الاحتلال يغلق الأقصى لليوم السادس على التوالي.. واعتقالات واسعة بالضفة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم السادس على التوالي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، مع فرض حصار عسكري مشدد على أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، بالتوازي مع اقتحامات ليلية تطال أحياء وبلدات المحافظة، وسط إجراءات تعسفية تُفاقم معاناة السكان وتشلّ حياتهم اليومية.
وأفادت محافظة القدس، في بيان الأربعاء، باستشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عامًا) من قرية الولجة جنوب غرب المدينة، بعد تعرضه لاعتداء وحشي من جنود الاحتلال بالضرب المبرح، قبل أن يُطلقوا عليه النار ويُصاب في صدره، ثم يُسحب جريحا إلى جهة مجهولة، حيث فارق الحياة.
هكذا بدت باحات المسجد الأقصى فارغة حزينة، في اليوم السادس لإغلاقه تماما أمام كافة المصلين -باستثناء موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية-.
يُغلق الاحتلال المسجد منذ الجمعة الماضية بحجة "حالة الطوارئ".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/iQqREk3737 — القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 18, 2025
قوات الاحتلال تواصل إغلاق القدس القديمة أمام الأهالي وتمنع دخولهم بحجة الوضع الأمني وذلك أسوة بإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/Z7zWzx0zcp — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
وبذلك يرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين لا تزال جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال إلى 47، أقدمهم الشهيد جاسر شتات منذ عام 1968، وأحدثهم الحجاجلة.
ووصفت المحافظة هذه السياسة بأنها "عقاب جماعي" يتنافى مع القانون الدولي الإنساني، ويحرم العائلات من حق الوداع ودفن أبنائها بكرامة.
وفي بلدة العيزرية شرقي المدينة، شيع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني جثمان الشهيد محمد حسن حسني أبو حماد (41 عاماً)، الذي سُلم جثمانه بعد احتجازه منذ استشهاده في 25 آذار/مارس الماضي قرب البلدة.
نقلاً عن عائلته : ارتقاء الشاب المقدسي معتز حجاجلة بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب وإطلاق الرصاص تجاهه في بلدة الولجة بالقدس المحتلة pic.twitter.com/ky7a8Ondw6 — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
وفي سياق متصل، رصدت محافظة القدس إغلاق حاجز جبع العسكري شمال شرق المدينة بشكل متكرر منذ ظهر الثلاثاء أمس حتى صباح الأربعاء٬ بهدف تركيب بوابات حديدية وغرف مراقبة جديدة، ما اعتُبر خطوة لتعزيز القبضة العسكرية على مداخل القدس وتكريس سياسة العزل. وقد تسبب هذا الإغلاق في أزمة مرورية خانقة، واضطر آلاف المواطنين للانتظار ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، ما ضاعف من معاناة الطلبة والمرضى والعاملين.
وأكدت المحافظة أن منظومة الحواجز الإسرائيلية، التي تضم أكثر من 85 نقطة تفتيش وبوابة وساتر ترابي، تكرس واقعا عنصريا يهدف إلى فصل القدس عن امتدادها الفلسطيني.
وفي سياق التصعيد، شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية اقتحامات عنيفة في أحياء سلوان، والعيسوية، والطور، ومخيم شعفاط، تخللتها اعتداءات على الأهالي، ومداهمات للمنازل، وإطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز. كما سُجلت إصابات في بلدة أبو ديس نتيجة الضرب العنيف والاختناق خلال مداهمات مماثلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ماهر عايد ربيع من بلدة بيت عنان شمال غرب القدس فجرًا، بعد اقتحام منزله.
ووفق بيان مشترك لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، فإن الاحتلال اعتقل 60 فلسطينياً منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، بينهم نساء وأسرى محررون، ليرتفع عدد المعتقلين خلال الأسبوع الجاري إلى 160.
كما أُصيب الشاب بهاء خالد الأطرش خلال مداهمة منزله، واعتُقل الشاب أحمد نعيم محمد أبو خضر (20 عاماً) من مخيم عايدة.
مصادر محلية: جيش الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة جبع جنوب جنين ويعتقل الشبان وينكل بهم. pic.twitter.com/RlUT5eCrwL — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
ويفرض جيش الاحتلال حصاراً متواصلاً على الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لليوم الخامس على التوالي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الموسّع على إيران فجر الجمعة الماضي. كما تتواصل العمليات العسكرية في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس شمال الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة أودت بحياة نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تهدد ما تبقى من السكان.
