بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه الخامس
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
(CNN)-- مع دخول الهجوم الإسرائيلي على إيران يومه الخامس، الثلاثاء، يفر الكثيرون من العاصمة الإيرانية طهران باحثين عن ملاذ في محافظة مازندران المطلة على بحر قزوين.
وقال أحد الأشخاص الذين نزحوا لشبكة CNN إن الوصول إلى شومال، وهي وجهة سياحية شهيرة في الشمال، استغرق أكثر من 14 ساعة، في حين تستغرق الرحلة عادة 3 ساعات فقط.
وأضاف: "الجميع غادروا طهران، كل من أعرفهم غادروا المدينة، وفتح سكان شومال أبوابهم لاستقبال القادمين من طهران". وقال: "قصفوا منزلي وشارعي أمس. تحولت جميع النوافذ إلى حطام، واختفى بهو المبنى".
وحذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الإيرانيين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، بضرورة "الإخلاء الفوري" لطهران.
ومع تدفق السكان النازحين، أعلن محافظ مازندران أن المخابز ستبدأ العمل على مدار الساعة ابتداء من غدا الأربعاء. ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء عن المحافظ قوله: "هدفنا هو أن يتمكن الناس من الحصول على الخبز الطازج والساخن بسهولة ودون قلق في أي وقت من النهار أو الليل عندما يحتاجونه".
وأضاف أن المحافظة لديها القدرة على استقبال 10 ملايين شخص فارين من طهران ومناطق أخرى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي الحكومة الإيرانية دونالد ترامب طهران
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير ترامب بسرعة الإخلاء.. الاف الايرانيين يهربون من طهران | صور
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تدفق آلاف المواطنين عبر قوافل متجهة شمالاً، هرباً من تصعيد الضربات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى موجة جديدة من الخوف والقلق بين السكان، بحسب تقرير لرويترز.
ويأتي هذا المشهد في إيران عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الايرانيين بأنه “على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا” وتحذيره بأنه فور مغادرته "سيحدث شيئا كبيرا".
واطلقت القوات الاسرائيلية رسائل تهديد إلى المدنيين الإيرانيين بضرورة "ترك مناطق محددة" قبل استهدافات مقرّرة، ما دفع كثيراً من العائلات إلى مغادرة طهران.
وأظهرت مشاهد بثتها وكالات أنباء وسط المدينة أزدحاماً خانقاً على الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع المؤدي إلى جبال ألبرز وشاطئ بحر قزوين، حيث يتحرك الناس إلى مناطق جبلية ومدن باردة أقل تهديداً.
وفي ظل النقص الحاد في الوقود وتراجع الاتصال بالإنترنت إلى النصف، تداخل القلق على مستقبل الحرب مع أزمة لوجستية تتطلب تدابير استثنائية: طوابير أمام محطات الوقود، آلاف السيارات عالقة على الطرق لفترات تصل لسبع ساعات، في حين ساهمت هذه الضغوط في تباطؤ حركة التهجير وكثافة الحوادث المرورية.
وتعاني الأسر من مفارقات هذا الوضع القائم على تهديدات عسكرية واسعة وأزمة إنسانية متنامية.
فعلى مستوى من الراحة والنسيان المؤقت، هربت بعض العائلات إلى أماكن تأوي مؤقتاً، في حين توفر شركات الضيافة الخاصة والفنادق الريفية التي تنتشر في المناطق القريبة وظائف مؤقتة وفرص لوجستية ملاذًا آمناً، لكنها تعاني دوماً من ازدحام شديد وعجز عن استقبال المزيد من النازحين .
وقالت إحدى العائلات التي توجهت نحو مازانداران، على بعد 160 كيلومتراً من طهران: "لم يعد لدينا خيار غير الانسحاب.. لا يمكننا تحمل القصف الليلي المستمر"، ومشيرة إلى أن أطفالهم يشعرون بالقلق من أصوات الانفجارات ليلة بعد ليلة، ولا يجدون ملجأً آمناً سوى الخروج من العاصمة، رغم ضعف البنية التحتية البديلة .
في موازاة ذلك، استنكرت السلطات مسؤوليّة نقل الرسائل التحذيرية – التي صنفتها طهران بأنها "حرب نفسية" أمريكية إسرائيلية – وإلهام الخروج الجماعي، ودعت الناس إلى الثقة بأن الدولة تُمكّن الجيوب الآمنة لرد نوعي وحماية للعاصمة. إلا أن هذا التضارب بين التحذيرات الرسمية والبراغماتية الفردية لم يعد قابلاً للتخميد وسط الأزمة الراهنة.