حاكم مصرف سوريا المركزي يدعو المصارف الأمريكية لفتح مكاتب تمثيل
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
شارك مصرف سوريا المركزي في لقاء حواري مالي عبر تقنية الفيديو، نظمه مجلس الأعمال السوري الأمريكي من واشنطن، بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وممثلي مصارف أمريكية وعالمية وسورية، وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في سوريا.
وألقى الدكتور عبد القادر الحصرية، حاكم المصرف، كلمة خلال اللقاء تحت عنوان “المال ليس مجرد أرقام.
ورحب الحاكم في بداية اللقاء بالمشاركين، مؤكداً أن مشاركة السفير باراك تعكس التزاماً حقيقياً بالحوار والتفاهم المتبادل.
وانطلاقاً من خبراته المهنية التي تشمل أكثر من عقدين من الشراكة في إحدى شركات الاستشارات والتدقيق العالمية، إضافة إلى مشاركته عام 2008 في برنامج الزائر الدولي القيادي في الولايات المتحدة، تحدث الحاكم الحصرية عن “لغة مالية مشتركة” ترتكز على الشفافية، والأخلاقيات، والانضباط التنظيمي.
وأكد الدكتور الحصرية أن سوريا اليوم تقف على أعتاب مرحلة إعادة إعمار جادة، تتمتع بمقومات واعدة للنمو الاقتصادي المستدام في عدة قطاعات.
ومن أبرز محاور كلمة الحاكم: “تعزيز الإطار القانوني والتقني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT) بما يتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي (FATF) وتعزيز استقلالية وحدة الاستخبارات المالية المستقلة (FIU) التي تعمل بكفاءة لمراقبة النشاطات المشبوهة، وإطلاق برامج تدريبية لضباط الامتثال في مختلف المؤسسات المالية السورية”.
ودعا الدكتور الحصرية المصارف الأمريكية لإعادة النظر في إقامة علاقات مراسلة مصرفية، وفتح مكاتب تمثيلية أو شراكات داخل سوريا، مؤكداً استعداد المصرف المركزي للعمل بشفافية وانفتاح لضمان الامتثال وبناء الثقة.
وقال الدكتور الحصرية: إن “العلاقات المصرفية ليست مجرد عمليات تحويل مالي، بل هي إعادة بناء للثقة، ودعم للتجارة المشروعة، وخدمة لحياة الناس اليومية”، داعياً إلى تجاوز المخاوف قصيرة المدى نحو فرص بعيدة المدى.
وأكد الحاكم الحصرية أن المؤسسات التي تبادر اليوم ستكون شريكاً فاعلاً في صياغة مستقبل مصرفي حديث، منفتح، وقائم على الثقة، وقال: إن “المركزي يشكر كل من شارك في هذا اللقاء البنّاء، ونتطلع إلى استمرار هذا الحوار كخطوة أولى في كتابة فصل جديد من العلاقات الاقتصادية السورية الأمريكية”.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
زعيم الطائفة الدرزية يدعو واشنطن لحماية حقوق الأقليات في سوريا
دعى زعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، الولايات المتحدة على ضمان الحماية لحقوق الأقليات في سوريا لمنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مناطق البلاد هذا العام.
الدعم الأمريكي يلغي التدخل الإسرائيلي
و قال زعيم الطائفة الدرزية: "واشنطن بحاجة إلى القيام بواجبها لحماية حقوق الأقليات في سوريا من أجل تعزيز الاستقرار"، معتبرا أن "الدعم الأمريكي سيلغي أيضا الحاجة إلى التدخل الإسرائيلي في جنوب سوريا"، و ذلك بحسب وكالة "رويترز" خلال زيارة رسمية لطريف، إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الثلاثاء.
وحول ما إذا كان ينبغي إحياء المحادثات بين دمشق والسويداء، قال طريف: "يجب إعادة بناء الثقة عبر السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى السويداء، وأضاف "اليوم لا يوجد ثقة... يجب إعادة الثقة".
وأضاف: "نحن نتأمل من الولايات المتحدة، كدولة عظمى، ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تضمن حق الأقليات كلها في سوريا وعدم التعدي عليها، أو وقوع مجازر أو مذابح للأقليات".
وردا على سؤال حول مقترحات الشيخ حكمت الهجري بفصل السويداء عن سوريا، اتخذ طريف موقفا مغايرا، وشدد على ضرورة منح المحافظة "حكما ذاتيا داخليا أو نوعا من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها"، وأشار إلى "النظام الاتحادي المطبق في سويسرا وألمانيا بوصفه مثالا على ذلك".