وفي موازاة المجازر في غزة، صعدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 979 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 مواطن منذ بداية العدوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى القدس الضفة القدس اسرى الأقصى بيت لحم الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال pic twitter com أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل اغلاق الأقصى والقيامة ويصيب أربعة مواطنين بالرصاص
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وإغلاق البلدة القديمة أمام الزائرين باستثناء سكانها.
وأوضحت محافظة القدس ، أن اعتداءات الاحتلال المتفرقة اسفرت عن إصابة أربعة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام.
وفي الوقت ذاته، سمح الاحتلال للمستعمرين بإقامة طقوس دينية قرب المسجد الأقصى، وكثف اقتحاماته اليومية لبلدات وضواحي القدس، وسط انتشار عسكري على عشرات الحواجز والبوابات وجدار الفصل العنصري.
وتحت ذريعة "حالة الطوارئ" المتواصلة منذ الجمعة الماضية، يمنع الاحتلال دخول المصلين – حتى من سكان البلدة القديمة – إلى المسجد الأقصى بمصلياته المسقوفة وساحاته كافة، وكذلك إلى كنيسة القيامة، مع إغلاق معظم المتاجر في البلدة القديمة والاكتفاء بمحال السلع الأساسية.
ونفخ حاخامات وجنود إسرائيليون في البوق الليلة الماضية أسفل المسجد الأقصى، عند الزاوية الشمالية‑الشرقية لساحة حائط البراق، دعمًا لجنود الاحتلال حسب وصفهم. وفي مشهد آخر صُوّر بالأمس، أدى مستعمرون صلوات داخل كنيس "قوس ويلسون" قرب قنطرة أم البنات غربي الأقصى، فيما يروّج مستعمرون لبيع حجارة أرضية الحائط بسعر 189 شيكلًا للحجر الواحد، في الذكرى الـ58 لاحتلاله.
وفي حي الحردوب ببلدة الطور، أطلق قناص من جنود الاحتلال أربع رصاصات حيّة على الفتى إياس (12 عامًا) والشاب عدي (22 عامًا) أثناء وقوفهما عند باب منزلهما؛ فأصيب الأول بيده، بينما استقرت رصاصة في ظهر الثاني، وأصيب ثالث. ولاحقًا، أطلق الاحتلال قنابل مضيئة خلال اقتحامه البلدة، بعد منتصف الليل.
وامتدت الاقتحامات إلى حي عين اللوزة بسلوان، حيث اعتُقل شاب بعد مداهمة منازل عدة وتوقيف شباب في الحي، تزامنًا مع نصب حاجز عسكري عند وادي الربابة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة شعفاط، وفتشت منزلًا في بلدة العيسوية، وأغلقت مدخل بلدة الرام بعد اقتحام ضاحية الأقباط، فيما اقتحمت بلدتي حزما والعيزرية. كما أُصيب شابان بالرصاص الحي في بير نبالا والرام ونقلا إلى المستشفى للعلاج.
وفي ظل تصاعد التوترات الأمنية وسماع صافرات الإنذار المتكررة في مدينة القدس، يفتقر معظم المقدسيين لغرف الأمان أو "الملاجئ المحصنة" في منازلهم، والتي تُعد الوسيلة الوحيدة للوقاية من القصف. ويجمع مختصون على أن إعلان سلطات الاحتلال عن فتح مدارس ومؤسسات عامة لاستخدامها كملاجئ – رغم أن بعضها، بحسب الأهالي والمهندسين، مهددة بالانهيار أو غير مؤهلة أصلًا لاستقبال المدنيين – لا يتجاوز الجانب الدعائي؛ إذ لا تتسع هذه المواقع لعدد السكان، ولا تلبي الحد الأدنى من معايير الأمان.
وفي مشهد موازٍ للحصار الداخلي، تُحاصر سلطات الاحتلال مدينة القدس بـ84 حاجزًا، موزعة بين حواجز عسكرية دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات على امتداد جدار الفصل العنصري، تعيق حركة المواطنين، وتفصل القدس عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، وتُستخدم هكأداة يومية لتنكيل المواطنين عبر التفتيش والاحتجاز والمنع من المرور.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل جنين: الاحتلال يقتحم جبع ويجبر المواطنين على مغادرة منازلهم بالفيديو والصور: مجزرة جديدة – 45 شهيداً ومئات الإصابات من منتظري المساعدات شرق خان يونس الأكثر قراءة اعتراض قذيفة صاروخية أُطلقت من شمال غزة تجاه إسرائيل الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة أصبح عمليا خارج الخدمة الرئيس عباس لماكرون: نؤيد نزع سلاح حماس وانتشار قوات دولية الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة أحياء في شمال قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025