اتخذت السلطات الروسية مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تسعى لتقويض وصول مواطنيها إلى خدمات الإنترنت الغربية، وذلك تمهيدا لحظر المنصات الغربية بشكل كامل واستبدالها منصات محلية الصنع بها، حسب ما جاء في تقرير لنيويورك تايمز.

وتتزامن هذه الإجراءات مع طرح الكرملين مجموعة من منصات الإنترنت محلية الصنع والتي تهدف لاستبدال المنصات الغربية بشكل كامل، ومن بين المنصات التي طرحتها منصة "ماكس" للرسائل.

وتعد ماكس منصة رسائل فورية على غرار "واتساب" و"تليغرام"، ولكنها تحت سيطرة الحكومة الروسية بشكل كامل. ويجبر القانون مصنعي الهواتف المحمولة على تثبيت المنصة في أجهزتهم المباعة داخل روسيا بدءا من الشهر القادم.

وتسعى الحكومة الروسية -حسب التقرير- لتحويل منصة ماكس إلى نسختها الخاصة من "وي شات" (WeChat) الصينية، إذ تعد "وي شات" منصة متكاملة تتيح للمستخدمين عدة خدمات متنوعة فضلا عن المحادثات الفورية.

وتتضمن هذه المزايا إمكانية الدفع وتحويل الأموال بين مستخدمي المنصة المختلفين فضلا عن دفع الفواتير وحجز التذاكر والقيام بالعديد من المعاملات الحكومية مباشرة من داخل المنصة.

تطبيق "ماكس" محاولة روسية لمحاكاة تطبيق "وي شات" الخارق الذي يقدم العديد من المزايا في الصين (غيتي)

كما بدأت السلطات المحلية في روسيا باختبار فعالية التطبيق واستخداماته المختلفة، إذ بدأ المسؤولون في كافة المستويات الحكومية بتثبيت التطبيق فضلا عن تجربة استخدامه مباشرة مع المدارس والسلطات المحلية بشكل كامل.

ويوفر تطبيق ماكس فرصة ذهبية للحكومة الروسية لاستبدال تطبيق واتساب الغربي الذي يستخدمه أكثر من 100 مليون روسي يوميا، فضلا عن تليغرام الذي يتيح لهم الوصول إلى المحتوى المحظور داخل روسيا.

ويخضع الإنترنت في الوقت الحالي لرقابة صارمة من قبل السلطات الروسية أفقدت مواطنيها الوصول إلى العديد من المنصات الغربية الرائجة خارج البلاد، ويمثل هذا الأمر تحولا واضحا في سياسة تعامل الحكومة الروسية مع الإنترنت.

ويشير التقرير إلى أن هذا التحول بدأ في العقد الأول من حكم بوتين، إذ بدأت بعدها الحكومة الروسية تسعى لتحقيق ما يعرف باسم "الإنترنت السيادي" -وهو ما ظهر في عام 2015- من أجل فصل روسيا قدر الإمكان عن بقية العالم الإلكتروني، وتصاعدت وتيرته بعد الحرب الأوكرانية، إذ قامت الحكومة الروسية بحظر عدة منصات غربية من بينها فيسبوك وإنستغرام وإكس.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الحکومة الروسیة بشکل کامل فضلا عن

إقرأ أيضاً:

مدمرة تشوي هيون الكورية الشمالية تشعل الجدل على المنصات

أثارت المدمرة البحرية الجديدة (تشوي هيون) التي أعلن عنها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال عرض عسكري، جدلا كبيرا على المنصات، إذ اعتبرها البعض مجرد استعراض للقوة وسط تشكيك بحقيقة قدراتها، في حين تحدث آخرون عن دعم روسي صيني خفي لبيونغ يانغ.

ففي أحدث عروض كوريا الشمالية العسكرية، أزاح الزعيم الكوري الستار عن مدمرة بحرية جديدة تحمل اسم "تشوي هيون" مؤكدًا أنها صممت "لمعاقبة استفزازات العدو"، في إشارة واضحة إلى تصاعد الخطاب العسكري في شبه الجزيرة الكورية.

ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، قال أون إن المدمرة التي يبلغ وزنها 5 آلاف طن تمثل "دليلا واضحا على تطور القوات المسلحة"، مشيدا بسرعة إنجازها خلال 400 يوم فقط.

ورغم أن المدمرة لم تُدشن رسميا بعد، فإن صور الأقمار الصناعية أظهرت تركيب محركات جديدة على السفينة استعدادا لتجارب بحرية متوقعة خلال هذا الشهر.

