أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن الجزائر انخرطت في مسار تحول رقمي طموح يقوم على استراتيجية وطنية استباقية وسيادية في مجال الأمن السيبراني.

وخلال إشرافه أمس الثلاثاء على افتتاح اشغال المنتدى الجزائري-الكوري الثاني للأمن السيبراني. أكد زروقي أن الجزائر “انخرطت في مسار تحول رقمي طموح، تجسد من خلال تعميم البنية التحتية بالألياف البصرية.

ذات التدفق العالي وتقليص الفجوة الرقمية، فضلا عن التحضير لإطلاق خدمات الجيل الخامس”.

ولفت في هذا السياق إلى أن هذه الجهود “تنفذ ضمن استراتيجية وطنية استباقية وسيادية في مجال الأمن السيبراني. مستلهمة من الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون”.

وفي هذا الإطار، ثمن الوزير “عاليا مستوى الشراكة مع جمهورية كوريا الرائدة في مجالي الاتصالات والأمن السيبراني”. مبرزا “الحرص المشترك على تطوير تعاون عملي ومثمر في مجالات نقل المعرفة. والابتكار وبناء القدرات التشغيلية”.

من جانبه، ثمن سفير جمهورية كوريا، يو كي جون، الاستراتيجية التي وضعتها الجزائر في مجال الأمن السيبراني والتزامها، منذ سنة 2019. بتطوير الهياكل المرتبطة بها، معربا عن “استعداد بلاده لدعم تجربة الجزائر والاستلهام منها في نفس الوقت”.

ولفت، في ذات الإطار،إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين “تطورت كثيرا خلال العقود الثلاثة الأخيرة وتتسم بالاحترام المتبادل والثقة والتطلعات المشتركة. بحيث تطورت الشراكة الاقتصادية والتنموية إلى آفاق أوسع”.

كما ذكر بأن “التهديدات السيبرانية لا تعترف بالحدود”. ولهذا فهي تستدعي -كما قال- “التعاون المشترك والتنسيق المبني على مبادئ المسؤولية. والمصالح المشتركة”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: فی مجال الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

حرب بلا نيران.. الفضاء السيبراني وجهٌ آخر من أوجه الصراع بين إيران وإسرائيل

بين الهجمات السيبرانية والتضليل الإعلامي، بات العالم اليوم يشهد وجهاً جديداً للصراع لا يقل شراسة عن ميادين القتال. اعلان

منذ اللحظة الأولى لاشتعال المواجهة العسكرية العلنية بين إيران وإسرائيل، فجر الجمعة الماضي، تجاوزت ساحة القتال حدود الصواريخ والطائرات، لتنتقل إلى ساحة أكثر تعقيداً وخفاءً: الفضاء السيبراني. هنا، تدور حرب لا تُرى، لكنها شديدة التأثير، تتداخل فيها عمليات الاختراق مع التضليل الإعلامي والحرب النفسية.

حساب مزيف بشعار الموساد يربك المشهد

في خضم هذه الحرب الرقمية، برز حساب مثير للجدل على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) يحمل شعار جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ويقدم نفسه كجهة رسمية تابعة للاستخبارات الإسرائيلية. هذا الحساب، رغم مظهره الاحترافي، يروّج لمعلومات مضلّلة وأخبار كاذبة وتسريبات ملفقة تُبنى بعناية لتبدو واقعية لكنها بلا مصادر موثوقة.

وقد وقعت عدة وسائل إعلام ومستخدمين في فخ التعاطي مع منشوراته، ما يعكس مدى خطورة هذا النوع من التضليل في زمن سرعة المعلومة. لا يقتصر دور هذه الحسابات على نشر الأكاذيب، بل تعمل على تشكيل سرديات وهمية قادرة على التأثير في الرأي العام وصناعة الالتباس لدى المتلقين، حتى داخل مؤسسات إعلامية وجهات صنع القرار.

بالتوازي مع هذا المشهد، صعّدت مجموعات سيبرانية داعمة لإيران، مثل "حنظلة" و"الحشاشين"، عملياتها ضد أهداف إسرائيلية وأميركية، وجاءت أبرز اختراقاتها على النحو الآتي:

- اختراق شركتي "دلكول" و"ديليك" الإسرائيليتين وسرقة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات، مع التهديد بشل عمل محطات الوقود.

- تنفيذ هجوم على شركة "Aerodreams" الأميركية وسرقة 400 غيغابايت من بياناتها السرية.

- السيطرة على خوادم شركتي "099 إسرائيل" و"Primo" وإرسال 150 ألف رسالة بريد إلكتروني رسمية من داخلها.

- مجموعة "الحشاشين" نشرت بيانات قالت إنها حصلت عليها من خادم يتبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

على الجبهة المقابلة، أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية أن بنك "سبه" الإيراني تعرّض لهجوم سيبراني أدى إلى تعطيل خدماته الرقمية.

Related بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنياهو على الحرب مع إيران؟وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام حسين!هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟ إسرائيل: ريادة تكنولوجية واستخباراتية في مسرح العمليات

تظل إسرائيل واحدة من أكثر الدول تقدماً في مجالي التكنولوجيا والاستخبارات على مستوى العالم. وقد أكدت هذه المكانة من خلال عمليات نوعية شهدتها ساحات عدة، لا سيما في سوريا ولبنان وإيران، تمثّلت في اغتيالات دقيقة طالت قادة عسكريين وخبراء في برامج الصواريخ والمسيّرات.

يعكس هذا التفوق الاستخباراتي قدرة إسرائيل على الدمج بين مصادر المعلومة البشرية والاختراقات الإلكترونية، في بنية أمنية معقّدة تتيح لها العمل في قلب شبكات الخصوم دون أن تُكتشف.

الحرب الصامتة.. أخطر من الرصاص

هذه الحرب الرقمية، رغم وقوعها في الظل، قد تكون أكثر خطورة من الحرب التقليدية. فهي لا تستهدف فقط البنى التحتية بل تصيب المجتمعات بالتشويش، وتربك المؤسسات، وتزرع الشك داخل العقول، دون أن تُطلق رصاصة واحدة. وبين الهجمات السيبرانية والتضليل الإعلامي، بات العالم اليوم يشهد وجهاً جديداً للصراع لا يقل شراسة عن ميادين القتال.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حرب بلا نيران.. الفضاء السيبراني وجهٌ آخر من أوجه الصراع بين إيران وإسرائيل
  • إيران تعزز الأمن السيبراني بحظر استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات
  • رقميًا.. ماذا قدم الهلال السعودي في المونديال قبل مواجهة الريال؟
  • رئيسا الجزائر وألمانيا يبحثان تطورات غزة وهجوم إسرائيل على إيران
  • بن طالب يبحث مع وزير الصحة الأردني تعزيز التعاون في مجال التعاقد الصحي
  • جهود قطاع الأمن العام خلال يوم
  • هجمات إلكترونية تكشف هشاشة الأمن السيبراني في السودان..مسؤولون في مرمى الاحتيال
  • مقتل عريس على يد شقيق العروس في حفل الزفاف
  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة