مواجهة إسرائيل وإيران ترفع أسعار الغاز في أوروبا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع استعداد المتداولين لتصعيد محتمل في المواجهة بين إسرائيل وإيران ومخاطر على إمدادات الطاقة العالمية.
وزادت العقود الآجلة القياسية بنسبة 2.7% عقب تداولات متقلبة في الجلسة السابقة، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلاء طهران، وصرح لاحقًا بأنه لم يتواصل مع إيران لإجراء محادثات سلام.
وحسب بلومبيرغ، فإنه على الرغم من أن أوروبا تبدو مكتفية حاليا، فإن اعتمادها الكبير على التدفقات العالمية من الغاز الطبيعي المسال يجعل الأسعار عرضة لتقلبات حادة عندما تُشكّل الأوضاع الجيوسياسية مخاطر على تجارة الطاقة الدولية.
وتحتاج القارة إلى المزيد من الوقود في الأشهر المقبلة لتجديد مخزوناتها من الغاز بعد أن انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 3 سنوات هذا الشتاء.
يأتي أحد التهديدات الرئيسية من قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز في حال تصاعد الحرب، مما قد يعيق وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، إحدى أبرز مُصدّري الغاز الطبيعي المسال، كما يُعدّ المضيق طريقًا رئيسيا لإمدادات النفط من المنطقة.
وبينما صرّحت قطر بأن حركة الملاحة في المنطقة لا تزال طبيعية، يُركّز التجار على أي تغييرات في حركة ناقلات النفط.
ووفقًا لفريدريك ويتزمان، وسامانثا دارت محلليّ مجموعة غولدمان ساكس، كان تأثير المواجهة على أسواق الغاز العالمية محدودا حتى الآن، وقد أتاحت الواردات المتواضعة من الصين المزيد من الوقود لمشترين آخرين مثل مصر، التي تُسارع إلى إيجاد موردين بديلين بعد أن خفضت إسرائيل صادراتها، حسبما نقلت عنهما بلومبيرغ.
على صعيد آخر، يُراقب التجار خطط الاتحاد الأوروبي لإنهاء الاعتماد تدريجيًا على الإمدادات الروسية بحلول نهاية عام 2027، سواءً عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال، التي تُشكّل حاليًا حوالي 13% من واردات المنطقة.
إعلانومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية عن مقترحاتها المفصّلة بشأن حظر التدفقات.
وارتفعت العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، وهي المعيار الأوروبي للغاز، بنسبة 2.5% لتصل 38.85 يورو (44.90 دولارا) للميغاوات/ساعة في أحدث تعاملات، وقالت فلورنس شميت الخبيرة في إستراتيجية الطاقة في رابوبانك إن الأسعار ستتجاوز نطاقها الحالي في حال حدوث انقطاعات في الإمدادات من قطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغاز الطبیعی المسال
إقرأ أيضاً:
مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال استقباله اليوم السيدة بولي إيوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي تجمع مصر وقبرص ودورها المحوري في ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والطاقي في منطقة شرق المتوسط.
وأشاد الوزير بتقدم التعاون في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن المشروع المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بتسهيلات الغاز المصرية يمثل أولوية قصوى لكلا البلدين. وأوضح أن هذا المشروع يعد الضمانة الأفضل لتوصيل إمدادات الغاز الإضافية إلى الأسواق الأوروبية بكفاءة أعلى.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات التقنية واللوجستية لشركائنا في قبرص لتسريع الخطوات التنفيذية للمشروع، في ضوء توجيهات القيادة السياسية، مؤكدًا أن الاستفادة المشتركة من البنية التحتية المصرية سيعود بالنفع على البلدين الصديقين والمستثمرين.
من جانبها، أعربت السفيرة عن شكرها وتقديرها لدور مصر المحوري في المنطقة، مثمنة التعاون البناء والمثمر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، كما أشادت بالنجاحات التي حققتها مصر مؤخرًا في قطاع التعدين واستقطاب الاستثمارات العالمية، وهو ما يبشر بفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك. وأضافت السفيرة أن هناك عدد من الشركات القبرصية الراغبة في الاستثمار بقطاع التعدين وكذلك مجال تموين السفن.
واختتم الوزير حديثه بتوجيه التحية والتقدير لوزير الطاقة القبرصي السابق جورج باباناستاسيو على جهوده الصادقة في تعزيز التعاون المصري القبرصي في مجال الطاقة، فيما هنأ الوزير الجديد ميكاليس داميانوس بتوليه حقيبة الطاقة والتجارة والصناعة متمنيًا له التوفيق ومواصلة العمل لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء المهندس محمود عبدالحميد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة.