الثورة نت/..

عُقدت بصنعاء اليوم ورشة العمل الخاصة بالآلية التنفيذية لبرنامج تغذية المياه الجوفية “بركات من السماء والأرض”، لإنشاء مشاريع تغذية المياه الجوفية، نظمتها الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية.

هدفت الورشة، بمشاركة عدد من موظفي وزارة الزراعة وهيئة الموارد المائية، إلى تعريفهم بالآلية التنفيذية لبرنامج تغذية المياه، الجوفية، بما يسهم في زيادة مستوى المخزون المائي للمياه الجوفية والحد من تدهور انخفاض منسوب المياه الجوفية والعمل على زيادتها.

وتلقى المشاركون في الورشة، معارف حول مدى الاستفادة من مياه الأمطار والسيول عبر تنفيذ أنظمة حصاد المياه والتخفيف من أضرار الفيضانات وتحويل مشكلتها إلى فرصة لإعادة تغذية المخزون الجوفي وتعظيم الاستفادة المثلى من هذا المورد لتغطية العجز من احتياجات السكان “الشرب، الري”، لتعزيز الأمن المائي والغذائي.

وفي افتتاح الورشة، أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، على المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في توفير الأمن الغذائي لمياه الشرب وللري والزراعة، ومن ثم المشاريع الاستثمارية والصناعية.

وقال “أولوياتنا اليوم توفير مياه الشرب والحفاظ على المخزون المائي، وحماية الأحواض الخاصة بالشرب”، لافتًا إلى أن أكثر أسباب الهجرة من الريف للمدن، تتمثل في شح مياه الشرب وصعوبة تسهيل تراخيص المياه لمشاريع استثمارية وصناعية وغياب الإرشاد المائي.

وأوضح الوزير الرباعي، أن انعقاد ورشة برنامج تغذية المياه الجوفية الذي يُطلّق عليه “بركات من السماء والأرض”، يأتي استجابة لموجهات السيد القائد وتوجيهات المجلس السياسي الأعلى وتنفيذًا لبرنامج حكومة التغيير والبناء، في توفير احتياجات السكان من الشرب والري والمنشآت الصناعية وأيضًا تعزيز الأمن المائي.

وأضاف ” نحن معنيون أمام الله والمجتمع، أن نوفر احتياج السكان من مياه الشرب والزراعة كأولوية ومن ثم المنشآت الصناعية والاستثمارية وغيرها من الاحتياج المائي”.

وأشار إلى أن تنفيذ البرنامج يأتي كمبررات لزيادة الطلبات على تراخيص حفر الآبار والحفر العشوائي والجائر للآبار نتيجة الجفاف وقلة الوعي المجتمعي، وانخفاض منسوب المياه وارتفاع نسبة السحب مقابل ما يتم تغذيته طبيعيًا خلال العام.

وشدد الدكتور الرباعي، على ضرورة العودة إلى الله سبحانه وتعالى، لإغاثة الناس بالأمطار .. مضيفًا “شرط أساسي للغيث العودة إلى الله والتقوى، كما قال تعالى “ولو أن أهل القرى أمنوا واتقو لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”.

ولفت إلى أنه سيتم العمل على مشاركة السلطات المحلية ورجال الأعمال في إبداء الآراء لإعداد مسودة المشروع قبل أن يتم رفعه إلى حكومة التغيير والبناء لإقرار، معبرًا عن الأمل في أن يسهم البرنامج في تغذية المياه الجوفية، وخفض تكاليف الإنتاج الزراعي، وتوفير احتياج المجتمع من المياه، وحالة الشح في المياه وإعادة الحياة.

ودعا الوزير الرباعي وسائل الإعلام إلى مساندة جهود وزارة الزراعة وهيئة الموارد المائية، في إطار برنامج “الماء والحياة”، كبرنامج إعلامي توعوي للموارد والمنشآت المائية، معربًا عن الامل في اضطلاع الإرشاد الديني والزراعي، بالدور التوعوي والتثقيفي للمجتمع بأهمية البرنامج الذي سيعالج قضايا مهمة سيعود فوائدها مستقبلًا على المجتمع.

بدوره ثمن نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، عاليًا جهود وزارة الزراعة وهيئة حماية البيئة في تنفيذ البرنامج الذي سيكون له مردود إيجابي في توفير مياه الشرب كأولوية.

واعتبر انعقاد الورشة، باكورة لما تحققه حكومة التغيير والبناء، من إنجازات خاصة ما يتصل بتغذية الأحواض الجوفية، مشيرًا إلى النتائج الطيبة التي ستعود بالفائدة على المجتمع.

وقال “نحن في وزارة الكهرباء والمياه، والجميع يعلم كمدراء فروع الوزارة في المحافظات أن مشاريع المياه تعاني من نضوب خاصة في الأحواض الحرجة، خاصة حوض رداع الذي وصل الحفر فيه إلى 900 متر”.

ولفت بادر إلى أن 500 مشروع مياه نضبت مصادرها، ما يتطلب تغذيتها من خلال الكروف المائية التي يتم إنشائها في المحافظات، مؤكدًا وقوف وزارة الكهرباء والمياه إلى جانب وزارة الزراعة وهيئة الموارد المائية في جذب وتحديد التمويلات لهذا الجانب.

وأضاف “وضعنا في وزارة الكهرباء والمياه، استراتيجية تتمثل في أنه لا يتم حفر أي بئر إلا بمصادر تغذية وعمل كروف بالتنسيق مع هيئة الموارد والمنشآت المائية”، مشددًا على وضع تنظيم آلية مع المؤسسات المحلية والمشاريع الخاصة في الريف لتنظيم عملية التغذية.

