يونيو 17, 2025آخر تحديث: يونيو 17, 2025

المستقلة/- تُنمّي الصين مخزونها من الرؤوس النووية بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى، وفقًا لبحث نُشر حديثًا.

وقدّر تقريرٌ نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) يوم الاثنين أن الصين تمتلك الآن ما لا يقل عن 600 رأس نووي، مع إضافة حوالي 100 رأس نووي سنويًا إلى مخزونها منذ عام 2023.

وفي مؤتمر صحفي دوري لوزارة الخارجية يوم الاثنين، رفض المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا كون، التعليق على التقرير، لكنه قال: “لطالما التزمت الصين باستراتيجية الدفاع عن النفس النووية، وحافظت دائمًا على الحد الأدنى من قواتها النووية اللازم للأمن القومي، ولم تشارك في سباق التسلح”.

وأكد قوه أن الصين تلتزم بسياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت، وأنها لن تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية.

وأضاف: “ستواصل الصين التزامها الراسخ بحماية مصالحها الأمنية المشروعة والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين”.

بالمعدل الحالي للزيادة، قد تمتلك الصين 1500 رأس نووي بحلول عام 2035. وهذا يقارب ما تمتلكه روسيا والولايات المتحدة حاليًا من رؤوس حربية جاهزة للاستخدام في وقت قصير.

إن إجمالي مخزونات الأسلحة لدى روسيا والولايات المتحدة، والتي تشمل الأسلحة الجاهزة للاستخدام والرؤوس الحربية المُعلّقة، أكبر بكثير. ووفقًا لبحث معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك روسيا 5459 رأسًا حربيًا بينما تمتلك الولايات المتحدة 5177 رأسًا. وتمتلك الدولتان حوالي 90% من المخزون العالمي.

في العام الماضي، وافقت الولايات المتحدة على استراتيجية نووية جديدة تُركز على التهديد الصيني.

يُعتقد أن الصين تمتلك 24 رأسًا نوويًا مُثبتة بالفعل على صواريخ أو في قواعد تضم قوات عملياتية، مما يعني أنه يُمكن نشرها في وقت قصير جدًا.

وسّع شي جين بينغ، الزعيم الصيني، الترسانة النووية للبلاد بوتيرة أسرع من أي زعيم صيني آخر. جادل قادة سابقون، مثل دينغ شياو بينغ، بأن الصين لا تحتاج إلا إلى احتياطيات متواضعة لتكون رادعًا للخصوم المحتملين.

تُثير القدرات النووية الصينية قلقًا خاصًا لدى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدّعي الصين أنها جزء من أراضيها. وقد عزمت بكين على “توحيد” تايوان مع جمهورية الصين الشعبية، باستخدام القوة عند الضرورة. ويجادل باحثون صينيون بأن امتلاك رادع قوي، كالأسلحة النووية، يمكن أن يمنع أي طرف ثالث من التدخل في أي صراع. ويُعدّ خطر التدخل الأمريكي دعمًا لتايوان أحد العوامل التي تُبقي الحرب بعيدة المنال.

ولاحظ مؤلفو التقرير أن عدد الرؤوس الحربية التي تُفكّك سنويًا يتناقص، بينما تتسارع وتيرة نشر الأسلحة النووية الجديدة.

وقال هانز م. كريستنسن، الزميل المشارك في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن عصر التخفيضات في عدد الأسلحة النووية في العالم، الذي استمر منذ نهاية الحرب الباردة، يقترب من نهايته”.

يجري بناء مئات من منشآت الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM)، وهي صواريخ بعيدة المدى تُستخدم لحمل الأسلحة النووية، في حقول صحراوية شمال الصين. ووفقًا للتقرير، تضم ثلاث مناطق جبلية شرق الصين أيضًا صوامع صواريخ باليستية عابرة للقارات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأسلحة النوویة أن الصین رأس نووی

إقرأ أيضاً:

الرسوم الأمريكية تعكر مزاج عشاق القهوة البرازيلي وتدفع المصدّرين نحو الصين

تواجه تجارة القهوة العالمية تغيرًا محتملًا مع اقتراب دخول رسوم جمركية أمريكية مشددة على واردات القهوة البرازيلية حيز التنفيذ، في خطوة يتوقع أن تدفع المصدرين لإعادة توجيه الشحنات نحو أسواق بديلة، وعلى رأسها الصين.

