مهرجان «تشيلسي السينمائي» في مدينة نيويورك، وأفضل مخرج في مهرجان «تش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، وأفضل ممثل شاب في فيلم روائي طويل في مهرجان «فايف كونتيننتس السينمائي الدولي» في فنزويلا، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سياتل للأطفال»، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي» في الولايات المتحدة الأميركية، وأفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل في مهرجان «آيرون آي إف إف السينمائي الدولي» في أستراليا.
ماضي الأجداد
كشفت المخرجة الإماراتية زينب شاهين أنها تستعد لتصوير مشروعها السينمائي الطويل الثاني بدعم من «هيئة الإعلام الإبداعي» في أبوظبي، وإنتاج نانسي نانسي باتون، وتدور قصته حول طفلة إماراتية تعيش في أبوظبي، وحول ماضي الأجداد والموروث والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة. ونوهت أنها ستبدأ تصويره نهاية العام الجاري، لعرضه في صالات السينما في عام 2026.