من جهته أكد رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي، الحاجة لسياسات ترشيد استخدام واستهلاك المياه من قبل الجهات المعنية بوزارة الزراعة وهيئة الموارد المائية.

وشدد على ضرورة أن يعمل الجميع على أساس الأسباب التي من خلالها سيكون الغيث ونزول الأمطار والسيول لتغذية جوفية للمياه في الأحواض المائية بالمناطق الجبلية أو التهامية وفي كل الأماكن والمواقع.

واستعرض قاضي، تجربة الهيئة في إعادة المجتمعات التي هاجرت من المدن إلى الأرياف خاصة بعد تصحر الأراضي الزراعية ونضوب الآبار، خاصة في الوديان، مشيرًا إلى أن تلك المجتمعات بدأت تعمل وتشتغل في الأراضي الزراعية التي ارتفع فيها منسوب المياه في الآبار الجوفية إلى أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف متر مكعب.

وأبدى استعداد قيادة الهيئة العمل مع وزارة الزراعة وهيئة الموارد المائية لتغذية مصادر المياه الجوفية وعمل الدراسات اللازمة في هذا الجانب، مشددًا على ضرورة الاهتمام بتغذية المياه الجوفية وتصريفها بطرق سليمة، دون الإسراف والهدر لها.

فيما تطرق وكيل هيئة الموارد والمنشآت المائية المهندس عبدالكريم السفياني، إلى أهمية انعقاد الورشة الخاصة بتغذية المياه الجوفية والاستفادة من حصاد المياه والأمطار في اليمن.

وقال “إجمالي ما يهطل على اليمن من أمطار من 67 إلى 73 مليار متر مكعب، ما يتم الاستفادة منه بواقع مليار ونصف من المياه السطحية ومليار في المياه الجوفية، وبالتالي فإن هذه الكميات تذهب هدرًا ونستنزف من المخزون الاستراتيجي”.

ولفت المهندس السفياني إلى أن إجمالي الاستهلاك السنوي لليمن يصل إلى خمسة مليارات متر مكعب، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات وإجراءات تواكب تعويض ما يتم سحبه من مياه لتحقيق متطلبات التنمية الزراعية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: والمنشآت المائیة میاه الشرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة العمل تغلق باب التقديم لبرنامج "سفراء العمل" بعد تقدم 1117 شابا

أعلن وزير العمل محمد جبران، غلق باب التقديم للدفعة الأولى من برنامج "سفراء العمل"، بعد انتهاء الفترة المحددة للتسجيل في 12/12/2025، واستقبال 1117 طلب التحاق من الشباب والفتيات من مختلف محافظات الجمهورية.

وقال جبران، إن الإقبال الكبير على البرنامج يعكس ثقة الشباب في جهود الدولة لتمكينهم وإتاحة مسارات جديدة للمشاركة في قضايا العمل والتشغيل، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل مرحلة فرز وتحليل طلبات المتقدمين وفق معايير واضحة وموضوعية تضمن اختيار أفضل العناصر القادرة على القيام بدور "سفراء للعمل" بين الشباب.

وأضاف أن برنامج "سفراء العمل" يأتي في إطار رؤية الدولة لبناء جيل رقمي واعٍ بحقوقه وواجباته في سوق العمل، والمساهمة في نشر ثقافة العمل اللائق والسلامة والصحة المهنية، واستخدام تطبيقات ومهارات الذكاء الاصطناعي في ملف العمل والتشغيل بما يخدم أهداف الجمهورية الجديدة.

وأوضح جبران أن عملية الفرز تتم من خلال فريق متخصص داخل الوزارة، وباستخدام أدوات رقمية تسهم في مراجعة البيانات والتحقق من استيفاء الشروط، مع إيلاء اهتمام خاص بمدى التزام المتقدمين بقيم العمل التطوعي، وقدراتهم على استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تنمية قدراتهم ومهاراتهم.

واختتم وزير العمل تصريحاته بالتأكيد على أن المتقدمين الذين سيتم اختيارهم لخوض المقابلات الشخصية سيتم إخطارهم تباعًا عبر البريد الإلكتروني ورسائل الهاتف، مع حرص الوزارة على إتاحة فرص متكافئة للجميع، وإبلاغ من لم يحالفهم التوفيق بموعد الدفعة الثانية، إلى جانب البرامج التدريبية الأخرى التي يمكن الاستفادة منها في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تغلق باب التقديم لبرنامج "سفراء العمل" بعد تقدم 1117 شابا
  • وزير المياه يلتقي السفير الأميركي لمناقشة التحديات المائية ومشاريع الاستدامة
  • وزير الري: تنفيذ مشروعات كبرى لتعظيم كفاءة المنظومة المائية والعائد من وحدة المياه
  • الموارد المائية:الأمطار الأخيرة عززت الرصيد المائي في السدود إلى أكثر من (700) مليون متر مكعب
  • نائب بالشيوخ: إنجازات الصادرات والزراعة تعكس رؤية الدولة لبناء اقتصاد قوي
  • محافظ أسوان: تنفيذ بئر لسحب المياه الجوفية بقرية الدكة بنصرالنوبة..صور
  • لحل مشكلة المياه الجوفية بالدكة.. محافظ أسوان يوجّه بإنشاء بئر سحب عاجل بنصر النوبة
  • محافظ أسوان يوجّه بتنفيذ بئر سحب لإنهاء شكوى المياه الجوفية بقرية الدكة بنصر النوبة
  • وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0"
  • وزير الموارد المائية والري ووزيرة التضامن الاجتماعي يبحثان التعاون في تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية للأسر الأولى بالرعاية