خبراء: الأسواق الناشئة لا تزال تشعر بالارتياح رغم تصاعد حرب إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
لم تتأثر علاوة المخاطر الجيوسياسية للأسواق الناشئة كثيراً على خلفية الصراع المتفاقم بين إسرائيل وإيران، حيث يراهن المستثمرون على أن طهران ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها إشعال أزمة في السوق العالمية.
وتشهد سوق السندات والعملات والأسهم حالياً، تقلص مؤشرات المخاطرة بالرغم من حرب إسرائيل مع إيران، إذ تهيمن توقعات التيسير النقدي وضعف الدولار وازدهار الذكاء الاصطناعي على حركة الأسعار.
ويتوقع مديرو الأموال في بنوك الاستثمار الدولية، استمرار مكاسب الأسواق الناشئة وتفوقها على الأصول الأمريكية هذا العام، إذ إن المخاطر الناجمة عن الصراع لن تكون عميقة أو مستمرة، حيث تداول متوسط علاوة المخاطر السيادية لفئة أصول الأسواق الناشئة قرب أدنى مستوى لها في خمس سنوات، وانخفضت تقلبات عملات الأسواق الناشئة إلى ما دون تقلبات الدول الغنية، وفي الوقت نفسه، وصلت توقعات أرباح الشركات إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات.
وقال بيرند بيرج، الخبير الاستراتيجي: «سيستمر الارتفاع القوي والمستمر في الأسواق الناشئة»، مضيفًا: «يتوقع السوق حاليًا احتواء الصراع، حيث تبدو إيران أضعف من أن تصعد الصراع مباشرةً أو عبر وكلائها».
وقادت أسواق الأسواق الناشئة، بما في ذلك زامبيا وأوزبكستان، مكاسب سندات الدولار في العالم النامي اليوم الثلاثاء، بعد أن سجل مؤشر بلومبرج للعائد الإجمالي السيادي للأسواق الناشئة انتعاشًا يوم الاثنين، وتداول بالقرب من أعلى مستوى له في سبتمبر 2021. واستقر مؤشر MSCI للأسواق الناشئة للأسهم، محافظًا على مساره نحو الارتفاع للشهر السادس على التوالي، فيما لم يشهد مؤشر عملات الأسواق الناشئة تغيرًا يُذكر بعد أن بلغ مؤشر عوائد الفائدة على الاستثمار أعلى مستوى له في سبع سنوات، وفقاً لتقرير وكالة بلومبرج الأمريكية.
غلق مضيق هرمز
ويراقب المستثمرون الآن الخطر الرئيسي في الشرق الأوسط والمتمثل فيما إذا كانت إيران ستغلق مضيق هرمز، المخرج الوحيد من الخليج العربي إلى المحيط المفتوح، وبالتالي خنق حركة النفط وربما إرسال أسعار الطاقة إلى ارتفاعات حادة.
وقال تشارلي روبرتسون، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في شركة «FIM Partners»: إن مضيق هرمز هو القضية المحورية. لكن إيران لا تريد إثارة غضب الصين أو الولايات المتحدة، وقطع عائدات صادراتها النفطية بإغلاقه. كما أن الإغلاق لن يكون له أي معنى بالنسبة للنظام».
إنتاج النفط وسط حرب إيران وإسرائيلوأضاف روبرتسون، أن إغلاق المضيق قد يدفع الولايات المتحدة إلى الدخول في الصراع وإزالة الحصار، في حين ستزيد المملكة العربية السعودية من إنتاج النفط وستسعى إسرائيل إلى تدمير قدرة إيران على تصدير النفط، «وهو ما سيشكل تهديدا وجوديا للنظام الإيراني».
وبعيدًا عن تفاصيل الصراع الحالي، قال رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي: إن الأسواق الناشئة تتمتع عمومًا بالقدرة على الصمود في وجه المخاطر السياسية.
وأضاف روبرتسون، أن عائدات السياحة المصرية وقوة أسعار الفائدة لم تتأثرا حتى الآن رغم الصراع الدائر على حدودها.
سندات الدولار السياديةوتقلص العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للتخلي عن ملاذهم الآمن المتمثل في سندات الخزانة الأمريكية وشراء سندات الدولار السيادية في الأسواق الناشئة يوم الاثنين إلى 316 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير، ويفصله 6 نقاط أساس فقط عن التراجع إلى مستويات ما قبل كوفيد.
ويبلغ مقياس جي بي مورغان تشيس وشركاه للتقلبات الضمنية في عملات الأسواق الناشئة 8.1%، مقارنةً بـ 8.8% لمجموعة الدول السبع، والتي غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعها في كندا مبكرًا للتعامل مع أزمة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، رفع محللو الأسهم تقديراتهم لأرباح مؤشر MSCI للأسواق الناشئة على مدار 12 شهرًا إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2022.
اقرأ أيضاًترامب يجتمع مع فريق الأمن القومي بشأن المواجهة بين إسرائيل وإيران
آخر تحديث لـ سعر الدولار بالبنوك اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025
البورصة المصرية تختتم التداولات على هبوط جماعي ورأس المال يسجل خسارة 30 مليار جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر العملات الأسواق الناشئة حرب إيران وإسرائيل حرب إسرائيل وإيران تكلفة التأمين على الديون غلق مضيق هرمز للأسواق الناشئة الأسواق الناشئة أعلى مستوى له
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
حذَّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس من احتمال جفاف السدود التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر المقبلة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك.
وقال بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غرب إيران: «إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا».
وأضاف: إن الاحتياطيات قد تنفد بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول عندما تُفتح المدارس عادة وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.
ووفقاً لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية إرنا، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حاليا على 20% فقط من طاقتها ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44% فقط.
ووفقاً لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى «أدنى مستوى لها منذ قرن».وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، حيث أبلغ العديد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.
في الأثناء، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً في بعض الأحياء في البلاد، كما قال مسؤولون إنه تم قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.
والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلّم، مدير سدّ كرج (إحدى المنشآت الرئيسية التي تزود طهران بالمياه) لوكالة مهر للأنباء: «رغم أن محطة الطاقة الكهرومائية تعمل حالياً، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن».
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب