تشهد دولة الإمارات خلال شهر سبتمبر المقبل، مجموعة كبيرة من الأحداث والفعاليات الفارقة التي تعزز حضورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، وترسخ مكانتها مركزا عالميا للأعمال والسياحة والابتكار في المجالات كافة.

وتعد الإمارات من أهم الوجهات العالمية على مستوى استضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة على مدار العام، فيما يشهد شهر سبتمبر المقبل قائمة من الفعاليات منها «طموح زايد 2» التي تمثل عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض مطلع سبتمبر المقبل إنجازا تاريخيا تسطره الإمارات وذلك باكتمال مهمة «طموح زايد 2» أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب (6 شهور) على متن محطة الفضاء الدولية,

وحققت المهمة الكثير من الإنجازات العلمية وفي مقدمتها نجاح النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى نجاحه وطاقم Crew-6 في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية.

وأجرى النيادي خلال المهمة عدداً من التجارب العلمية الرائدة التي استغرقت نحو 585 ساعة ومن أبرزها تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.

انتخابات «الوطني»

يشهد شهر سبتمبر المقبل عددًا من المحطات الرئيسة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، حيث تعلن اللجنة الوطنية للانتخابات في 2 سبتمبر قائمة المرشحين النهائية للانتخابات، فيما تنطلق في 11 من الشهر ذاته الحملات الانتخابية للمرشحين والتي تمتد حتى 3 أكتوبر المقبل، في حين حددت اللجنة الوطنية للانتخابات فترة تقديم طلبات أسماء وكلاء المرشحين يومي 27 و28 من الشهر نفسه.

قمة العشرين

تشارك دولة الإمارات يومي التاسع والعاشر من سبتمبر المقبل في فعاليات قمة مجموعة العشرين «G20» التي تستضيفها الهند تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، وتنظر الإمارات إلى مجموعة العشرين بوصفها منتدى يلعب دوراً حاسماً في الجهود متعددة الأطراف من خلال تركيزها على القضايا المالية العالمية، وتعزز الدولة دورها كضيفة شرف في «G20» بالدورات السابقة، عبر الالتزام بالتعاون الاقتصادي وضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال العمل كمورد موثوق للطاقة، حيث تستمر الإمارات بمضاعفة جهود أعمالها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة، ووضع استراتيجيات طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

الصيد والفروسية

تستضيف العاصمة أبوظبي فعاليات الدورة ال 20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال الفترة من2 إلى 8 سبتمبر الذي يشهد هذا العام تطوّراً ملحوظاً وزيادة في المُشاركات الإماراتية والعربية والدولية بشكل فاق التوقعات.

ويضم الحدث 11 قطاعاً مُتنوّعاً وهي الفنون والحرف اليدوية والفروسية والصقارة ورحلات الصيد والسفاري ومُعدّات الصيد والتخييم وأسلحة ومُعدّات الصيد والرماية والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي ومركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق والمنتجات والخدمات البيطرية ومُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية ووسائل الإعلام المُختصّة.

ليوا للتمور

في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي تقام الدورة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر المقبل، ويأتي المهرجان في إطار الفعاليات والأنشطة التراثية والزراعية التي تقام على أرض الدولة عامة ومنطقة الظفرة خاصة ويحتفي بموسم حصاد التمور ويبرز النخلة ومنتجاتها كونها ثروة وطنية وجزءاً أساسياً من الموروث الشعبي.

وتحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف المهرجان هذا العام بهدف توثيق الروابط وتبادل الخبرات الزراعية ولمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة ومنها الزراعي الذي يعد من القطاعات الحيوية.

منتدى الإعلام العربي

ينظم نادي دبي للصحافة يومي 26-27 سبتمبر المقبل الدورة الحادية والعشرين من منتدى الإعلام العربي، بمشاركة رموز العمل الإعلامي في المنطقة وقيادات وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية ورؤساء تحرير أهم الصحف الإماراتية والعربية، ورواد الفكر في المنطقة وكبار الكُتّاب وصُناع المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي. ويمثل منتدى الإعلام العربي وما يُقام على هامشه من فعاليات ساحة الحوار الأشمل والأوسع نطاقاً على الصعيد العربي بانضمام آلاف الإعلاميين من التخصصات كافة.

ولا تقتصر قيمة المنتدى على ما تتناوله جلساته من موضوعات حيوية، بل تمتد إلى وراء ذلك بما تشهده أروقة المنتدى من نقاشات تضم رواد العمل الإعلامي في المنطقة وكذلك الأجيال الإعلامية الجديدة التي تجد في هذا التجمع المهني الفريد فرصةً نادرة للقاء قامات إعلامية رفيعة ورموز لها مكانتها في ساحة الإعلام ضمن احتفالية فكرية ومهنية متجددة كل عام.

منتدى التجارة العالمية

تستضيف دبي في الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر المقبل النسخة الثالثة من منتدى التجارة العالمية وسلسلة التوريد الذي تنظمه شركة «إيكونوميست إمباكت» في فندق العنوان «مارينا دبي»، بمشاركة أكثر من 500 قيادي وصانع سياسات ومسؤول حكومي ورجل أعمال، وممثلين عن الأمم المتحدة، إلى جانب مديرين تنفيذيين في قطاعات رئيسية تشمل البيع بالتجزئة والنقل والخدمات اللوجستية والتصنيع، والإنتاج، والتكنولوجيا، والمالية، والتجارة.

ويناقش المنتدى دور التحول التجاري في تسارع عجلة النمو وحركة العولمة الجديدة، وتنويع سلسلة التوريد، وتحقيق الاستدامة، وتنظيم آلية تتبع المنتجات، وإدارة البيانات في التجارة الرقمية، ومرونة سلسلة الإمداد والتجارة في المناطق الناشئة.

ميدام 2023

تشهد دبي في 22 سبتمبر المقبل انطلاق أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي للأمراض الجلدية وطب التجميل «ميدام 2023» التي تستمر لمدة 3 أيام في مركز دبي التجاري العالمي.

ويستقطب المؤتمر نحو 3000 خبير ومتخصّص في مجال الأمراض الجلدية وطب التجميل، من 47 دولة، ويشارك به أكثر من 40 جمعية ومنظّمة طبية عالمية وحكومية.

الاتصال الحكومي

في الشارقة، تنطلق فعاليات الدورة ال12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي تستمر يومي 13و14 سبتمبر المقبل، بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد». ويستعرض المنتدى تجارب وخبرات نخبة من قادة الرأي والفكر والخبراء في قطاع الاتصال الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتسليط الضوء على أهمية استغلال وإدارة الموارد والثروات التي تمتلكها الدول والمجتمعات، وكيفية تحويلها إلى عوامل نجاح وتنمية مستدامة.

وتركز دورة هذا العام من المنتدى على كيفية استثمار الدول بمواردها المختلفة الطبيعية والبشرية والعلمية والثقافية وتحويلها إلى ثروات تدعم التنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، واستشراف الموارد الجديدة التي قد تظهر في المستقبل نتيجة لتطور العلوم والتقنيات، إلى جانب دور الاتصال الحكومي في إعادة تعريف الثروات القائمة والمستحدثة. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الانتخابات سبتمبر المقبل

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟

طهران- بعد عام من تجميده بسبب سقوط المروحية الرئاسية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في 19 مايو/أيار العام الماضي، انطلق منتدى طهران للحوار عشية الذكرى الأولى للحادث بمشاركة 200 مسؤول ومفكر من 53 دولة، منهم وزراء خارجية وسفراء وممثلون حكوميون إلى جانب مسؤولين وأكاديميين إيرانيين.

وتحت عنوان "الفاعلية الإقليمية في نظام عالمي متغير: وفاق أم انقسام؟" بدأت فعاليات المنتدى في مقر مكتب الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية برعاية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وحضور لافت للمسؤولين الإيرانيين منهم وزير الخارجية عباس عراقجي وسلفه محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي.

كما يحظى المنتدى بدورته الرابعة بحضور ضيوف رفيعي المستوى من الدول الجوار؛ أبرزهم نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، وبدر البوسعيدي وزير خارجية عُمان، وسراج الدين مهر الدين وزير خارجية طاجيكستان، وأميرخان متقي القائم بأعمال وزارة خارجية الإمارة الإسلامية في أفغانستان، وكذلك آرمن غريغوريان مستشار الأمن الوطني الأرميني، وحكمت حاجي أف مساعد الرئيس الأذربيجاني، ووفدا أمميا و40 ضيفا أوروبيا.

إعلان

أهمية المنتدى

وأوضح زاده نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن المنتدى يُعتبر استمرارا لثلاث فعاليات ومؤتمرات  دولية سابقة كانت تنظمها طهران منذ 4 عقود، حيث أُدمجت عام 2021 تحت مظلة واحدة.

وأكد خطيب زاده، أن منتدى حوار طهران ليس مجرد منصة حيادية بل فرصة لإيران لتصحيح الروايات المُعادية عبر خطاب مباشر مع العالم وتعزيز التفاهم بحوارات غير رسمية بين صنّاع القرار والخبراء إلى جانب مواجهة التحديات بأدوات دبلوماسية مبتكرة.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية عباس عراقچي، بفكرة المنتدى، واصفا إياه ـخلال استقباله وفدا من مؤسسة أغواش المتخصصة في دراسات نزع السلاح النووي- بأنه "مبادرة رائدة تجمع مفكرين من دول ومناطق مختلفة في طهران لمناقشة القضايا الإقليمية والعالمية.

