منظمات حقوقية: تصريحات ويتكوف إنكار فجّ للمجاعة في غزة وتواطؤ مع الجريمة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعربت مؤسسات حقوقية وقانونية دولية عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لتصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، معتبرةً أن تلك التصريحات تمثل تزييفًا للواقع الميداني و"تواطؤًا مع سياسة التجويع الممنهج" التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.
وفي بيان صحفي مشترك، تلقت "عربي21" نسخة منه اليوم، أكدت المؤسسات الموقعة أن المجاعة في غزة "حقيقة دامغة" وثّقتها تقارير الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية دولية، إلى جانب مئات الصور والشهادات الميدانية، مشيرة إلى أن 159 فلسطينيًا، بينهم 90 طفلًا، لقوا حتفهم جوعًا حتى الآن، في ظل سياسة الحصار المتعمد وعرقلة وصول المساعدات.
وأبرز البيان أن آثار الجوع وسوء التغذية بدت كذلك على الأسرى الإسرائيليين الذين ظهروا في تسجيلات مصورة من داخل القطاع، ما ينفي أي ذريعة سياسية لإنكار الأزمة الإنسانية الشاملة.
دعوات عاجلة لمساءلة ومحاسبة
ودعت المنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لزيارة غزة فورًا وتوثيق الانتهاكات المتصلة بالتجويع الجماعي للسكان، باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) بالإسراع في تحقيقاتها بشأن الجرائم المرتكبة في القطاع، وعلى رأسها سياسة التجويع كأداة عقاب جماعي، محملةً الأطراف السياسية والعسكرية التي تمنع تدفق المساعدات مسؤولية مباشرة أمام القانون الدولي.
حرية الإعلام ومطالب للحكومات المتواطئة
أشار البيان إلى أن حظر الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين والمراسلين إلى غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، يمثل محاولة للتعتيم على المجازر والانتهاكات، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط لفتح المجال الإعلامي بشكل فوري وشفاف.
كما وجه الموقعون دعوة صريحة إلى الحكومات التي تدعم أو تتغاضى عن سياسة التجويع، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وقف إطلاق نار دائم
وطالبت المؤسسات بتطبيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، كخطوة أساسية لحماية المدنيين وتمكين المنظمات الإغاثية من أداء مهامها، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل قبل اتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي وصفتها بأنها "وصمة عار تاريخية في ضمير العالم الحر".
والجهات الموقعة على البيان هي: شبكة ضمير (الشبكة الدولية لمناهضة الإبادة والتهجير والحصار والتطبيع)، المجلس العربي، صوت حر لحقوق الإنسان ـ فرنسا، الشهاب لحقوق الإنسان ـ لندن، الكرامة لحقوق الإنسان ـ جنيف، جمعية ضحايا التعذيب ـ جنيف، مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ـ إسطنبول، منظمة إفدي الدولية ـ بلجيكا، تواصل لحقوق الإنسان ـ لاهاي، هيومن رايتس مونيتور ـ لندن، سيدار لحقوق الإنسان ـ لبنان، التضامن لحقوق الإنسان ـ جنيف، مجلس حقوق المصريين ـ جنيف، المركز العربي لحرية الإعلام، التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومنظمة نجدة لحقوق الإنسان.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار 2025، جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخله.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مجاعة غزة الاحتلال بيان فلسطيني احتلال فلسطين غزة مجاعة بيان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان ـ ـ جنیف
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان يشارك بمنتدي الأمم المتحدة حول الحقوق التجارية بجنيف
شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان بشكل فاعل في أعمال المنتدى الرابع عشر للأمم المتحدة حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والذي عُقد في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
ومَثّل المجلس في هذا المحفل الدولي كلاً من الدكتورة نهى بكر والدكتور ولاء جاد الكريم، عضوي المجلس، حيث شهد المنتدى حضوراً واسعاً ضم الهيئات الأممية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي قطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني من حول العالم.
وتمحورت النقاشات حول مجموعة واسعة من الموضوعات المتصلة بمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي اعتمدها مجلس حقوق الإنسان الدولي في عام 2012.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، عقد وفد المجلس سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى لتعزيز أواصر التعاون مع الشركاء الدوليين، على رأسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما بحث فرص تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع عدد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المشاركة.
وتأتي هذه المشاركة استكمالاً لمسيرة المجلس الحثيثة خلال الأشهر الماضية، والتي تهدف إلى تعزيز دمج معايير حقوق الإنسان في قطاع الأعمال التجارية، والدعوة إلى اعتماد خطة وطنية شاملة في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، يُذكر أن المجلس كان قد عقد في سبتمبر الماضي لقاءً لخبراء رفيعي المستوى للاستفادة من التجارب الدولية في بناء الخطط الوطنية المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
كما أعدّ المجلس ورقة سياسات شاملة في هذا الشأن، وتم مشاركتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات المعنية بهدف الدفع قدماً نحو تبني خطة وطنية فاعلة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان في مصر.