وبحسب منصة «ياهو فاينانس»، تستعد واشنطن لفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على واردات القهوة البرازيلية اعتبارًا من 6 أغسطس، في خطوة تثير مخاوف من اضطرابات في سلاسل التوريد، نظرا لاعتماد الولايات المتحدة على نحو 8 ملايين كيس سنويا، ما يجعلها سوقا محورية لمنتجي البن في البرازيل.

ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء أمرًا تنفيذيًا فرض بموجبه على واردات بلاده من المنتجات البرازيلية رسوما جمركية إضافية بنسبة 50%، مبرّرا قراره هذا بـ«التهديد غير العادي والاستثنائي الذي تشكله البرازيل على الأمن القومي والاقتصاد والسياسة الخارجية للولايات المتّحدة».

وتعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للقهوة في العالم، بمتوسط استهلاك سنوي يبلغ نحو 25 مليون كيس، تستورد ثلث هذا الحجم تقريبا من البرازيل، ضمن تبادل تجاري ثنائي بلغت قيمته 4.4 مليار دولار خلال الـ12 عشر شهرا المنتهية في يونيو.

يأتي ذلك في وقت يسعى فيه المصدرون لتقليص الأثر المحتمل على السوق الأمريكية، وسط توقعات بأن تتحول كميات متزايدة من البن البرازيلي نحو الصين ودول أخرى لا تفرض قيودا مماثلة.

وتشهد الصين نموا سريعا في استهلاك القهوة، كما تعد البرازيل المورد الرئيسي للصين، إذ صدرت إليها 538 ألف كيس في النصف الأول من عام 2025، بحسب بيانات جمعية المصدرين «سيسافيه».

ويظهر قطاع الصناعة أن استهلاك القهوة في الصين نما بنسبة تقارب 20% سنويا خلال السنوات العشر الأخيرة، فيما تضاعف استهلاك الفرد من القهوة خلال السنوات الخمس الماضية.

كما من المرجح أن تتجه كميات إضافية من القهوة البرازيلية نحو الاتحاد الأوروبي، حيث لا تفرض عليها أي رسوم جمركية، بحسب لوجان أليندر، رئيس قسم القهوة في شركة «Atlas Coffee Club» الأمريكية للتحميص والتوزيع.

ويرى خبراء التجارة، أن بعض المصدرين سيحاولون التحايل على التعريفات الجديدة من خلال إرسال شحنات القهوة البرازيلية إلى دول أخرى أولا، ومنها إلى الولايات المتحدة، مما سيضيف تكاليف لوجستية محدودة لكنه سيقلل من أثر الرسوم الجمركية بشكل كبير.

كما أشار عدد من التجار إلى أن الشحنات التي تغادر البرازيل قبل 6 أغسطس ستعفى من الرسوم حتى 6 أكتوبر، ما يوفر نافذة زمنية محدودة يسعى المصدرون لاستغلالها لتقليل الأثر المالي المتوقع.

اقرأ أيضاًتوقعات بانخفاض أسعار القهوة في مصر بسبب المعروض العالمي

«تحسن فترة الشيخوخة».. دراسة: فوائد مذهلة لشرب النساء لـ القهوة

بلغ 600 جنيه للكيلو.. ما أسباب ارتفاع أسعار القهوة في مصر؟

مقالات مشابهة

  • كندا تفاجئ العالم … اعتراف وشيك بدولة فلسطين يثير جدلاً واتهامات بالتناقض
  • الرسوم الأمريكية تعكر مزاج عشاق القهوة البرازيلي وتدفع المصدّرين نحو الصين
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • 1300 شخص يوميًا.. الولايات المتحدة تُسجل أعلى معدل ترحيل منذ سنوات
  • الصين تندد بالحمائية بعد إعلان ترامب رسوما جمركية جديدة
  • تنافس ChatGPT.. الصين تزيح الستار عن نموذجها «GLM-4.5» بعدة مهام
  • رئيس النواب : العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الإنساني العالمي
  • طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • بطل «أوروبا للسيدات» يواجه الصين في ويمبلي