ويوفر المنتدى منصة دبلوماسية لطهران لعرض رؤيتها في القضايا الإقليمية والعالمية، مثل نزع السلاح النووي، والتركيز على الاستخدامات السلمية لبرنامجها النووي، ولعب دور فاعل في مواجهة التطورات لا سيما في منطقة غرب آسيا.

تطلق طهران منتداها للحوار كفرصة لعرض قضايا حيوية تهمها ودورها الفاعل دوليا وإقليميا ( الأناضول) محاور وقضايا

ووفقا لجدول أعمال المنتدى، فقد خطط لعقد 40 جلسة نقاش على مدار يومين، بعضها سيكون مغلقا بحضور وزراء الخارجية والمبعوثين الرسميين، في حين ستبث اجتماعات أخرى مباشرة للجمهور، بينما ستنشر حوارات -سيجريها مركز الدراسات السياسية والدولية- لاحقا.

وتركز فعاليات المنتدى على محاور:

 الوضع الفلسطيني الراهن ومقاومة "العدوان الصهيوني".  السيناريوهات المستقبلية للنظام الدولي والهيكليات البديلة.  تشكيل نظام جديد في غرب آسيا.

ويتناول المؤتمرون في حلقات نقاش نزع السلاح في الشرق الأوساط، والعقوبات الدولية المفروضة على إيران وآليات رفعها، والتحديات التي تواجه النظام الدولي، وكذلك تعزيز الحوار كأداة لتحسين الفهم المشترك.

إعلان

وتتمحور النقاشات حول تعزيز الحوار بين إيران والأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، مع إبراز دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات وفقا للرؤية الإيرانية.

أهداف منظورة

وفي ظل التحديات الجيوسياسية القائمة في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، واحتدام التوتر بين واشنطن وطهران منذ مطلع العام الجاري، حيث عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تركز إيران عبر منتدى الحوار على تقديم رؤيتها تجاه التطورات الإقليمية والإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة المحاصر، والتحذير من خطورة السياسات الإسرائيلية على الأمن والسلم الدوليين.

وانطلاقا من منتدى الحوار، تسعى طهران لتسليط الضوء على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة ومفاوضاتها المتواصلة مع واشنطن من جهة أخرى، مع التركيز على ما تعتبره "تعنتا أميركيا ومطالب غير قابلة للنقاش"، وهذا ما كانت قد ذهبت إليه التصريحات الرسمية مع وفد مؤسسة أغواش.

كما يمثل المنتدى فرصة لطهران لبناء تحالفات سياسية واقتصادية وتعزيز دورها الإقليمي والدولي في ظل تحولات النظام العالمي، إلى جانب النقاشات التي يُعول عليها للمساهمة في خفض التوتر مع القوى الغربية لا سيما على ضوء مشاركة وفد من الأمم المتحدة.

وقد تعزز مشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية رفيعة المستوى الحوار الإقليمي بين الأطراف المتنازعة لا سيما في سوريا واليمن وجنوب القوقاز، فضلا عن فاعلية حضور ممثلي حلفاء إيران الشرقيين مثل روسيا والصين من أجل الدفع نحو تعزيز تحالف شرقي لمواجهة السياسات الغربية.

وكانت وازارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن نحو 50 وسيلة إعلامية أجنبية ستغطي فعاليات منتدى الحوار، ما يتيح لطهران الترويج لروايتها مباشرة إلى الرأي العام العالمي، وتصحيح ما تعتبره "تشويها وشيطنة" حيال سياساتها، واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غدًا.. بدء أعمال منتدى التعاون العُماني - الأوروبي
  • انطلاق منتدى مصر لتكنولوجيا الجيل الخامس بمشاركة دولية واسعة
  • انطلاق منتدى "الصحة والأمن في الحج" في نسخته الثانية بمكة المكرمة
  • انطلاق أعمال منتدى "الصحة والأمن في الحج" في نسخته الثانية بمكة المكرمة
  • ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟
  • كهرماء تنظم منتدى التخطيط السنوي لعام 2025
  • «تريندز» شريك معرفي لـ «اصنع في الإمارات» 2025
  • رئيس الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ يبحث مع رئيس الاتحاد الدولي للعبة سبل تطوير اللعبة وتعزيز حضورها إقليمياً ودولياً
  • انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط .. سبتمبر المقبل
  • مصر تعزز حضورها الاقتصادي في إفريقيا.. بعثة تجارية كبرى إلى كوت ديفوار برئاسة شريف الجبلي