كما تعهّد أون ببناء مدمرة ثالثة من الفئة نفسها بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، في إشارة إلى أن المشروع جزء من خطة طويلة الأمد لتوسيع الأسطول الحربي الكوري.

لكن خلف هذه العروض العسكرية، تشير تقارير غربية إلى احتمال تلقي كوريا الشمالية دعما تقنيا من روسيا في تطوير المدمرة، مقابل إرسال آلاف الجنود الكوريين الشماليين للمشاركة في دعم العمليات الروسية قرب الحدود الأوكرانية.

ويأتي الكشف عن المدمرة في وقت افتتحت فيه كوريا الشمالية معرض "تطوير الدفاع الوطني لعام 2025″، حيث استعرضت البلاد أحدث أسلحتها، وسط مؤشرات على تسارع في برامج التسليح الصاروخي والبحري.

إعجاب وتشكيك

وانقسمت آراء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى في المدمرة الجديدة استعراضا للقوة في بلد يخضع لأزمات اقتصادية خانقة، وبين من تحدث عن دعم صيني وروسي خفي، معتبرين أن ما يجري مجرد دعاية سياسية.

إعلان

ورصدت حلقة (2025/10/7) من برنامج "شبكات" جانبا من هذا التفاعل، حيث رأى حسن محمود أن كوريا الشمالية تملك قوة عسكرية ضخمة رغم ضعف اقتصادها الشديد، فكتب:

يملكون قوة عسكرية كبيرة جدا ولكنْ اقتصاد من الأضعف في العالم والشعب يعاني من قلة الغذاء ويعتمدون على الصين في الغذاء عكس كوريا الجنوبية صناعة واقتصاد وتكنولوجيا من الأكبر في العالم

أما الناشط ديمير فرجح أن تكون الصين وروسيا تدعمان كوريا الشمالية غذائيا بشكل علني وعسكريا بشكل سري، فغرد:

الصين و روسيا يساعدون كوريا الشمالية رسميا غذائيا …وتحت الطاولة عسكريا وتقنيا وكل شيء

وشكك الناشط رياض بسخرية في قدرة بلد معزول اقتصاديا على تصنيع مدمرة تضاهي الأسطول الأميركي، فكتب:

البلد المعزول عالميا والضعيف اقتصاديا يبني مدمرة تضاهي التقنيات الموجودة لدى الأسطول البحري الأميركي

في حين انتقد الناشط فلاح تكرار إعلان كوريا الشمالية عن صواريخ وغواصات دون إنجازات ملموسة على الأرض، وعلّق:

كل فترة بيطلع شي صاروخ شي نووي شي غواصة شي قطار وما شفنا ولا صاروخ ولا دخان ولا غبرة … نسمع جعجعة ولا نرى طحينا…

وفي ظل هذه المواقف المتباينة، يبدو أن "تشوي هيون" ليست مجرد قطعة بحرية جديدة، بل رسالة سياسية مزدوجة من كيم جونغ أون إلى الخارج بأنه مستعد للمواجهة، وإلى الداخل بأنه يمسك بزمام التطوير رغم العقوبات والعزلة.

وهي ليست آخر قطعة في أسطول زعيم كوريا الشمالية، فقد تعهد ببناء مدمرة ثالثة من نفس الفئة بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • مدمرة تشوي هيون الكورية الشمالية تشعل الجدل على المنصات
  • سرمد تطلق منصة الاستثمار “ثمر” لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لدعم التحول الرقمى للأسواق المالية
  • غداً.. قصور الثقافة تطلق ملتقى الغربية الأول للرسم والتصوير بمشاركة 14 فنان
  • ماكس فان برشم.. مؤرخ النقوش الإسلامية في القدس
  • مقارنة شاملة بين عمالقة التصوير.. كاميرا آيفون 17 برو ماكس وجالكسي إس 25 ألترا
  • ثورة الأرز والجبهة اللبنانية: لا لتدخل إيران
  • التربية تطلق المساعد الذكي التعليمي “سراج” بشكل تجريبي
  • الإعلان عن «جائزة قطر العقارية 2025».. «عقارات» تطلق منصة متكاملة للخدمات العقارية وإتمام الإجراءات إلكترونيا
  • ميزات جديدة بتجربة المراسلة في واتساب
  • شاومي تنافس آيفون 17: هل تستنسخ "برو ماكس" أم تتفوق عليه؟